وزارة الصحة تطلق “نظام إدارة الصحة العامة” خلال “آراب هيلث”

دبي-الوحدة:
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع “نظام إدارة الصحة العامة” كمنصة وطنية وقاعدة بيانات مستقبلية مصممة خصيصا لتوفير بيئة رقمية داعمة للصحة تسهم في تعزيز الوقاية وإدارة مشاريع الصحة العامة ومشاركة المجتمعات ومؤسسات المجتمع المدني في برامج تعزيز الصحة بالتعاون مع الشركاء من القطاع الحكومي والخاص وذلك في إطار نظام رعاية صحية يتسم بالإستجابة والإستدامة وتطبيق المعايير الدولية على إدارة البنية التحتية للمرافق الصحية في الدولة ويستهدف تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

يهدف “نظام إدارة الصحة العامة” – الذي تم الإعلان عنه على هامش مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي “آراب هيلث 2021” الذي اختتم أعماله اليوم بمركز دبي التجاري العالمي – إلى تزويد المتخصصين في الصحة العامة بأدوات متكاملة للمساعدة في مراقبة المبادرات والأنشطة وإدارتها وتعزيز الإستجابة لمتطلباتها المتغيرة ما يسهم في إحداث نقلة نوعية في منظومة تقديم الرعاية الصحية .

و سيستفيد مقدمو الخدمات الصحية في الخطوط الأمامية وصناع القرار في مجال الصحة العامة من المعلومات الهامة التي يوفرها بناء على قاعدة البيانات المخزنة مركزيا والتي من شأنها تحسين النتائج الصحية وترشيد النفقات الصحية فضلا عن الإبلاغ السريع والدقيق عن الأمراض المعدية.

يمثل الإعلان عن نظام إدارة الصحة العامة بالتعاون مع الشريك التكنولوجي “اتصالات” الذي يوفر منصة المراقبة السريرية الشاملة “Baxter ICNET “بالتعاون مع” Health Matrix ” لإدارة الحوكمة الشاملة للمشروع وتسليمه .. نقلة نوعية في مسيرة القطاع الصحي نحو التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الإصطناعي في سبيل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في خدمات الرعاية الصحية الوقائية وتعزيز جودة مخرجاتها وذلك في إطار تركيز الوزارة على برامج التوعية والتثقيف للوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتكنولوجيا والأغذية المهجنة ونمط الحياة غير الصحي نظرا لكونها أحد الأولويات المستقبلية التي اعتمدتها حكومة دولة الإمارات وفق خطة عمل وطنية وأطر زمنية ومؤشرات لمتابعة الأداء وتقييم النتائج وفق أفضل الممارسات العالمية.

و أكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة أهمية إطلاق “نظام إدارة الصحة العامة” الذي يندرج ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة لتعزيز صحة المجتمع و ترسيخ السلوكيات الصحية وزيادة درجة تفاعل المرضى مع ممارسي الرعاية الصحية ومعرفتهم بالمرض والتوجيهات العامة بشأن التعامل معه و المتابعة الاستباقية لحالة المرضى عن بعد بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض وخفض الإنفاق الشخصي و الحكومي على العلاج و بالتالي تحسين نتائج المؤشرات الصحية الوطنية و ترسيخ منظومة الرعاية الصحية الوقائية للتغلب على المخاطر الصحية والأوبئة من خلال حلول رقمية تعتمد على أحدث التقنيات العالمية.

و أشار إلى أن التحديات التي رافقت ظهور جائحة “كوفيد-19” أظهرت الحاجة الملحة للبنية التحتية الرقمية الحيوية لتعزيز استجابة الأنظمة الصحية والمجتمعات والحصول على رعاية صحية رقمية أفضل وأسرع وأكثر ذكاء لافتا إلى أن هذا النظام سيدعم المتخصصين في الرعاية الصحية بجميع الأدوات اللازمة للمساعدة في تحسين الوقاية وإدارة قضايا الصحة العامة معربا عن التطلع للعمل مع “اتصالات” في تحقيق هذا المشروع والفوائد طويلة المدى التي يعد بتحقيقها من خلال توفير جيل جديد من الخدمات الصحية المواكبة للمستجدات الرقمية بما يعزز الابتكار في القطاع الصحي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.

من جانبه قال عبدالله الأحمد نائب الرئيس الأول للمبيعات الحكومية في “اتصالات”: “تفخر اتصالات بأن تكون شريك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في هذا البرنامج الاستراتيجي الذي سيستخدم أحدث الحلول والأدوات الرقمية المبتكرة لتحسين النتائج الصحية من خلال الإبلاغ الدقيق عن الأمراض حيث تعد هذه الخطوة ذات أهمية في مكافحة الوباء العالمي اليوم وبما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الجديدة”.