الجزائر -وكالات
قرر عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري، اليوم الأحد ، تمديد إجراءات حظر التجول المفروض في 14 ولاية من بينها الجزائر العاصمة من منتصف الليل حتى 4 فجرا، لمدة 21 يوما اعتبارا من يوم غد بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا.
وذكر بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية، أن الولايات المعنية بالحظر هي الجزائر العاصمة والاغواط وباتنة وبجاية والبليدة وتبسة وتيزيوزو وسطيف وسيدي بلعباس وقسنطينة والمسيلة وورقلة ووهران وبومرداس.
وأوضح البيان أنه يمكن للولاة، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي يقتضيها الوضع الصحي لكل ولاية، خاصة إقرار أو تعديل أو ضبط مواقيت حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية، أو مكانًا، أو حيا أو أكثر، يشهد بؤرًا للعدوى.
وجددت الحكومة الجزائرية نداءاتها للمواطنين للحفاظ على أقصى درجات اليقظة ومواصلة الحرص بدقة على التدابير الوقائية الموصى بها لمواجهة فيروس كورونا.
من جهة اخرى كشف محمد زروال، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى الهادي فليسي بالجزائر، عن “تسجيل سلالات جزائرية متحورة من فيروس كورونا، وليست السلالات المتحورة الأجنبية فقط”.
وأشار محمد زروال إلى أن سلالات فيروس كورونا المتحورة الأجنبية ضعيفة بفضل غلق الحدود في السابق.
وأوضح الأخصائي في علم الأوبئة قائلا: “لدينا سلالات جزائرية، لأن الفيروس في تطوره الطبيعي يتأقلم مع البيئة، وهو سبب لاستقرار الوضعية الوبائية وعدم تأثير الفيروس، ومعنى أن تأقلم الفيروس مع الجو والإنسان جعل السلالات الجزائرية المتحورة غير خطرة”، مشيرا إلى “اكتساب المناعة الجماعية يطرح الكثير من التساؤلات، لأن العلم لم يفصل في الأمر نهائيا”.
وأكمل: “نحتاج ربما إلى شهور لمعرفة كيفية تعاطي الفيروس مع الجسم من حيث إنتاج الأجسام المضادة”، داعيا إلى “تحويل الفضاءات المفتوحة للتلقيح إلى أماكن لجلب المواطنين للتلقيح لتفادي الوباء، وليس من أجل دفتر التلقيح أو غيره كالحاجة إليه للسفر”.
وأكد أنه “لا بد من إشهار مكثف ومقنع بأهمية العملية من أجل الصحة العمومية”