صحة وتغذية

الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات: المطعمون أقل عرضه للإصابة بفيروس كورونا ومضاعفاته والوفاة

أكثر السلالات السائدة في الإمارات حالياً هي: ألفا وبيتا ودلتا وهي سلالات متحورة رصدت في كثير من دول العالم

الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات:

– الامارات حافظت على المركز الأول عالمياً في معدل الجرعات التي تم توزيعها لكل 100 شخص

– نؤكد أهمية أخذ الجرعة الداعمة تعزيزاً لمناعة الجسم ورفع معدل الأجسام المضادة التي تزيد من مقاومة الفيروس

– وزارة الصحة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على رصد وتقييم متحورات “كوفيد – 19” بشكل مستمر وتتابع التغيرات العالمية

– لا ننصح بالسفر لغير الحاصلين على لقاح كوفيد – 19 أو الذين لم يستكملوا جرعات اللقاح

أبوظبي-وام:
كشفت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة عن تقديم لقاح “كوفيد – 19” لأكثر من 71 في المائة من اجمالي سكان الدولة ما يمثل نحو 91.8 في المائة من الفئة المؤهلة.

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد.. أن دولة الامارات حافظت على المركز الأول عالميا في معدل الجرعات التي تم توزيعها لكل 100 شخص ولاتزال الحملة الوطنية للتطعيم تواصل تحقيق أهدافها.

وقالت إن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم وصل إلى أكثر من 15 مليون جرعة وبلغ معدل توزيع اللقاح 152.41 جرعة لكل 100 شخص في حين تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 15 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تؤكد يوما بعد يوم أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الأزمة.

وشددت على أن لقاح “كوفيد – 19” أثبت فعاليته في تقليل نسب الإصابة و ليس منعها بالكامل.. كما أثبتت اللقاحات نجاحها في تقليل نسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة وتقليل معدل الوفيات مؤكدة أهمية أخذ لقاح كوفيد- 19 لحماية المجتمع من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروس.

وأوضحت أنه تم تقديم اللقاح لأكثر من 71 في المائة من اجمالي سكان دولة الإمارات وبما يمثل نسبة 91.8 في المائة من الفئة المؤهلة وبلغت نسبة المصابين بفيروس “كوفيد – 19 ” من المطعمين 16 في المائة في حين بلغت بالنسبة لغير المطعمين 84 في المائة كما لم تتجاوز نسبة المطعمين المصابين الذين تم إدخالهم إلى المستشفى أكثر من 11 في المائة في حين كانت نسبة غير المطعمين 89 في المائة.

وذكرت أنه فيما يتعلق بالحالات التي أدخلت للعناية المركزة كانت النسبة الأعلى لغير المطعمين وبلغت 92 في المائة في حين كانت نسبة المطعمين 8 في المائة.

وأشارت إلى ارتفاع حالات الوفاة في الدولة خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له وذلك لانتشار التحورات الفيروسية وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات موضحة أن أغلب هذه الحالات لأشخاص غير مطعمين حيث بلغت نسبتهم 94 في المائة في حين كانت نسبة المطعمين 6 في المائة.

وقالت إن هناك العديد من المتغيرات في جائحة “كوفيد – 19” التي تتطلب منا تحديث ومراجعة الإجراءات القائمة بشكل دوري كما يتعين علينا مواكبة هذه المتغيرات وإدراك أهمية الالتزام بالتوصيات والإجراءات الصحية اللازمة للتغلب على الجائحة وبتعاوننا جميعا والتزامنا يمكن أن نصنع الفارق.

وأوضحت أن الحديث كثر مؤخرا عن “متحور دلتا” وما جعله مقلقا هو أن سرعة انتشاره كبيرة مقارنة مع المتحورات السابقة إذ تشير الدراسات العالمية إلى أن قابلية انتقال متحور دلتا ارتفعت بنحو 40 إلى 60 في المائة كما تبرز البيانات الحديثة والواردة إلينا من بعض الدول أن خطر دخول المستشفى يتضاعف بعد الاصابة بمتحور دلتا مقارنة مع متحور ألفا خاصة عند أولئك الذين يعانون من حالات صحية أخرى.

وأضافت إن السلالات المتحورة هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات الجينية وهو أمر متوقع لفيروسات كورونا على مدى سنوات وقد تم تسجيل عدد كبير من التحورات لفيروس سارس كوفي 2 المسبب لمرض كوفيد – 19 أغلبها لم يسبب تغييرا في خصائص الفيروس ولا يشكل خطورة لكن هناك عددا قليلا من المتحورات التي تم رصدها تسببت في تغير بعض خصائص الفيروس مثل زيادة سرعة الانتقال أو تغير شدة المرض المرتبط به أو تأثر أداء اللقاحات أو الأدوية العلاجية أو أدوات التشخيص.

وأكدت أن وزارة الصحة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على رصد وتقييم هذه المتحورات بشكل مستمر وتتابع التغيرات العالمية في هذا المجال .. وقالت إنه من خلال متابعة أنظمة الرصد الوطني لاحظنا أن أكثر السلالات السائدة في الدولة حاليا هي السلالات “ألفا” و”بيتا” و”دلتا” وهي سلالات متحورة تم رصدها في كثير من دول العالم الأمر الذي يدعونا جميعا للتكاتف وتوحيد الجهود والمسارعة بأخذ التطعيمات.

