متحدثة باسم وزارة الصحة التونسية: القطاع الصحي انهار
تونس8 تموز/يوليو (د ب أ) –
قالت متحدثة باسم وزارة الصحة يوم الخميس إن القطاع الصحي يشهد حالة انهيار في ظل التفشي الكبير للسلالات المتحورة لفيروس كورونا وتضاعف الإصابات.
وأفادت المتحدثة نصاف بن علية بأن البلاد تشهد تفشيا للوباء مع دخول سلالة “ألفا” ومن ثم سلالة “دلتا” المتسببة في الموجة الكاسحة الحالية.
وقالت بن علية لإذاعة “موزاييك” الخاصة اليوم “يتميز دلتا بسرعة انتشار أعلى بنسبة 70 %. النظام الصحي للأسف انهار. هناك صعوبة بالغة لإيجاد سرير شاغر في الوقت الحالي. كما هناك صعوبة في توفير الأكسجين بالكميات اللازمة”.
وتشهد تونس وضعا وبائيا متدهورا ويزداد تفاقما يوما بعد يوم مع تسجيل حصيلة إصابات يومية قياسية في أكثر من مرة على مدى الأيام العشرة الأخيرة.
وأمس سجلت وزارة الصحة قرابة عشرة آلاف إصابة جديدة ووفاة 134 شخصا وهي الحصيلة الأعلى على الإطلاق منذ ظهور فيروس كورونا في تونس في آذار/مارس 2020.
وقالت بن علية “العاملون في القطاع الصحي مرهقون والمركب بصدد الغرق. يجب علينا جميعا تحمل المسؤولية ونوحد جهودنا يجب أن يكون لنا وعي بحجم الكارثة”.
وتابعت “عدد الإصابات مهول. نعيش وضعا غير مسبوق ولا نعلم من سينجو”.
وبلغت المستشفيات العمومية المتهالكة أصلا طاقة استيعابها القصوى في ظل النقص الكبير في عدد أسرة الإنعاش والأكسجين.
وبدأت منظمات ونشطاء في جمع تبرعات للمساعدة في اقتناء تجهيزات كما وضعت المؤسسة العسكرية مستشفيات ميدانية في الجهات الداخلية لتخفيف الضغط على قطاع الصحة العام.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية الأربعاء أنها سجلت 9823 إصابة جديدة بكورونا و134 وفاة، في زيادة قياسية يومية منذ بدء الجائحة مع تزايد المخاوف من ألا تتمكن الدولة من السيطرة على الجائحة.
وارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 464914 حالة بينما بلغ عدد الوفيات 15735 حالة.
كما ارتفعت حصيلة المتعافين من الفيروس إلى 372985 حالة شفاء بعد تعافي 3353 مصابا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وذكرت السلطات الصحية أن وحدات العناية المركزة بالمستشفيات تكاد تكون ممتلئة عن آخرها، ووصفت الوضع بأنه كارثي.
وبعدما نجحت في احتواء الجائحة في الموجة الأولى العام الماضي، تواجه السلطات التونسية حاليا صعوبة في التعامل مع زيادة الإصابات.
وفرضت عزلا عاما في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على المستوى الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية يوم الثلاثاء أنها سجلت 7930 إصابة جديدة بكورونا و119 وفاة، في رقم قياسي لحالات الإصابة اليومية منذ تفشي الوباء العام الماضي.
وارتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى حوالي 455 ألفا بينما بلغ عدد الوفيات 15601 ألف حالة.