عبدالملك بن كايد القاسمي: سلطان بن زايد أولى تراث الإمارات كل الإهتمام والرعاية
نادي تراث الإمارات يكرم جهود عبد الملك بن كايد التراثية
راس الخيمةالوحدة:
أشاد معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم راس الخيمة بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الاهتمام باحياء تراث الإباء والاجداد وبجهود المغفور له باذن الله الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان مؤسس نادي تراث الامارات ورؤيته في التميز وجودة الأداء للمحافظة على التراث الوطني ومشيدا برسالة النادي في العمل الجاد والمثابر لترسيخ التراث الوطني ونقله إلى الأجيال الواعدة .
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه في منطقة الزهراء براس الخيمة صباح اليوم وفد نادي تراث الامارات برئاسة السيدة فاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي وضم السيد سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسيد بدر عبدالكريم الأميري المدير الإداري بالمركز .
وقد كرم الوفد معاليه بدرع النادي ومجموعة اصداراته الحديثة تقديرا لجهود معاليه الواضحة في الحفاظ على تراث الإباء والأجداد ومبادرات سموه العديدة.
وأكد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، أولى تراث دولة الإمارات وعادات وتقاليد شعبها الأصيل كل الاهتمام والرعاية، وبذل جهوداً دؤوبة من أجل الحفاظ عليه ودمجه في نسيج الحياة المعاصرة وتطويره بما يلزم من الطرق العلمية الحديثة.
وأثنى معالي الشيخ عبدالملك بن كايد بن محمد القاسمي خلال اللقاء، على الإنجازات المهمة التي تحققت خلال إشراف المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بشكل مباشر على مختلف الفعاليات التراثية والثقافية التي كان ينظمها نادي تراث الإمارات، مؤكداً أن المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ضرب مثالاً رائعاً في الثقافة والقيادة والعمل الطموح من أجل صون الهوية الوطنية والمحافظة على ثوابتها، وإعداد أجيال متسلحة بالعلم والتراث، والانتماء للوطن وعشق التراث، وذلك بفضل رؤيته الحكيمة التي تولى تنفيذها نادي تراث الإمارات والمراكز البحثية والعلمية التابعة له.
واثنى معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي على جهود نادي تراث الامارات في المحافظة على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة وتثقيف الأجيال بتراث الآباء والأجداد وتنظيم وتطوير الأنشطة المتعلقة بتراث الدولة وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بتراث الإمارات والأدب الشعبي مثل الشعر والقصص والأمثال.
كما بارك معاليه جهود النادي في نشر الوعي الفكري والثقافي لتعميق الحس الوطني لدى الأبناء وحرص النادي على تأكيد الالتزام بتراث الآباء والأجداد وإثراء النفس بكل معطيات الثقافة والمعرفة والعلوم المتعلقة بذلك ومبادرات النادي في تنظيم المعارض المتعلقة بالجانب التراثي.
وبارك سموه جهود النادي في مواكبة الوسائط الإعلامية الحديثة والاعلام الحديث في توصيل رسالته لجيل الشباب مستخدما كافة التطبيقات الذكية التي يتداولها جيل الشباب واستعدادات النادي الحاضرة للجديد منها.
وأشاد سموه بجهود النادي في توثيق الإنتاج الشعري والأدبي للعديد من أبناء المنطقة وحفظ انتاجهم الأدبي من الفقدان لكون أكثره محفوظ بالصدور.
وأشاد معاليه بجهود مركز زايد للدراسات والبحوث بالنادي في تعميق الدور الذي يقوم به نادي تراث الإمارات في مجال المحافظة على تراث الآباء والأجداد من خلال البحث العلمي وتنظيم الأنشطة التراثية وتطويرها، ونشر الوعي الفكري بالتراث وأهميته وإجراء الدراسات والبحوث التراثية والتاريخية بالإضافة إلى تهيئة كوادر مؤهلة من المواطنين الباحثين بما يضمن تحقيق أهداف النادي.
واستمع معالي الشيخ عبدالملك بن كايد بن محمد القاسمي لشرح تفصيلي من وفد نادي تراث الإمارات حول أهم المبادرات والخطط المستقبلية للنادي والتي تهدف إلى حفظ وصون التراث بكل أشكاله، ونقله للأجيال الناشئة وتعزيزه في نفوسهم وتعريف الآخرين به، ودعم الثقافة التراثية ورفدها بكل ما يعزز انتشارها ويدعم حيويتها.
وتعرف سموه من الوفد على جهود نادي تراث الإمارات والذي تأسس في الخامس من سبتمبر عام 1993م، كهيئة مستقلة تابعة لحكومة أبوظبي برئاسة المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وأخذ على عاتقه منذ ذلك التاريخ مسؤولية العمل الدؤوب لتوفير البنية التحتية اللازمة لاستنهاض التراث المادي والمعنوي والبيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفق استراتيجيات علمية ومدروسة.
وبفضل التوجيهات الكريمة للمغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، أصبح النادي هيئة مستقلة متخصصة تعنى بالثقافة التراثية وتساهم في بناء الشخصية الوطنية بطريقة علمية واعية، فكان لهذا الصرح مكانته المتميزة حتى أصبح من المؤسسات الثقافية المتخصصة التي يشار لها بالبنان، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل تعدى نطاق اهتمامه ليشمل الدوائر الإقليمية والعالمية، فكان مقصداً لاجتذاب كبار الشخصيات المحلية والعربية والدولية من بينهم سياسيين و مفكرين و رياضيين وعلماء وباحثين بهدف التعرف والاطلاع عن كثب على النادي وبرامجه و إداراته و أنشطته ومهرجاناته وميادينه المختلفة.
واطلع سموه على جهود النادي التي نجح فيها عبر مسيرته في مخاطبة جميع أفراد المجتمع بمختلف شرائحه الاجتماعية، فوضع فئة الشباب والناشئة في قلب اهتماماته، فاستطاع أن يساهم في بناء الشخصية الوطنية بطريقة علمية واعية وذلك من خلال تأصيل مفهوم التراث في نفوسهم علميا وعملياً، ووسَّع دائرة اهتماماته إلى مجال التوثيق و العناية بنشر التراث الإنساني، من خلال النشر الفكري المتميز سواء في مجال المطبوعات الدورية أو الإصدارات القيمة، بالإضافة إلى تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة التي يستقطب من خلالها الباحثين والأكاديميين من داخل الدولة و خارجها، وإحياء الأمسيات الشعرية، فضلا عن المهرجانات النوعية التراثية المتخصصة التي يقيمها، حتى أصبحت تلك المهرجانات تصنف كأفضل وجهة سياحية على خارطة ابوظبي القافية.
وقام وفد النادي بجولة تفقدية في متحف معاليه الشخصي الذي يعد من أكبر المتاحف التراثية الشخصية في المنطقة ويضم اكثر من 40 ألف قطعة تراثية تمثل تاريخ الامارات ، كما اطلع الوفد على المكتبة الأدبية لمعاليه التي تضم مجموعة من الدواوين الشعرية الخاصة به وبالمغفور له باذن الله الشيخ الدكتور سعود بن كايد القاسمي .