دعم كامل لموقف القاهرة والخرطوم.. وزيرة خارجية السودان تستبق جلسة “سد النهضة” في مجلس الأمن بـ4 اجتماعات

نيويورك -وكالات
عقدت وزيرة الخارجية السودانية د.مريم الصادق المهدي أمس 4 اجتماعات ابتدرتها بلقاء المجموعة العربية المصغرة المعنية بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الجامعة العربية المعتمد بالدوحة في يوم 15 يونيو، والتي تضم السعودية، الأردن، المغرب والعراق بالإضافة لتونس العضو العربي بمجلس الأمن ووفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات التي تجريها في نيويورك قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن المقررة في يوم الخميس الثامن من يوليو والمخصصة لمناقشة موضوع سد النهضة الإثيوبي.
وأعربت في بيان لبعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك عن شكر وتقدير السودان للموقف العربي مع قضيته العادلة والمشروعة من أجل الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك من خلال تعزيز مجلس الأمن لمسار التفاوض الإفريقي.
وأكد أعضاء المجموعة العربية المصغرة عن دعمهم الكامل والمطلق لموقف السودان ومصر وأمنوا على أهمية وحدة الموقف الإفريقي في مجلس الأمن والممثل في عضوية الدول الأفريقية الثلاث (كينيا، النيجر وتونس).
كما اجتمعت الوزيرة، عقب ذلك، بالمندوب الدائم لفيتنام، العضو غير الدائم بمجلس الأمن، وأوضحت له رؤية السودان لما يمكن أن يتخذه المجلس من إجراء، والمتمثلة في رفض أي إجراء أُحادي يهدد أمن وسلامة الطرفين الآخرين، مع حث جميع الأطراف المعنية على ضرورة الانخراط البناء في المفاوضات التي يرعاها الإتحاد الإفريقي بهدف الوصول لاتفاق قانوني ملزم تتوافق عليه الدول الثلاث وفي فترة زمنية محددة وبمشاركة أطراف المبادرة الرباعية التي إقترحها السودان مضافاً إليها جنوب إفريقيا.
وأكد المندوب الدائم لفيتنام على دعمهم الكامل لمطالب السودان المشروعة واستعدادهم لدعم أي إجراء يتخذه مجلس الأمن دعماً للمسار الأفريقي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم للأطراف الثلاثة.
في ذات السياق فقد التقت وزيرة الخارجية بالمندوب الدائم الصيني، العضو الدائم بمجلس الأمن وأعربت له عن تقدير السودان للعلاقات المتميزة بين البلدين وتطلع السودان لقيام الصين بدورها المهم في المجلس لدعم اتخاذ خطوات تعزيز المسار الإفريقي من أجل التوصل لاتفاق ملزم يراعي مصالح جميع الأطراف وفي فترة زمنية محددة.
وأكد المندوب الدائم الصيني على حرصهم على علاقات الصداقة التي تربط بلاده بالسودان والدول الأخرى في الإقليم وأكد على بذل مساعيه داخل المجلس للوصول لنتيجة ترضي جميع الأطراف.
في ختام سلسلة اجتماعاتها ، فقد التقت وزيرة الخارجية بالمندوبة الدائمة لبريطانيا، العضو الدائم بمجلس الأمن. وأوضحت أن موقف السودان من قضية سد النهضة ظل يؤكد على أهمية توصل الدول الثلاثة المشاطئة لحوض نهر النيل الشرقي إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن مصالح الدول الثلاث، مشيرة إلى تطلع السودان لمواصلة الاتحاد الإفريقي لوساطته في موضوع سد النهضة مع تعزيزها بمشاركة جهات دولية وإقليمية أخرى، وفق إطار زمني واضح ومحدد، لضمان وصول العملية إلى غاياتها المرجوة. وأبدت المندوبة الدائمة البريطانية اهتماماً بالشرح الذي قدمته الوزيرة، مؤكدة على اهتمام بلادها بتوافق الأطراف الثلاثة حول قضية السد.
واشار بيان البعثة ان وزيرة الخارجية ستواصل سلسلة لقاءاتها المبرمجة لهذا اليوم والتي تشمل لقاءها مع المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية، العضو الدائم بمجلس الأمن ومجموعة الدول الأفريقية الثلاث بالمجلس وسانت فنسنت والمعروفة اختصاراً ب (1+A3) فضلاً عن المندوب الدائم لجنوب إفريقيا وبقية المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس الأمن. كما ستجتمع السيدة الوزيرة بالأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرش.
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية ، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تتفهم أهمية مياه النيل للدول الثلاث ، مصر والسودان وإثيوبيا ، وقالت إنها تواصل تشجيع استئناف الحوار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: “عندما يتعلق الأمر بسد النهضة ، فإن ما أقوله هو أننا واصلنا دعم الجهود التعاونية والبناءة من قبل الأطراف المعنية – وهي إثيوبيا ومصر والسودان – للتوصل إلى ترتيب دائم بشأن السد”.
وأضاف: “نتفهم ، بالطبع ، أهمية مياه النيل لجميع هذه البلدان الثلاثة ، ونواصل تشجيع استئناف الحوار الذي نأمل أن يكون مثمرًا وموضوعيًا وبناء. من خلال القيام بذلك ، دعمنا طوال الوقت العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي ، وهي عملية تهدف إلى خفض التوترات ، والتي تهدف إلى تسهيل المفاوضات المثمرة وتعزيز التعاون الإقليمي”.
وأضاف: “ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراء أحادي الجانب ، أو أي إجراء من جانب واحد ، من شأنه أن يثير تلك التوترات ، ويبعدنا أكثر عن التوصل إلى حل سلمي وبناء لهذا الأمر”.

وتابع: “ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بحل تفاوضي مقبول لجميع الأطراف”.

Exit mobile version