وذكرت أنه بناء على نظام التقصي الجيني للسلالات في الدولة نجد أن السلالة الأكثر شيوعا هي سلالة بيتا بنسبة 39.2 في المائة تليها دلتا بنسبة 33.9 في المائة وأخيرا سلالة ألفا بنسبة 11.3 في المائة.. مؤكدة أهمية أخذ الجرعة الداعمة في الوقت الحالي تعزيزا لمناعة الجسم ورفع معدل الأجسام المضادة التي تزيد من مقاومة الفيروس.

ونوهت إلى أهمية الجرعة الداعمة لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مشددة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والوقاية مثل ارتداء الكمام و تجنب التجمعات و الأماكن المزدحمة و الالتزام بالتعقيم و ذلك لضمان حماية وسلامة الجميع.

وقالت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني إنه في هذا الوقت من العام ومع انتهاء العام الدراسي والتخطيط للسفر وقضاء الإجازات وحرصا على الصحة والسلامة ننبه إلى بعض النصائح الإرشادية التي يمكن أن تساعد في التخطيط للسفر وقضاء الإجازات ومنها التأكد من إتمام الجرعة الثانية من لقاح كوفيد – 19 وأخذ الجرعة الداعمة للأشخاص الذين أكملوا أكثر من ستة أشهر على الجرعة الثانية وذلك لرفع معدل المناعة والمقاومة للمرض وأضافت : “لا ننصح بالسفر لغير الحاصلين على لقاح كوفيد – 19 أو الذين لم يستكملوا جرعات اللقاح خشية تعرضهم بشكل أكبر للإصابة بالمرض ومضاعفاته”.

وأوضحت أنه في إطار التخطيط للسفر يتعين الاطلاع على الوضع الصحي في الدولة التي يتم الاستعداد للسفر إليها والتأكد من استقرار حالات كوفيد – 19 وذلك تجنبا لحدوث أي إجراءات احترازية طارئة أو حظر تجول قد تفرضه بعض الدول في حال تفاقم الوضع الصحي بها.

وقالت: ” ننصح المسافرين بتجنب الأماكن المزدحمة والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بغض النظر عن الإجراءات المطبقة في الدول خاصة مع تباين الإجراءات في الدول كما ننصح بارتداء الكمامات بشكل مستمر أثناء استخدام وسائل النقل المختلفة بما في ذلك الطائرات أو السيارات أو السفن”.

وأشارت إلى أن بعض الأشخاص قد يصرون على أخذ جرعات لقاح كوفيد -19 أكثر من الموصى بها و هو ما يتعارض مع رأي الأطباء الأمر الذي قد يعرضهم لمضاعفات صحية غير مرغوبة لذا ننصح الجميع بالالتزام برأي الطبيب المعالج وذلك حرصا على صحتهم وسلامتهم.. مؤكدة أن هذه النصائح الطبية والإرشادات مهمة للحفاظ على صحة الجميع فالصحة أولوية والالتزام مسؤولية مجتمعية.

وقالت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني إن تطبيق الحصن يعمل حاليا بكفاءة وفاعلية كالمعتاد ويمكن لجميع المستخدمين الحصول على نتائج فحوصات مسحة الأنفPCR وفحص الدم بتقنية الليزر DPI وحالة التطعيم من خلال التطبيق.

وأكدت أن الجهات المعنية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاسيما ما يتعلق منها بالحلول التقنية على أعلى مستوى لضمان فاعلية التطبيق على الدوام وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية الصحة والسلامة العامة في مواجهة الجائحة.

وأوضحت أن مسؤولية ظهور نتائج الفحوصات وحالة التطعيم ترتبط بالمقام الأول بمنشأة الرعاية الصحية المعنية التي توفر الخدمة وهي المعنية بالتواصل مع الحصن و تزويده بالبيانات الخاصة بالفحوصات والتطعيم فعلى سبيل المثال إذا قام أحد المستخدمين بإجراء فحص مسحة الأنف PCR في أحد المراكز ووصلته رسالة نصية بنتيجة الفحص لكنها لم تظهر في التطبيق فيتعين عليه أن يتواصل مع مركز الفحص لأغراض المتابعة وكذلك الأمر بالنسبة للتطعيم ففي حال حصل المستخدم على جرعة من التطعيم و لكن الحالة لم تظهر في تطبيق الحصن فعليه مراجعة المركز أو المستشفى المعني.

وأضافت إن المنشآت الصحية ستقوم بالتنسيق مع تطبيق الحصن في هذا الخصوص لتزويده بالبيانات ولضمان الاستخدام الأمثل لتطبيق الحصن نهيب بجميع المستخدمين ضرورة تحديث بيانات الهوية.

ولفتت إلى أن الجهات المعنية قامت بتحديث مركز الاتصال الخاص بتطبيق الحصن وللاستفسارات يمكن للمستخدمين التواصل مع فريق تطبيق الحصن عبر الرقم المجاني 8004676.

وأكدت أن دولة الإمارات بذلك جهودا كبيرة في مكافحة “كوفيد- 19 ” وحققت الكثير من المنجزات لاحتوائه.. مشيرة إلى أن الحفاظ على هذه المكتسبات مرهون بمدى تفاعل الجمهور والتزامه فالتزام المجتمع هو الطريق الأمثل للتغلب للتعافي والعودة للحياة الطبيعية.

وأضافت إن الالتزام بمواصلة اتباع الإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات المعنية سيكون كفيلا بطي صفحة هذه الجائحة فلنختر جميعنا التطعيم دعما للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره.. وقالت: ” رهاننا اليوم على وعي مجتمع دولة الإمارات والتزامه لنتجاوز هذه المرحلة ونمضي نحو التعافي والعودة الآمنة للحياة من جديد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى