«واحة الأمان».. برنامج يستكشف قضايا مختلفة ويصقل مهارات ومواهب الشباب
أطلقته مواطنة في جامعة الإمارات
أبوظبي ـ علي داوود:
«واحة الأمان» فهو “بودكاست” مرئي يتناول مواضيع مختلفة في شتى المجالات بهدف استكشاف واستقطاب مهارات قيمة من بعض الشخصيات، حيث أن الغرض من البرنامج هو الحث على الاستطلاع الدائم من خلال التعرف على خبرات الشباب الملهمين واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لطرح محتوى هادف، مع برنامج واحة الأمان لاحدود للمعرفة.
تقول ميثاء النهدي ، طالبة في علم التغذية في كلية الطب في جامعة الإمارات العربية المتحدة ، إنني باحثة فضوليّة في العلوم. أرى البحث العلمي على أنه الأساس الذي تقوم عليه الأفكار العظيمة. لقد تعلمت بأن سعادتي وشعوري بالرضى عن أدائي ينبعان من معرفة أنني أثرت وأضفت شيئا إيجابيا لمجتمعنا وكل العالم.
حيث أن هذه المنصة التوعوية تتناول مواضيع مختلفة في شتى المجالات بهدف استكشاف واستقطاب مهارات قيمة من شخصيات ملهمة. خلال هذه المسيرة أسعى إلى تقديم فائدة لنفسي وللآخرين من خلال الحث على الاطلاع والاستطلاع الدائم والارتقاء بالمعرفة لبناء مستقبل كبير وجميل، كما أنه يجب علينا نحن كشباب هذا الوطن ان ندرك دورنا في عجلة استشراف المستقبل، حتى يكون مستقبلا يبنى بالاهتمام بالعلم في كافة مجالته.
وتشير إلى أن فكرة إنشاء برنامج “البودكاست” كانت في ذهني منذ فترة طويلة لأنني لطالما استمتعت بالاستماع لبرامج “البودكاست” الأجنبية وشعرت بأنه في الإعلام العربي لانرى الكثير من الأشخاص يدخلون مجال البودكاست ويتحدثون عن مواضيع مختلفة خاصة المواضيع المتعلقة بالبيئة والعلوم والابتكار باللغة العربية. ولكن مع الوقت باتت هذه الفكرة نقطة صغيرة في ذهني ومع نهاية عام 2020م كنت في نزهة مع عائلتي في طبيعة مدينة العين وانبهرت بجمال المكان الا أنه كان هناك شيء واحد ليس في مكانه، حيث أنني لاحظت شيئا من القمامة. هذا المنظر كان مزعجا جدا بالنسبة لي ومن تلك اللحظة شعرت بأن تلك النقطة الصغيرة في ذهني بداءت تكبر وقررت ان أصنع منها برنامج “بودكاست” لكي يساهم في اثراء مهاراتي وصقل شخصيتي. ومنذ اللحظة وضعت جدول زمني لنفسي وكان الحد الأقصى لموعد اطلاق البرنامج هو شهر يناير من العام 2021 م ، حيث قمت بتجهيز المحتوى وتواصلت مع الكثير من الشخصيات الملهمة، حيث قررت على يكون افتتاح البرنامج بحلقة خاصة عن البيئة، لأن أغلب الناس في وقت يستمتعون في الأجواء الجميلة في الطيبعة، كما كنت حريصة على ان أفهم من الضيفة الأولى للبرنامج الناشطة البيئية ـ رشا صالح ، عن المخاطر التي تشكلها رمي المخلفات والاستخدام الواحد للبلاستيك على البيئة. ومن بعد ذلك استضفت العديد من الشخصيات الملهمة وتطرقنا إلى مواضيع مختلفة مثل تطوير الذات وتحقيق الأهداف، التحديات ومواجهة الفشل، الاستدامة وعدم هدر الطعام، وغيرها من المواضيع الهامة في هذا المجال.
وتقول اخترت منصة انستقرام كأداة توزيع “البودكاست” لأنني أرى انه من المهم ان نستغل وقتنا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ايجابي ومن خلال متابعة البرنامج قد يشعر الشخص بأنه قد استمتع وطور من ذاته بعض الشيء. كما أن مشاركة تجارب الكثير من الأشخاص الملهمين من مجالات مختلفة يحث على التعرف على مالانعرفه بشكل كبير.
وتقول بعد ان قمت بنشر أول فيديو استعدادا للحلقة الأولى في شهر يناير الماضي تلقيت رد فعل واسعة وجميلة من المتابعين شجعتني على المواصلة في هذا العمل الكبير ، علاوة على الدعم المستمر الذي وجدته من عائلتي حفزني ودفع من طاقاتي إلى الأمام من أجل تقديم خدمة للمجتمع، والآن بعد تقديم 35 حلقة ومع اطلاق السلسلة الجديدة من “البودكاست” بعنوان “اسال” أسعى إلى ان أعمل بجهد على انتاج محتوى يلمس حياة المتابعين بطريقة ايجابية حتى اذا كانت بسيطة.
وتضيف من خلال هذه المسيرة أحرص على العمل بصورة جادة وذلك لإيجاد فرص مختلفة لرد الجميل لمجتمعي ووطني الإمارات وجميع العالم.
وعن احصائيات البرنامج “البودكاست” تؤكد النهدي أنه منذ اطلاق البرنامج في يناير 2021 ، تم نشر 34 حلقة ، حيث تم استضافة 12 من الشخصيات الملهمة من 10 مجالات مختلفة، وصل عدد المشاهدين خلالها إلى 770 شخص ، حيث وصلت المشاهدات في بعض الاستضافات في البرنامج إلى 3000 مشاهدة.