(مع صور من د.ب.أ)
برلين 24 حزيران/يونيو (د ب أ) – تعتزم ألمانيا والولايات المتحدة تعزيز التعاون بينهما في المستقبل من أجل الإبقاء على المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست) حية في الذاكرة، ومن أجل مكافحة إنكارها.
ووقع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الأمريكي انتوني بلينكن اليوم الخميس، عند النصب التذكاري لقتلى يهود أوروبا في برلين، إعلانا مشتركا ينص على عقد أول مؤتمر رفيع المستوى عن الهولوكوست نهاية العام الحالي.
وجاء في البيان:” نشعر بقلق بالغ إزاء تزايد إنكار الهولوكوست، ومحاولات قلب حقائقها، وتزييفها، وتزايد معاداة السامية”.
وستتولى وزارتا الخارجية في البلدين وممثلون عن متحف الهولوكوست التذكاري في واشنطن والمؤسسة الألمانية للنصب التذكاري لقتلى يهود أوروبا، الإعداد لهذا المؤتمر ولإجراء مزيد من المشاورات.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم الجانبان بذل جهود على الصعيد الدولي من أجل تعزيز المعرفة بهذه القضية.
وأضاف البيان أن واشنطن وبرلين تعتبران أن من قبيل الواجب المشترك أن يتم ” بذل ما بوسعنا من أجل أن تعلم الأجيال القادمة حقيقة الهولوكوست وأن نعمل من خلال تحركنا على عدم تكرار مثل هذه الجرائم المفزعة ضد الإنسانية مرة أخرى في أي وقت”.
من جانبه، قال بلينكن الذي ينحدر من عائلة يهودية، وأيضا كان زوج أمه ضمن الناجين من معتقلات نازية، أن المبادرة تعد بمثابة “حوار تاريخي”، وأشار إلى أن المحتوى المعادي للسامية على الإنترنت تضاعف بصورة خاصة خلال جائحة كورونا، فضلا عن تزايد إنكار الهولوكوست.
وأضاف أنه لهذا السبب، بشكل خاص، من المهم فهم أن الهولوكوست :”لم تكن سقوطا حادا بل كانت انحدارا تدريجيا إلى الظلام”.
وقال ماس الذي صرح مرارا بأن معسكر اوشفيتس كان السبب في احترافه السياسة، إن الفترة الحالية هي فترة تحول في ثقافة التذكر نظرا لاقتراب اختفاء شهود ذلك العصر، وطالب بإيجاد طرق جديدة لا تسمح بضياع المصائر الشخصية لضحايا الهولوكوست ” ونحن مدينون بهذا لمن قُتِلوا، ومن نجوا”