الحكومة الليبية: نتطلع إلى التزام محلي ودولي بنتائج مؤتمر برلين

طرابلس (د ب ا)-
قال رئيس مجلس النوب الليبي المستشار عقيلة صالح، يوم الجمعة، أن حل الأزمة الليبية يكون بإجراء الانتخابات المباشرة وليس بأي شكل آخر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في العاصمة الرباط التي وصلها مساء أمس، حيث كان في استقباله رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي.
وأوضح صالح، وفقا لما أوردته بوابة “الوسط” الليبية، أن الرئيس عندما يكون منتخب من الشعب بشكل مباشر يكون ممثلاً لكل الشعب الليبي ومستمد شرعيته من الشعب، ويكون رئيساً لكل الليبيين وليس لمجموعة من مجلس النواب ومجلس الدولة أو أي جسم آخر وبإمكانه العمل على تحقيق المصالحة ورد الحقوق لأصحابها، وبذلك تتوحد مؤسسات الدولة تحت شرعية محلية ودولية.
رحبت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بمخرجات مؤتمر برلين الثاني بشأن ليبيا.
وفي بيان نشرته يوم الجمعة، أكدت الحكومة على أن ما خلص إليه المؤتمر يعبر عن أهداف الشعب الليبي وتطلعه للاستقرار وبناء دولة مستقلة تملك قرارها السيادي.
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنها تتطلع إلى التزام الأطراف المحلية والدولية كافة بنتائج المؤتمر والتعاون مع الحكومة للخروج من الأزمة التي تمر بها ليبيا، وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي الوطني في الرابع والعشرين من كانون أول/ديسمبر القادم.
ذكر أن هذا هو ثاني مؤتمر تستقبله العاصمة برلين بخصوص ليبيا. وكانت العاصمة الألمانية استضافت المؤتمر الأول في كانون ثان/يناير 2020، حيث وجهت المستشارةالألمانية أنجيلا ميركل وماس بالمشاركة مع الأمم المتحدة الدعوة إلى مجموعة الدول المعنية بالصراع في ليبيا للقدوم إلى برلين.
وكان الهدف الرئيسي من المؤتمر هو إنهاء التدخل الخارجي في الصراع الليبي والذي تمثل في توريد أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن. ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، لا يزال هناك حوالي 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا.
وتشهد ليبيا هدنة في الوقت الراهن، حيث تتولى مقاليد السلطة في البلاد حكومة انتقالية، حتى موعد إجراء انتخابات وهو ما عزز الأمل في السلام منذ المؤتمر الأول