نيويورك (د ب أ )-
أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تحذيرا عاجلا الأربعاء بشأن قرب انتهاء صلاحية القرار الأممي رقم 2533 بشأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى سورية، الشهر المقبل.
ويسمح القرار للأمم المتحدة بتوصيل المساعدات الضرورية عبر تركيا إلى الملايين ممن هم في حاجة ماسة إليها، في أجزاء من سورية، لا تخضع لسيطرة النظام السوري.
وقال جوتيريش إن البديل الذي تدعو إليه روسيا، وهو توصيل المساعدات من العاصمة دمشق التي تخضع لنظام الرئيس بشار الأسد، ليس خيارا.
وناشد الأمين العام مجلس الأمن الدولي تمديد القرار، الذي تنتهي صلاحيته في العاشر من تموز/يوليو المقبل، وحذر من عواقب مدمرة إذا لم يتم ذلك.
يشار إلى أن القرار الأممي، الذي بدأ سريانه في عام 2014، يسمح للأمم المتحدة بتوصيل المساعدات الحيوية عبر منافذ حدودية، بما يشمل أجزاء تخضع لسيطرة الحكومة السورية. وبعد معارضة روسيا، تراجع عدد معابر توصيل المعونات من أربعة إلى واحد فقط.
ورغم ذلك، ، وبناء على خطاب من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، أشار فيه إلى أن موسكو لا توافق على التقييم الذي يفيد بأنه لا يوجد بديل للألية الحالية لتوصيل المعونات، يبدو أن روسيا تمهد السبيل لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد تمديد القرار رغم أن معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن تسعى إلى هذا التمديد.
وروسيا أحد الحلفاء الرئيسيين لبشار الأسد، ومن شأن إغلاق المنفذ الحدودي الأخير لعبور المساعدات، أن يعزز موقف الرئيس في مواجهة المسلحين والمناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام.