بغداد (د ب أ) –
أدانت وزارة الخارجيّة العراقية يوم الاثنين الهجومَ الجويّ الذي طالَ موقعاً على الحدودِ العراقيّةِ- السوريّة ، واعتبرته يمثل خروجا صريحا عن الأعرافِ والمواثيقِ الدوليّة.
وجددت الوزارةَ ، في بيان صحفي ، رفضها التام أن يكونَ العراقُ طرفاً في أي صراعٍ أو مواجهةٍ لتصفيةِ الحسابات على أراضيه وبما يُعَدُّ إعتداءً وانتهاكاً للسيادة الوطنيّة.
وأكدت تمسكها بسيادة العراق ووحدته وبالإرتكان لكل ما من شأنه تعزيز ذلك،عبر استدامة التنسيق والتواصل مع مختلف الأطراف ومن خلال المبادرات والمساعي الدبلوماسية التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائيّة المرفوضة والمُدانة.
وأشارت إلى أن الحكومةَ العراقيّةَ ماضيّةٌ بإجراءاتها التحقيقيّة وبما يكفل الحق السياديّ في ذلك،منعاً لأي تصعيدٍ نراهُ يخلّ بأمن العراق واستقراره.
وكان الحشد الشعبي العراقي أعلن أن أربعة من مقاتليه لقوا حتفهم في قصف لطائرات أمريكية استهدف مواقع اللواء14 المنتشر على الحدود العراقية السورية بقضاء القائم بمحافظة الأنبار
وأكدت هيئة الحشد الشعبي في العراق أن قصف الطائرات الأمريكية لمواقعها على الحدود العراقية السورية فجر الاثنين يمثل استهدافا لسيادة العراق ويتزامن مع النجاحات الكبيرة التي تمثلت بعقد القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية في بغداد.
وقالت هيئة الحشد ، في بيان صحفي إنه “في الساعة الثانية قام الطيران الأمريكي باستهداف ثلاث نقاط مرابطة لقوات الحشد الشعبي في اللواء 14 و46 بمسافة 13 كيلومترا داخل الحدود العراقية في قضاء القائم غربي محافظة الانبار وأسفر هذا الاعتداء عن أربعة شهداء كانوا يؤدون واجبهم الاعتيادي لمنع تسلل عناصر داعش الإرهابي من سورية إلى العراق”.
وذكرت أن قوات الحشد كانت ضمن الواجب الرسمي تحت قيادة العمليات المشتركة ، وأنهم غير منخرطين بأي نشاط ضد التواجد الأجنبي في العراق الذي سبق لهيئة الحشد الشعبي أن أوضحت موقفها منه مرارا وتكرارا.
وأكدت أن نقاط الحشد الشعبي التي تعرضت للقصف لا تضم أية مخازن أو ما شابه خلافا للادعاءات الأمريكية التي سردتها من أجل تبرير جريمة استهداف مقاتلي الحشد الشعبي.
وقالت هيئة الحشد :”نحن إذ نستنكر وندين بأشد عبارات الاستنكار والإدانة هذا الاعتداء الآثم على قواتنا، نؤكد احتفاظنا بالحق القانوني للرد على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية”.
وأضافت أن “هذا الاعتداء يأتي في إطار إضعاف العراق وقواته الأمنية والحشد الشعبي الذين شهدت لهم أمريكا وبقية دول العالم بدحر الإرهاب وإبعاد خطره وشروره عن كل العالم، كما ويصب في صالح تقوية الجماعات الإرهابية”.
وأشادت هيئة الحشد الشعبي بمواقف الحكومة العراقية وحرصها على حسم ملف إخراج القوات الأجنبية من العراق بما يحقق للبلد سيادته الكاملة على أراضيه وأجوائه.