تعاون بين وزارة الصحة ومؤسسة “الجليلة” لدعم الأبحاث الطبية

دبي-الوحدة:
وقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع اتفاقية مع مؤسسة “الجليلة” لتعزيز التعاون في مجال دعم الأبحاث الصحية والطبية في الإمارات بهدف تمكينها من الارتقاء بمخرجاتها إلى أفضل المستويات العالمية لتوفير خدمات صحية فعّالة واستباقية تلبي احتياجات المجتمع.

تأتي الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي ” آراب هيلث 2021 ” المقام في دبي، إيمانا من الطرفين بأهمية التعاون المتبادل والمشترك وتقوية الروابط فيما بينهما وتمثل عمل إطار عمل رسمي للتعاون بين الطرفين في مجال البحوث الصحية والطبية .

وقع الاتفاقية بحضور سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وعدد من المسؤولين لدى الجانبين، كل من سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة والدكتور عبد الكريم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لمؤسسة ” الجليلة ” .

ويشمل نطاق الاتفاقية التعاون في مشاريع البحوث الصحية الوطنية المشتركة التي تتميز بمخرجات واضحة بما في ذلك فرص تدريبية ونشر البحوث والمشاركة في المؤتمرات الصحية والطبية وغيرها وتوفير مساحة مكتبية للعاملين في مجالات البحوث الصحية من الباحثين والاعمال المتعلقة بالنشاطات البحثية واستخدام قاعات التدريب الخاصة بالطرفين وفق السياسات والإجراءات المتبعة والمتعلقة بحجز القاعات وبالمواعيد المتاحة، وتطوير مقترحات برامج البحوث التعاونية المشتركة لتمكين العاملين للاستفادة والاستغلال الأمثل للموارد والمختبرات والأجهزة المتاحة لدى الطرفين، ودعم برامج الابتكار في المجالات الصحية والطبية المستندة على مخرجات ونتائج البحوث الصحية.

وأكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن التعاون مع مؤسسة الجليلة يأتي في إطار مخرجات الإستراتيجية الوطنية للأبحاث الصحية التي تشكل منصة علمية مبتكرة الصحية تهدف إلى توحيد الجهود في الدولة على مختلف المستويات، لتطوير ودعم ونشر الأبحاث العلمية وتعزيز الثقافة البحثية الصحية وتوفير بيئة علمية جاذبة تصنع العلماء والباحثين الإماراتيين وفق أرقى الممارسات العالمية.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تحرص أن تكون في مصاف الدول المتقدمة في صناعة المعرفة وتعزيز قدرات الكفاءات المتخصصة في البحوث الطبية الحيوية ووضع إستراتيجيات وطنية للتصدي للأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان وأمراض القلب إضافة إلى الابتكار في خدمات الرعاية الصحية واستشراف مساراتها المستقبلية وفق توجيهات القيادة الرشيدة للمضي قدما نحو تطبيق الأجندة الوطنية ورؤية مئوية الإمارات 2071 والذي من شأنه تعزيز قدرات الدولة التنافسية على الساحة الدولية وترسيخ مكانتها وجهة مثالية للأبحاث العلمية والطبية فضلا عن تعزيز سمعة الإمارات كدولة فاعلة في المشهد العالمي الصحي.

من جانبه قال الدكتور محمد سليم العلماء إن هذا التعاون البناء يمثل إطار عمل شامل يعزز الجهود المشتركة وتبادل الخبرات في مجال الأبحاث والبيانات الصحية والمكتبات البحثية وتوفير بيئة داعمة للبحث العلمي الطبي وإيجاد الحلول المستدامة للتحديات الصحیة في المجتمع للكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها وفق أعلى مستويات الشفافية والموثوقية من خلال تطوير البنى التحتیة للأبحاث الصحیة ودعم مراكز البحث الصحي الحالیة وتطوير السياسات والأنظمة وقواعد أخلاقيات البحوث الصحية وإدارة برامج تمويل البحوث الصحية.

من جهته أوضح الدكتور حسين عبد الرحمن الرند أن اتفاقية التعاون مع مؤسسة الجليلة تعزز سجل دولة الإمارات في مجال الأبحاث الصحية وتؤسس لنقلة نوعية فارقة ترفع مستوى الرعاية الصحية وتحسن جودة حياة المرضى، لافتا إلى أن مجالات التعاون تتضمن تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالبحوث والباحثين في المجالات الصحية والطبية وتطوير برامج ومشاريع البحوث الصحية والطبية للباحثين في المجالات الصحية والطبية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومؤسسة الجليلة بالإضافة إلى التعاون في مجالات تدريب وتطوير مهارات وقدرات العاملين في مجالات البحوث الصحية وإتاحة وتوفير البرامج الالكترونية للتعلم والمصادر البحثية المتاحة في المكتبات الالكترونية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.

بدوره قال الدكتور عبد الكريم سلطان :”يسر مؤسسة الجليلة التعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز التقدم في الأبحاث الطبية المحلية بما يتماشى مع الأولويات الإستراتيجية في دبي ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن هذه الشراكة الإستراتيجية تهدف إلى تعزيز جهود البحوث الصحية والطبية بين الجانبين من خلال الاستفادة من الإمكانيات والخبرات التدريبية وتطوير مهارات ومخرجات البحوث الصحية وتبادل البيانات الصحية والطبية للمساهمة في تجسيد إستراتيجيات وتوجهات الدولة في مجال البحوث الصحية والطبية المتمثلة في مئوية الامارات 2071 والتي ستساهم في دعم النظام البيئي للبحوث الطبية في الدولة.