The53rd Eid Al Etihad Logo
صحة وتغذية

طلاب الجامعة الكندية -دبي يهتمون بمهارات تعزيز الصحة النفسية بعد جائحة كورونا

الجامعة تدعم المهنيين لإعدادهم في علم النفس

دبي-الوحدة:
يقوم الطلاب المتخصصون بمجموعة واسعة من أعمال التدريب في مجال علم النفس للمساعدة في تعزيز الصحة النفسية الإيجابية في أعقاب جائحة فيروس كورونا. يمثل الطلاب أعمالاً تتمثل في مجال الإعلام والتسويق العقاري وموظفي المكاتب الحكومية وسلطات تطبيق القانون ويهدف الطلاب – ومعظمهم من الإماراتيين – الآن إلى الحصول على وظيفة في مجال علم النفس وذلك من خلال الحصول على بكالوريوس الآداب في علم النفس من الجامعة الكندية دبي.
وفقاً للدكتورة إيمان غنيم ، أستاذ مساعد علم النفس في الجامعة الكندية دبي ، فإن جائحة كوفيد 19 قد سلط الضوء على الحاجة الماسة للمهنيين العرب المؤهلين. وكشفت أن جائحة كورونا ساهمت في رفع مستويات القلق في المجتمع ، مع الخوف من الإصابة بالمرض أو نقله للأخرين، وعدم القدرة على توقع نهاية لهذا الفيروس، بالإضافة إلي التحديات الاجتماعية للعمل في المنزل والتعليم عن بعد. أدى ذلك الي الحاجة الماسة لمزيد من الممارسين الناطقين باللغة العربية لدعم أهداف الحكومة الرشيدة لتأمين صحة وسعادة ورفاهية جميع المواطنين والمقيمين ”
في حين أن الوضع الحالي يشير الي قلة عدد الممارسين المهنيين المتخصصين في الصحة النفسية والعقلية، كما تتزايد الحاجة إلى الدعم النفسي عقب تفشي وباء كورونا، إذ إنه طيلة الأشهر الماضية نشرت الصحف في بعض الدول العربية والاجنبية عن حالات انتحار، إما لمصابين بالوباء خلال تلقيهم العلاج في مستشفيات العزل جراء شعورهم باليأس من الشفاء او خوفاً من الموت بالفيروس. لذا فمن المتوقع أن تزداد الحاجة إلى دعم الصحة النفسية والعقلية في التغلب على الأثار النفسية الناتجة عن التحدي الحالي المرتبط بفيروس كورونا والآثار طويلة المدى المرتبطة بالجائحة.
وتابعت الدكتورة إيمان غنيم: “أن الدعم النفسي أمر بالغ الأهمية في تخطي الأزمة، وبدونه فإن حالة المريض تتأزم إلى حد الوفاة، ومن ثم فالأمن النفسي حاجة نفسية ملحة لكل أفراد المجتمع، حتى خارج دائرة الأزمات والكوارث، سواء أكانت طبيعية أم بشرية فإن الفرد في حاجة إلى الطمأنينة والسكينة لتحقيق التوازن النفسي والابتعاد عن القلق والتوتر وتفادي الأمراض والاضطرابات، خاصة ما يسمى بالقلق المجتمعي، أما في حالة الجائحة يتم توجيه الاهتمام برفع الحالة النفسية والمعنوية ليس فقط لدى المصابين، بل لدى أفراد المجتمع كافة خاصة كبار السن والأطفال، والمرضى النفسيين الأكثرعرضة للتأثر بالاستماع لأخبار تفشي الجائحة، لذا فإن مطلب الأمن النفسي يصبح مضاعفا وتتدخل في تحقيقه أطراف شتى كالمؤسسات الطبية، ووسائل الأعلام والأسرة، إذ تعمل على تهدئة الأفراد وطمأنتهم ومحاصرة القلق، وما ينتج عنه من خوف وتصدع في بناهم.
فقد أظهرت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية لطب الأطفال تأثيرات سلبية متعددة علي صحة الأطفال وذلكبسبب الحجر المنزلي والابتعاد عن المدرسة أن 57٪ من الأطفال المتواجدين في دبي من جنسيات مختلفةلديهم أعراضًا نفسية لم تكن موجودة مسبقًا، ومع ذلك ، وجدت الدراسة أيضًا أن 63٪ من الآباء يعتقدون أن هناك آثار طويلة المدى لجائحة كورونا لم تظهر بعد “.
ظهرت فئة من الطلاب الذين يستعدون لمواجهة تحديات المستقبل ، ومن بينهم المسوقة العقارية: عائشة المهيري البالغة من العمر 25 عامًا. ففي حديثها عن دوافعها لتغيير اتجاهها ودراسة علم النفس ، قالت: “هدفي هو أن أصبح أخصائية نفسية في أحدى مستشفيات دبي ، أريد أن أكون قادرة على مساعدة الناس على تنظيم حياتهم واساليب التفكير لديهم والعمل بطريقة إيجابية. وتعتبر دراسة السلوك البشري ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمع بأسره ، وكذلك على المستوى الفردي ”
وأضاف الطالب مايد عبد الله محمد ، 23 عاما وهو عريف أول بالقيادة العامة لشرطة دبي: “أريد اكتشاف وتحليل وفهم السلوك البشري لمساعدة الناس على تحسين رفاهيتهم والتعامل مع التحديات في الحياة. أعتقد أيضًا أن التأهيل كأخصائي نفسي سيساعد في تحسين شخصيتي ومهاراتي الاجتماعية ، بالإضافة إلى الإلمام بالمفهوم العلمي ”
تم إطلاق برنامج بكالوريوس الآداب في علم النفس باللغة العربية في عام 2018 للمساعدة في معالجة النقص الحاد في الأخصائيين النفسيين الناطقين باللغة العربية في المنطقة. فهو يجمع بين التدريب النظري والعملي والمختبري(المعملي) لتزويد الطلاب بمعرفة متعمقة بالسلوك البشري ولإعدادهم للدراسات العليا المطلوبة للتأهل كممارس مرخص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى