الفوز على منتخب ألمانيا يمنح المنتخب الفرنسي مزيداً من الهيبة في (يورو 2020)

 

برلين-(د ب أ):
حاول الألماني توني كروس إضفاء لمسة إيجابية على خسارة منتخب بلاده صفر / 1 أمام المنتخب الفرنسي في مستهل مباريات المنتخبين ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، لكن حتى العديد من مشجعي ألمانيا سيكافحون لمشاركة تفاؤله.

وصرح لاعب خط وسط منتخب الماكينات لمحطة (زد دي إف) الألمانية بعد لقاء فرنسا بالجولة الأولى لمباريات المجموعة السادسة في المسابقة القارية، بمدينة ميونخ الألمانية “لقد نفذنا الكثير مما شرعنا في القيام به. لم يكن هناك فرص لنا أقل من فرنسا”.

وأحرزت فرنسا هدفها الوحيد في المباراة عبر النيران الصديقة، بعدما سجل ماتس هوميلس، مدافع منتخب ألمانيا، هدفا عكسيا في الدقيقة 20، بعد تمريرة سحرية من بول بوجبا، غير أن منتخب (الديوك) سجل هدفين آخرين في الشوط الثاني، لكن تم إلغائهما بسبب التسلل، حيث تسببت سرعة الجناح الفرنسي كيليان مبابي وخداعه في مشاكل حقيقية لدفاع المنتخب الألماني.

كما وقف القائم الأيمن حائلا أمام تسجيل فرنسا هدفا آخر، بعدما تصدى لتسديدة رائعة من أدريان رابيو، فيما تمثل أقوى تهديد حقيقي لألمانيا على المرمى الفرنسي في تسديدة من سيرج نابري علت العارضة مباشرة.

واتفق معظم النقاد الألمان على أن فرنسا كانت تستحق الفوز وسنحت أمامها الكثير من الفرص. حيث شددوا على أن قدرتهم على اللعب بشكل أفضل ستخيف بقية المنافسين بالبطولة.

حتى هوميلس كان يدرك أن منتخب ألمانيا كان يفتقر لبعض القدرة على الانتشار في بعض مساحات الملعب.

وكتب هوميلس على حسابه الخاص بتطبيق انستجرام “الهزيمة تؤلمنا كثيرا وبالنسبة لي خاصة لأن هدفي حسم المباراة في النهاية”.

وأضاف اللاعب الألماني “لقد بذلنا جهدا كبيرا في المباراة وخضنا معركة رائعة. بالطبع ندرك أنه لا يزال لدينا مجال للتحسين.”

ورغم ذلك، فإن تقديم كل ما لديك هو أقل مما يمكن توقعه من فرق البطولة. فالدهاء والإبداع هما سلاح أي فريق للفوز باللقب، وأظهر عدد قليل من المنتخبات ما يكفي من ذلك، بعدما لعب كل فريق الآن مباراة واحدة.

وأظهرت فرنسا شراستها، خاصة في الشوط الثاني، في حين كان تنظيمها وقدرات خط الوسط الدفاعية المذهلة لاسيما لنجمها نجولو كانتي، توفر قاعدة كانت تفتقر إليها ألمانيا في بعض الأحيان بشكل واضح.

ةيتعين أن يفكر يواخيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا، فيما إذا كان سيغير مكان اللاعب جوشوا كيميتش من الظهير الأيمن إلى وسط الملعب في المباراة المقبلة أمام البرتغال، خاصة أن الخسارة يمكن أن تطيح بألمانيا من البطولة.

استهلت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها بالفوز 3 / صفر على المجر في المباراة الافتتاحية للمجموعة أمس الثلاثاء، لكن المنتخب البرتغالي لديه الكثير من الامكانيات.

واستغل المنتخب البرتغالي حالة الانهيار البدني التي عانت منها المجر في نهاية المباراة، ليحرز ثلاثة أهداف في الدقائق العشرة الأخيرة، حيث افتتح رافاييل جوريرو التسجيل، قبل أن يحرز النجم كريستيانو رونالدو ثنائية، قادته لأن يصبح الهداف التاريخي لأمم أوروبا برصيد 11 هدفا.

وظهر المنتخب الإيطالي بشكل جيد خلال فوزه 3 / صفر على تركيا في افتتاح المسابقة، لكن بلجيكا المصنفة الأولى عالميا، ربما تكون هي الفريق الوحيد الذي يضاهي تألق فرنسا حتى الآن، حيث جاء انتصارها 3 / صفر على روسيا في سان بطرسبرج في ظل مشاركة نجمها إيدين هازارد كبديل، فيما غاب صانع الألعاب الخطير كيفين دي بروين عن المباراة للإصابة.

وإذا استعاد الثنائي البلجيكي لياقتهما البدنية اللازمة وسارا نحو التألق، فسيواجه بوجبا ومبابي بعض المنافسين الحقيقيين .