أجهزتنا الإعلامية لم تقصر في دعم التراث الشعبي
بقلم / أنور بن حمدان الزعابي ــ كاتب وشاعر إماراتي
مقدمة:
إن حوارنا هذا مع الشاعر مصبح الكعبي كان قبل ربع قرن ونيف ويعد أول لقاء صحفي وإعلامي مع الشاعر مصبح الكعبي ونعيد نشره أستذكاراً وتوثيقاً لمسيرته الشعرية والأدبية.
*الأرض الشجر الجمال الحب الوادي الليل الأصالة الانتماء المرأة ، إيحائية صادقة ملموسة بالواقع الفكري والأدبي في أشعار مصبح بن علي الكعبي.. هذا المنتمي لشعب هذه الأرض الساكن في نفس هذا الإنسان المتوهج بالحب والانتماء والأصالة الشعبية بحقيقتها النضرة التي أشعلها نبراس هذه الأرض المعطاء .
ومامصبح علي الكعبي إلا حس يتغنى بعذوبة مرهفة لذلك البدوي الشميمي الذي يقود قطيعاً من إبله الأصايل في الصحراء الواسعة . يتغنى للفلاح الحيري الذي يحرث في أرضه ويصون أشجار نخيله الشم .
وكذلك يطرب البحار الذي القى بشبكته في البحر ينتظر رزقه الوفير من عطاء البحر الخضم هو كذلك والإنسان والوطن ، وهاهو يعرض محطاته بالشعر والحياة والفن .
يقول:قبل عشر سنوات وبين تلك الأودية الرحبة والجبال الشاهقة في حتا ومصفوت وتحت ظلال بساتينها الغناء طرق الشعر فؤادي وهزتني نغماته الموزونة فاخذت أكتبه في عزلة من الناس ومررت بعدة تجارب شعرية ومع مرور السنوات وأنا بين القلم والورق والفكر قمت بتجربة شعرية جديدة وهي قصيدة غزلية وشاركت في إحدی الصحف المحلية ثم شاركت ببعض القصائد في تلفزيون دبي وفي الإذاعات المحلية . كذلك انتجت عدة أشرطة كاسيت لمستمعي الشعر ومتذوقيه وقد لاقت هذه التجربة النجاح المنتظر ، ومن خلال تجاربي الأولى لم أتأثر بشاعر معين بل في سلكت طريقاً خاصاً بي ، واطلعت على العديد من الدواوين الشعرية والقصائد المنشورة بالصحف المحلية كذلك اطلعت على القصائد الشعرية القديمة التي اشتهر بها شعراء البلاد والخليج .في الامارات مثل :الماجدي بن ظاهر والخضر والشاعر الجمري. والذي يعرف الشعر بحقيقته لابد وأنه قرأ أو استمع إلى قصائد هؤلاء الشعراء .
الوسائل الإعلامية والتراث
إن النداء الحكيم الذي وجهه صاحب السمو رئيس الدولة إلى أبناء الوطن للحفاظ على التراث والعادات الأصيلة ، هو نداء نعتبره شعاراً لنا ونتخذه رمزاً في المحافظة على التراث بأنواعه المتعددة من شعر وقصة وعادات ومسابقات وثقافات فكرية ابتدعها الآباء والأجداد .
والوسائل الإعلامية حقيقة لم تقصر في دفع العناية بالتراث إلى آفاق الإبداع والبروز الإعلامي ولكن هناك سلبيات متفاوتة لدى بعض القائمين على الصفحات أو البرامج التراثية كذلك إبراز الجيد من الشعر وإظهاره من خلال يجب الوسائل الإعلامية .
المرادفات الشعرية
وحقيقة أنني سلكت طريق المرادفات الشعرية منذ فترة طويلة واشتهرت في العديد من هذه القصائد التي لاقت النجاح من الجماهير والمرادفات الشعرية هي أسلوب أدبي معروف ومتداول منذ أيام الشعر الجاهلي .
ومن خلال هذه المرادفات أحاول أن أظهر بالتميز في أشعاري وبإشارة المستمعين وهذا الأسلوب سلكه أيضاً الشعراء الكبار أمثال الشاعر العقيلي وهو ظاهرة محببة للمستمعين ولمتابعي الشعر الشعبي .
وإذا كان هناك تساؤل حول كتابتي الشعرية على البحور الطويلة فأنني أعلل هذا بسعة المجال التي يمنحك إياه البحر الطويل في التعبير عن مقصدك وفكرتك الشعرية ويميز شاعراً عن آخر ولم أصل بعد إلى المستوى المطلوب.
الكلمات المستحدثة في الشعر الشعبي
التجربة الشعرية لابد أن تتميز بالإبداع .. والإبداع هو الفكر، ومادمنا نفكر إذن لابد من الحداثة ولكن الحداثة لابد أن تكون في « الثوب الإبداعي الشعبي »
والا تكون مفرطة في الاغتراب والابتعاد عن التحديث . فانني لا أبالغ في اختيار كلماته الواقع المحلي وأنا إن اضطررت إلى ذلك فإنما أحافظ على شكلية القصيدة ونضوجها الإبداعي الشعبي كذلك قد تلاحظ في اشعاري العديد من أسماء القادة التاريخيين أو المعارك الحربية الكبيرة التي حدثت في الزمن الغابر وهذا الأسلوب به العديد من الأفكار والأهداف.
الشعر والفن
المغني لابد أن يبحث عن الكلمة الشعرية حتى يستطيع أن يغني وتعاونت مع العديد من الفنانين ومنهم الفنان سالم سیف الذي تغنى ببعض قصائدي الشعرية كذلك هناك بعض الفنانين الذين سوف يغنون كلماتي في القريب العاجل .
ولكن الذي نتمناه أن نجد الفنان الصادق القادر على نطق الكلمات بعذوبة فنية وبصدق عاطفي وأن يجتهد في البحث عن اللحن المناسب الذي يجذب الكثير من المستمعين للأغنية والمغني
الشعر الشعبي وشعراؤه
الشعر الشعبي أعطى الأولوية للكلمة التراثية المتداولة في الماضي . فالشعر الشعبي القديم يحتوي على الكثير من الأفكار والكلمات المشهورة المعروفة بالحكمة والغزل العفيف والصبر والشيم الكريمة . والشعر الشعبي الذي يتداوله الشباب حالياً هو مزيج من الحداثة المبهمة أحياناً والكلمات السطحية التي يلوكها ابن الشارع العادي . وهذه فرضية ملموسة ومعروفة عند الكثير من الشعراء . فلابد أن نبدع وأن نختار الكلمات المتميزة والقوية والدالة في معانيها . وإذا سألتني عن الرمزية في الشعر ، فالرمزية مطلوبة والإيحاء يعطي القصيدة نوعاً من الجمال الفكري والأدبي فالفتاة مثلاً التي ترمز لها بالوردة أليست هذه الصورة جميلة بالطبع فهي صورة رقيقة وشاعرية .
نماذج من أشعاره :
الابرتقال الخد لاخوخ لارمان
لاتبر لا در لابلور لا دانه
لانجم لاشمس لاكوكب بدر شعبان
تعاييت وش قايل اوصفهن الوانه
ومن المرادفات الشعرية:
غر غرير غرنجي دملجي اعفر
أدعج غنج غندور خفري عالبغيه
اذا مر يتمخطر حذالي خطير أغمر
وخطره على المغرم غمرته الغراميه
من الغزل العفيف:
لاتستوي للروح سفاح
مالك في قتل الروح مدبوح
في روح مالي سبعه ارواح
كل يوم تقتل روح وتروح
من الوطنيات :
لوزال عنك حد من بين لعيال
يمكن ولد ثاني يعوض زواله
لاكن لو راح الوطن عنك وزال
ماشي وطن ثاني يعوض بداله
تعليقات الصور :
1-
2-
3-