ميقاتي : لبنان في خطر ولا شيء ينقذه سوى الوحدة

بيروت -وكالات
احيا اللبنانيون يوم الأربعاء، الرابع من أغسطس، الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، فيما يعقد في باريس تزامنا، مؤتمر دولي لدعم لبنان.
وتتوقع فرنسا أن تجمع 350 مليون دولار، كمساعدات عاجلة للشعب اللبناني، في مؤتمر هو الثالث من نوعه منذ انفجار المرفأ وفقا لروسيا اليوم.
من المتوقع أن يشارك في المؤتمر، بالإضافة إلى الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون واللبناني ميشال عون، رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
يشارك أيضًا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس الحكومة اليونانية، إضافة إلى وزير خارجية كل من ألمانيا والنمسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا وكرواتيا وفنلندا، وصندوق النقد الدولي، وكذلك وزراء من السعودية والإمارات وقطر.
وقال مراقبون لبنانيون، إن المؤتمر سيشكل ضغطا على المسئولين اللبنانيين من أجل الإسراع بتشكيل حكومة تضطلع بإصلاحات عاجلة بات لبنان بأمس الحاجة إليها في ظل إنهيار مالي واقتصادي غير مسبوق تشهده البلاد في تاريخها.
تزامنا، دعا أهالي ضحايا انفجار المرفأ، إلى تظاهرات حاشدة ، حيث سيقام قداس مركزي في المرفأ سيترأسه البطريرك الماروني بشارة الراعي، كما ستقام وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في بيروت.
بالإضافة إلى ذلك، ستنطلق تظاهرات من مختلف المناطق اللبنانية، على أن تلتقي في العاصمة بيروت، ليكون هناك تظاهرة حاشدة أمام المجلس النيابي للمطالبة برفع الحصانة عن النواب تمهيدا لمحاسبتهم.
وقتل أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف، بالإضافة إلى تضرر آلاف المساكن في العاصمة اللبنانية، في 4 أغسطس 2020، في انفجار العنبر 12 في مرفأ بيروت، إثر تخزين أطنان من مادة نيترات الأمونيوم الخطيرة على مدى سنوات بظروف سيئة.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي يوم الأربعاء أن الوطن في خطر، ولا شيء ينقذه سوى الوحدة والترفع عن الأنانيات والمصالح الشخصية.
وقال ميقاتي ، في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت اليم ، “إننا نقف إلى جانب أهالي الضحايا في ما يطالبون به لجهة تحقيق العدالة وإظهار الحقيقة كاملة”.
وطالب ” الجميع بوجوب التعاون مع القضاء من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وإنزال العقاب بجميع الذين كانت لهم يد في هذه الجريمة بحق الوطن والشعب”.
وتابع “في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت لا يسعني إلا أن أنحني أمام أرواح الضحايا الذين سقطوا في هذا اليوم المشؤوم من عمر الوطن”.
وتقرر أن يكون ذكرى انفجار مرفأ بيروت يوم حداد وطني، حيث عطلت الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات ونكست الأعلام بالإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، وعدلت البرامح العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الذكرى الأليمة، تضامنا مع عائلات الضحايا .
يذكر أن انفجاراً هز مرفأ بيروت في الرابع آب/أغسطس 2020 بسبب انفجار كمية من نيترات الأمونيوم، ما أسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى كما أدى الانفجار إلى تدمير 226 مدرسة و20 مركزاً للتدريب و32 حرماً جامعيا، ولم تكشف التحقيقات حتى اليوم كيفية حدوث الإنفجار .
ووجه المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار، في الثاني من تموز/يوليو الماضي كتاباً إلى مجلس النواب، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من الوزراء السابقين والنواب الحاليين ، وهم وزير المال السابق علي حسن خليل، ووزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيدا للادعاء عليهم وملاحقتهم في ملف انفجار المرفأ، لكن المجلس النيابي لم يرفع الحصانات.
وطلب المحقق العدلي من رئاسة الحكومة، إعطاء الإذن لاستجواب قائد جهاز أمن الدولة، اللواء طوني صليبا، كمدع عليه، كما طلب الاذن من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، للإدعاء على المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وملاحقته، ولم يعط المحقق العدلي أذونات الملاحقة .

Exit mobile version