أبوظبي ـ (الوحدة):
أعلنت شركة “الدار العقارية” “الدار” عن إصدار تقريرها السنوي الثالث للاستدامة، لتسليط الضوء على مرونة أعمالها واستراتيجيتها للنمو المستدام في عام 2020. ويستعرض التقرير التقدم القوي الذي أحرزته الشركة لتحقيق أهدافها في مجال الاستدامة.
ونجحت “الدار” في تحقيق تحسّن ملحوظ في نتائجها من حيث الالتزام بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة “كوفيد-19″، فكانت حصيلة نقاطها أفضل من جميع الشركات العقارية المدرجة في دولة الإمارات بعد إطلاقها استراتيجية جديدة العام الماضي لتحقيق الاستدامة.
وحلّت “الدار” في المرتبة الثالثة بين جميع الشركات المدرجة في “سوق أبوظبي للأوراق المالية”، حيث تمكنت من الالتزام بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة بدرجة أعلى من المعدل الوسطي للقطاع تبعاً لمؤشر “داو جونز للاستدامة” ومؤشر “مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال”.
وتعليقاً على التزام الشركة بالاستدامة، قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لـ”مجموعة الدار العقارية”: “أطلقت الدار العام الماضي استراتيجية جديدة للاستدامة في وقت شهدنا فيه اهتماماً متزايداً بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وتعد الاستدامة مفهوماً متأصلاً في جميع عملياتنا ونحن ملتزمون بحماية البيئة المحلية، ودعم المواهب المتعددة، بالإضافة إلى توطين سلسلة التوريد. نحن فخورون بمستوى الالتزام الذي وصلنا إليه في عام 2020، والذي رسخ مكانتنا الرائدة في المنطقة من حيث الالتزام بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. وفي حين ندشن المرحلة التالية من مسيرتنا، نعتبر أن مواءمة أولوياتنا الاستراتيجية مع المعايير والأطر الدولية تعزز فرص النمو المستدام والشامل بما يصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية ويرتقي بمجتمعاتنا نحو مستويات أفضل”.
وباعتبارها واحدة من أوائل الشركات في الشرق الأوسط التي تدعم إطار العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ “TCFD” كجزء من تقارير الاستدامة الخاصة بها، تتبع “الدار” أفضل الممارسات العالمية لتعزيز إفصاحاتها المالية المتعلقة بالمناخ، وإدارة مخاطر التغير المناخي على امتداد دورة حياة أصولها العقارية. ويعكس ذلك التزام الشركة المستمر بتطوير ممارسات الاستدامة في المنطقة من خلال تبنّي معايير المباني الخضراء، والاستثمار في الابتكارات المستدامة، ووضع سياسات مناسبة للمشتريات.
وبهذه المناسبة، قال جريج فيور، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة في «مجموعة الدار العقارية”: «يعتبر التغير المناخي واحداً من أصعب التحديات في عصرنا الراهن، وسيكون لاستجابة مجتمع الأعمال لهذه الأزمة آثارٌ دائمة على الأجيال القادمة. ومن هنا تبنينا إطار فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ، وينعكس توجه الدار بهذا السياق أيضاً في توقيعنا على الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وتركيزنا على تطوير خطة عمل قوية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول نهاية عام 2021. ونعتزم من خلال هذه الخطوات كلها إرساء نموذج يحتذى به في المنطقة لإدارة المخاطر والفرص المتعلقة بالمناخ اليوم وخلال السنوات القادمة”.
ويسلط تقرير الاستدامة لشركة الدار العقارية الضوء على التقدم الكبير الذي حققته على مستوى الركائز الاستراتيجية الأربع التي تستخدمها الشركة لقياس التطورات في مسار الاستدامة، وهي: الاقتصاد، والمجتمع، والموظفون، والبيئة.
من أبرز النتائج التي حققتها «الدار» على صعيد الاقتصاد عقد شراكة استراتيجية مع حكومة أبوظبي للإشراف على تطوير مشاريع البنية التحتية والإسكان، ومشاريع في مجالات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية وإدارة المرافق، وإطلاق برنامج «Scale Up» لتعزيز الابتكار في مجال العقارات المستدامة، وإطلاق الاستراتيجية الجديدة للمشتريات المستدامة.
وتشمل أبرز النتائج المحققة على صعيد المجتمع التزام “الدار”بتقديم 30 مليون درهم إماراتي إلى صندوق الوطن، ليصل إجمالي دعم الشركة للصندوق إلى 150 مليون درهم منذ تأسيسه، ومساهمة الموظفين بمبلغ 1 مليون درهم إماراتي لصالح برنامج “معاً نحن بخير”، واستثمار مليوني درهم في برنامج التدريب المهني لأصحاب الهمم “أطمح”.
وعلى صعيد الموظفين، التحق 300 من موظفي الشركة بمساقات التدريب الإلزامي في مجال الاستدامة، وتم إطلاق استراتيجية “الدار” للتنوع والشمولية لتشجيع توظيف النساء وأصحاب الهمم في مختلف المناصب، فضلاً عن تصريح 90% من موظفي الشركة عن سعادتهم بالعمل لدى «الدار» من خلال التدقيق السنوي لمؤسسة «جريت بليس تو وورك»، ما يمثل زيادة بنسبة 12% عن العام الماضي.
أما أبرز الإنجازات على صعيد البيئة، فتمثلت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 17% عن عام 2019 عند المقارنة على أساس المثل بالمثل، كما انخفضت البصمة الكربونية بنسبة 13%، وانخفض استهلاك الماء أيضاً بنسبة 9.7%، وذلك في جميع مراكز التسوق والفنادق والمنشآت الترفيهية والمدارس التابعة لشركة”الدار”.
ويستعرض التقرير أيضاً أهم الإنجازات المقبلة لشركة “الدار” وأهدافها للاستدامة على المدى الطويل والتي تمتد لما بعد عام 2020. وعلى سبيل المثال، تعكف شركة الدار حالياً على إعداد خطة عمل محايدة للكربون من المقرر إطلاقها في نهاية عام 2021. وستتضمن هذه الخطة أهدافاً محددة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتبنّي ممارسات محايدة للكربون في جميع أقسام الشركة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية. كما تركز شركة “الدار” العقارية على تحقيق أهدافها الرامية إلى تقليل استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات لعام 2025 وتحسين إدارة النفايات في جميع عملياتها.
ويغطي التقرير الفترة الممتدة بين يناير وديسمبر 2020. ويشمل جميع أعمال شركة “الدار”، وقد تم إعداده وفقاً للخيار الأساسي لمعايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير العالمية “GRI”، وهي المعايير الأكثر استخداماً في العالم للإفصاح عن أداء الاستدامة في المؤسسات.