هشام المشيشي يعلن تخليه عن منصبه واستعداده لتسليم السلطة
تونس 26 تموز/يوليو (د ب أ) –
أعلن رئيس الحكومة التونسية المقال هشام المشيشي مساء اليوم الإثنين استعداده لتسليم السلطة الى رئيس حكومة جديد يعينه رئيس الدولة.
ونشر المشيشي بيانا للرأي العام أعلن فيه تخليه عن المنصب وأية مسؤولية في الدولة بعد يوم من قرار رئيس الجمهورية إعلان التدابير الاستثنائية في البلاد وإقالة الحكومة.
وأوضح المشيشي “سأتولى تسليم المسؤولية إلى الشخصية التي سيكلفها السيد رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة في كنف سنة التداول التي دأبت عليها بلادنا منذ الثورة”.
وهذا أول رد فعل للمشيشي منذ إعلان الرئيس قراره أمس الأحد توليه السلطة التنفيذية وتجميده للبرلمان.
وتولى المشيشي وهو أحد الكوادر التكنوقراط خريج الإدارة التونسية، منصب رئيس الحكومة في أيلول/سبتمبر 2020 خلفا لإلياس فخفاخ الملاحق بشبهة تضارب مصالح.
وحظي المشيشي لاحقا بدعم أكبر حزبين في البرلمان، حركة النهضة الاسلامية وحزب “قلب تونس”، اللذين دخلا في صدام مع رئيس الدولة قيس سعيد.
وتوترت علاقة سعيد بالمشيشي الذي عرض تعديل وزاري شامل على البرلمان في كانون ثان/يناير الماضي، لكن الرئيس رفض استقبال الوزراء المقترحين لأداء اليمين الدستورية لاعتراضه على إجراءات التعديل دستوريا.
وأفقد النزاع المستمر من أجل الصلاحيات بين رأسي السلطة التنفيذية الانسجام بين الرجلين ما تسبب في تعطيل السير العادي لمؤسسات الحكم.
وقال المشيشي “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أكون عنصرا معطّلا أو جزءا من إشكال يزيد وضعية تونس تعقيدا، ومحافظةً على سلامة كل التونسيين أعلن أنني أصطف كما كنت دائما إلى جانب شعبنا”.
ودعا الرئيس قيس سعيد هشام المشيشي أمس الى القصر الرئاسي في اجتماع لإعلان التدابير الاستثنائية.
وأحاطت وحدات من الجيش والأمن بمقر رئاسة الحكومة في وقت سابق وطلبت قوات الأمن من الموظفين بالعودة على أعقابهم.