صحة وتغذية

بدعم من مبادرة بلوغ الميل الأخير.. منظمة “ملاريا نو مور” تشكل لجنة الخبراء المعنية بالملاريا والمناخ في الهند

وام / أعلنت منظمة “ملاريا نو مور” عن تشكيل لجنة خبراء هندية متعددة التخصصات تعنى بالعلاقة بين الظروف المناخية والملاريا، بالتعاون مع إدارة الأرصاد الجوية الهندية والمجلس الهندي للبحوث الطبية.

وتهدف اللجنة المشتركة بين الوكالات إلى دراسة الحلول القائمة على المناخ وتعزيزها لتسريع القضاء على الملاريا في الهند.

ويأتي تشكيل اللجنة في إطار مبادرة “التنبؤ بمستقبل صحي” العالمية التي يدعمها صندوق بلوغ الميل الأخير، والتي تعمل على وضع استراتيجيات وسياسات مستنيرة بشأن بيانات الطقس لتحسين النتائج الصحية وتسريع التقدم المحرز في مكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض الفتاكة المنقولة بالبعوض.

يذكر أن مبادرة “التنبؤ بمستقبل صحي” أطلقت في عام 2020، حيث حصلت على دعم قدره 1.5 مليون دولار من مبادرة “بلوغ الميل الأخير”.

وتنتقل الملاريا وغيرها من الأمراض بواسطة البعوض وتتأثر بشدة بالأحوال والظواهر الجوية، ولذلك ستعمل اللجنة الجديدة التي تضم خبراء بارزين وباحثين من مجالات الصحة والمناخ والتكنولوجيا على تحديد وتشغيل أدوات متطورة تستند إلى البيانات المناخية للتنبؤ بالملاريا من أجل تعزيز التقدم نحو هدف القضاء على الملاريا حول العالم.

وقالت تالا الرمحي، مديرة مساعدة بمكتب الشؤون الاستراتيجية بديوان ولي عهد أبوظبي.. ” تشيد مبادرة بلوغ الميل الأخير بصفتها شريكًا في مبادرة التنبؤ بمستقبل صحي بهذا الإنجاز الهام الذي يسلط الضوء على أهمية تقديم التدخلات الصحية من خلال نهج متعددة وأساليب مبتكرة… وتقدم هذه الشراكة مثالاً على التعاون بين مختلف المؤسسات الحكومية وتشكل نموذجًا نسعى إلى تكراره في إطار جهودنا لتوسعة المبادرة بما يشمل السنغال ودول أخرى في منطقة الساحل”.

وتعتمد مؤسسة “ملاريا نو مور” على نموذج التنبؤ القائم على الطقس لتوفير حلول قائمة على البيانات في توجيه مخططات الحملات الوطنية للوقاية من الملاريا، والتدخلات المتعلقة بالفحوصات والعلاج، وطرح المنتجات الطبية المتقدمة، ونشر العاملين في مجال الصحة المجتمعية ويستخدم نموذج التنبؤات بيانات الطقس المتقدمة، والمعلومات الصحية، وخوارزميات التعلم المتقدمة، لتقديم تصورات مرئية عملية لدعم صنع القرارات المحلية في برامج مكافحة الملاريا.

وبهذه المناسبة صرح الدكتور كوشيك ساركار، مدير فرع مؤسسة “ملاريا نو مور” بالهند، أن الجمع بين بيانات المناخ والملاريا والتقنيات الجديدة ونماذج التعلم الآلي المتطورة يوفر فرصًا جديدة لتوقيت التدخلات لمكافحة الملاريا التي أثبتت جدواها واستهداف المناطق الجغرافية الموبوءة المحددة، لتحسين الفعالية من حيث التكلفة والسيطرة على المرض.

وقال إن لجنة الخبراء ستعمل على ضمان جدوى وفعالية البيانات في اتخاذ القرارات لتحسين جهود مكافحة الملاريا والوقاية منها في الهند، مضيفا إنه يأمل بأن تتبنى الدول الأخرى التي تعاني من الملاريا نموذج اللجنة في سعيها لإيجاد حلول مبتكرة لتسريع التقدم ضد هذا المرض الفتاك الذي يمكن الوقاية منه.

“ملاريا نو مور” أو لا ملاريا بعد الآن هي منظمة غير ربحية تهدف إلى القضاء على الوفيات الناجمة عن لدغات البعوض وتساهم المنظمة التي تم إطلاقها قبل عقد من الزمن في التقدم التاريخي نحو هدف استئصال الملاريا إذ تعمل على حشد الالتزام السياسي والتمويل والابتكار اللازم لتحقيق أحد أهم الإنجازات الإنسانية – إنهاء الملاريا في غضون جيل واحد. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة www.malarianomore.org.

ويضم برنامج التنبؤ بمستقبل صحي، الذي أطلقته منظمة لا ملاريا بعد الآن مجموعة مميزة من الشركاء من مختلف المؤسسات في العالم من قطاعات الصحة والتكنولوجيا والحكومة من أجل وضع استراتيجيات وسياسات مستنيرة بشأن بيانات الطقس لتحسين النتائج الصحية وتسريع التقدم المحرز في مكافحة الملاريا والأمراض الفتاكة الأخرى التي ينقلها البعوض. وتسعى المبادرة إلى تسخير بيانات الطقس في تمكين الحكومات والشركاء من تحويل تحديات الطقس إلى فرص. وتضم المبادرة عددا من الشركاء، بما فيهم مبادرة “بلوغ الميل الأخير” التابعة لديوان ولي عهد أبوظبي، وشركة Weather التابعة لشركات “آي بي إم”؛ ومؤسسة “باث”؛ ومعهد القياسات الصحية والتقييم؛ ومؤسسة تابلو.

وتضم مبادرة بلوغ الميل الأخير مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تعمل على استئصال الأمراض المعدية، وتستند إلى إلتزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمواصلة دعم لهذه الجهود.

وتوفر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى إمكانية الحصول على الخدمات الصحية ذات الجودة العالية، مع التركيز خاصة على بلوغ الميل الأخير في القضاء على الأمراض.. وتمثل رسالة “بلوغ الميل الأخير” التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها وتؤثر على أفقر سكان العالم والمجتمعات الأكثر هشاشة فيه، بالإضافة إلى مساعدة ملايين الأطفال والبالغين على عيش حياة صحية وكريمة.

 

وام/عبدالناصر منعم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى