The53rd Eid Al Etihad Logo
أخبار عربية ودولية

الحزب الشيوعي العراقي يقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة

بغداد (د ب أ)

أعلنت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يوم السبت مقاطعة الانتخابات العامة البرلمانية المبكرة التي ستجرى في العراق في العاشر من تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وذكر بيان للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي “في ظل هذه الأجواء المعقدة والمثقلة بالأزمات والمخاطر، لم يعد الحديث عن توفير أجواء مواتية لإجراء انتخابات حرة نزيهة سوى وهم تفضحه الوقائع اليومية المأساوية ومعاناة الملايين المريرة”.
وأوضح البيان “أكدنا أنه ما لم تتوفر بيئة انتخابية آمنة، عبر قانون انتخابات عادل ومفوضية انتخابات مستقلة حقا، وإجراءات تمنع استخدام المال السياسي، وتوقف انفلات السلاح، وتحاسب رؤوس الفساد، وما لم تتم الاستجابة لمطالب المنتفضين العادلة والكشف عن منفذي أعمال الاغتيال ومن يقف وراءهم، وما لم يتحقق هذا، فإن المشاركة في الانتخابات لن تكون سوى عملية إعادة انتاج للمنظومة السياسية ذاتها، منظومة المحاصصة والفساد، ولاّدة الأزمات والمآسي”.
وشدد البيان أن “اللجنة المركزية قررت العودة إلى تنظيمات الحزب، لاتخاذ قرار جماعي عبر استفتاء أعضائه كافة بشأن المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها وتم ذلك بالفعل اوائل تموز/يوليو الحالي، وجاءت نتائج الاستفتاء الذي يعد تجسيدا للممارسة الديمقراطية الداخلية، مؤيدة للمقاطعة بأغلبية واضحة”.
وذكر البيان “اننا اليوم أمام مهمة التغيير الحقيقي والمعالجة الجذرية، الرامية إلى تغيير النهج السياسي المسؤول عن الأزمة المتعمقة، كذلك النهج الاقتصادي الذي أدى الى تراكم الثروات بيد فئة استغلالية ضئيلة وأقلية حاكمة متنفذة على حساب غالبية الشعب المسحوقة والمحرومة، وإلى ديمومة البنى الاقتصادية الهشة، وإعاقة تطور القطاعات الوطنية الانتاجية”.
وأكد البيان أن “دعواتنا إلى المقاطعة إنما هو دعوة إلى تغيير المسار السياسي بالقطيعة مع نهج المحاصصة والطائفية السياسية الذي قامت عليه العملية السياسية المأزومة، وتحقيق الديمقراطية التي يهددها من يلجأون إلى المال السياسي والسلاح المنفلت والتزوير واشاعة ثقافة الفساد، ومن يلتفون على أية امكانية لانقاذ البلاد من الهاوية التي تنحدر نحوها”.

وخلص البيان إلى القول “إننا اليوم بحاجة ماسة إلى منظومة كاملة من الاجراءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المدروسة، الرامية إلى إنقاذ البلاد من الأزمة الخانقة وتحقيق التغيير. فمن دون هذه الاجراءات سيستمر التدهور ويتعمق، ويعاد انتاج المنظومة السياسية الحاكمة بما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى