تونس (د ب أ) –
أعلن مسؤول قضائي وآخر أمني في صفاقس التونسية يوم الاثنين انتشال 49 جثة لمهاجرين غير شرعيين إثر غرق أربعة مراكب في سواحل الولاية منذ 30 حزيران/يونيو.
وأفاد المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي بأن 28 جثة تم انتشالها في مرحلة أولى تعود إلى ثلاثة مراكب غرقت قبالة سواحل صفاقس، من بينها 10 جثث انتشلت يوم 30 حزيران/يونيو إثر غرق مركب نجا من بين راكبيه 16 مهاجرا.
كما أنقذت الوحدات البحرية 12 مهاجرا وانتشلت 14 جثة بعد غرق مركب أول أمس السبت، فيما انتشلت أربع جثث أمس الأحد وأنقذ البحارة في المنطقة 50 آخرين لاذوا لاحقا بالفرار، وفق المتحدث .
وينحدر جميع المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب التركي.
وتمثل السواحل التونسية ولا سيما جهة صفاقس منصة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية بأعداد متزايدة مع استقرار الطقس نحو السواحل الإيطالية القريبة.
وقال متحدث باسم الحرس البحري حسام الجبابلي لـ(د. ب. أ) إن وحدات الحرس البحري انتشلت اليوم 21 جثة لمهاجرين ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء ما يرفع إجمالي الجثث المنتشلة حتى الآن إلى 49 ، بجانب إنقاذ 78 مهاجرا.
وحسب الجبابلي ، لا تزال عمليات التمشيط مستمرة للبحث عن مفقودين.
وكانت البحرية التونسية انتشلت أول أمس السبت 43 جثة فيما أنقذت 84 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا انطلقوا في مركب من سواحل زوارة الليبية.
وقال رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر للإغاثة في الجهة المنجي سليم لـ (د. إن جميع مراكز الإيواء في ولاية مدنين جنوب تونس والقريبة من الحدود الليبية تجاوزت طاقة استيعابها القصوى.
و تمكنت فرق الإنقاذ البحري على متن سفينة أوشن فايكنج من إنقاذ عدة مئات من مهاجري القوارب في وسط البحر المتوسط في عملية كبيرة.
وأعلنت منظمة “اس.أو.اس ميديتريني” صباح يوم الاثنين أن طاقم سفينتها أنقذ ما يقرب من 370 شخصا كانوا على متن قارب خشبي في المياه الليبية الليلة الماضية. وواجه القارب خطر الانقلاب خلال العملية التي استمرت خمس ساعات.
وتعتبر أوشن فايكنج حاليا السفينة الوحيدة التابعة لمنظمة إنقاذ بحري خاصة تعمل في وسط البحر المتوسط.
وانضم أولئك الذين تم نقلهم على متن السفينة في عملية الإنقاذ الأحدث إلى عدة مئات من مهاجري القوارب الذين تم نقلهم إلى بر الأمان في الأيام الماضية. وكان معظم هؤلاء يشقون طريقهم من تونس أو ليبيا في قوارب مكتظة متجهين إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للمنظمة، يوجد الآن أكثر من 570 شخصا على متن أوشن فايكنج. وأوضحت متحدثة باسم المنظمة أن السفينة الآن “ممتلئة تماما”.
وفي مثل هذه الحالات، يطلب رجال الإنقاذ البحريون عادة من السلطات في مالطا وإيطاليا السماح لهم بالرسو في ميناء آمن لإنزال المهاجرين. وفي إيطاليا، تكون هذه الامور أحيانا مثيرة للجدل سياسيا.
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه تم “إنقاذ” أو “اعتراض” نحو 250 شخصا من جانب خفر السواحل الليبي وإعادتهم إلى الدولة المنكوبة بالصراعات.
وتنتقد المنظمات غير الحكومية ذلك لأن المهاجرين في ليبيا غالبا ما يتعرضون للتهديد بالعنف، وبحسب أرقام الأمم المتحدة، لقي أكثر من 720 مهاجرا حتفهم في وسط البحر المتوسط هذا العام.