التحالف الدولي ضد داعش يعقد اجتماعا في روما والتركيز يتزايد على أفريقيا
روما (د ب أ)-
عقد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش اجتماعا اليوم الاثنين في العاصمة الإيطالية روما، وسط تزايد المخاوف من أنشطة التنظيم الإرهابي في أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي استضاف الاجتماع مع نظيره الإيطالي، إن الدول الأعضاء بالتحالف حققت نجاحا كبيرا، إلا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
ولفت إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على شن هجمات كبيرة في العراق وسورية، على الرغم من الضربات القاصمة التي وجهها التحالف له في هذين البلدين في السنوات الأخيرة.
وحذر من أن التنظيم يشكل تهديدا متزايدا لمناطق خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان واليمن وشمال سيناء بمصر ومناطق في غرب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل المحادثات :”في العراق وسورية، تم صد داعش ولكنه لم يُهزم؛ بل إنه يكتسب نفوذا في مناطق أخرى”.
وتنشر ألمانيا نحو 250 عسكريا في العراق، يعملون ضمن عمليات التحالف.
وتطرق بلينكن أيضا إلى موضوع مقاتلي داعش الأجانب الذين لا يزالون محتجزين لدى قوات سورية معارضة، ولفت إلى الحاجة إلى إعادتهم إلى دولهم حتى يمثلوا أمام القضاء.
وتعهد بلينكن بتقديم 436 مليون دولار إضافي كمساعدات إنسانية أمريكية في المنطقة. وقال إن المساعدات الأمريكية المرتبطة بالحرب السورية ترتفع بذلك إلى 5ر13 مليار دولار.
وسيطر مقاتلو التنظيم في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في شمال العراق. وأعلنوا إقامة دولة للخلافة، والتي شملت أيضا الأراضي التي يسيطرون عليها في سورية المجاورة.
وعلى إثر ذلك، تم تأسيس التحالف بقيادة الولايات المتحدة، ولعب دورا حاسما في القضاء على الخلافة بحلول آذار/مارس من عام 2019 .
ورغم فقدان الأراضي التي كانت تحت سيطرته، فإن التنظيم لا يزال قادرا على تنفيذ عمليات في سورية والعراق.