الأمم المتحدة تناشد الليبيين العودة إلى روح خارطة الطريق والتوصل إلى حل لإجراء الانتخابات في موعدها

جنيف (د ب أ) –

قال الأمين العام المساعد، المنسق الخاص لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا مساء يوم الجمعة إن “عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني أن الملتقى قد أخفق، إلا أنه من الجلي أنكم وصلتم إلى انسداد”.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا فشل ملتقى الحوار السياسي في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.
أضاف المسؤول الأممي في بيان :” لقد تحدثتم وتناقشتم وتشاورتم فيما بينكم وتجادلتم وتصالحتم وتجادلتم مرة أخرى وناشدتم بعضكم البعض بكل حماس لوضع مصلحة بلدكم في المقام الأول”.
وتابع ” كلٌ منكم يمثل التنوع الواسع للمشهد السياسي والاجتماعي الليبي. ويجمعكم هدف واحد، ولكنكم منقسمون فيما تعتبرونه أفضل سبيل لنيل ذلك الهدف”.
“وعلى الرغم من هذا الانسداد أصريتم على إيجاد حل، ورفضتم التخلي عن شعبكم ورفضنا التخلي عنكم”.
وشدد ” يكمن الحل في تجاوز هذا الانسداد في العودة إلى روح خارطة الطريق والتوصل إلى حل توفيقي يضمن الإمكانية السياسية والعملية لإجراء انتخابات وطنية في 24 كانون أول/ ديسمبر”.
وتابع ” في الوقت الذي نسدل فيه الستار على هذه الجلسة، أحثكم على مواصلة التشاور فيما بينكم للسعي إلى إيجاد حل وسط عملي وإلى تعزيز ما يوحدكم”.
“ومن جانبنا، سنواصل العمل معكم ومع لجنة التوافقات، ونأمل في عقد اجتماع آخر لملتقى الحوار السياسي الليبي قريبا”.
وأشار إلى أنه منذ قرابة ثمانية أشهر اجتمع الليبيبون في تونس واتفقوا على يوم 24 كانون أول / ديسمبر 2021 موعداً لإجراء الانتخابات الوطنية البرلمانية والرئاسية، وكان هذا القرار إيذاناً بميلاد خارطة الطريق التي قمتم بصياغتها ووافقتم عليها بالتزكية.
“لقد كان شعبكم، جميع الليبيين، والمجتمع الدولي يتابعونكم ويتوقعون منكم أن تأخذوا على عاتقكم مرة أخرى مسؤولية تاريخية لمساعدة البلاد على المضي قدماً نحو الوحدة والاستقرار. فقط من خلال احترام موعد الانتخابات الذي اتفقتم عليه في 24 كانون أول/ ديسمبر، أنتم كأعضاء في الملتقى وبوصفكم ليبيين مهتمين حقاً باستقرار ليبيا، يمكن أن تساعدوا في تمهيد الطريق لازدهار وسيادة بلدكم”، وفق البيان.