أخبار عربية ودولية

واشنطن تضغط على بينيت لعدم تغيير قواعد المواجهة مع حزب الله

 

واشنطن -وكالات
مارست الولايات المتحدة ضغوطا على رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت لعدم تغيير قواعد المواجهة مع حزب الله قبل استئناف المحادثات النووية في فيينا في سبتمبر المقبل ، الأمر الذي قد يعطي إيران ذريعة للانسحاب من المفاوضات.
صرح بذلك مصدر دبلوماسي لصحيفة الشرق الأوسط ونقله موقع يديعوت احرنوت العبري . كما أفادت التقارير أن التصعيد في نهاية الأسبوع كان محاولة من قبل حزب الله لفحص بينيت.
وبحسب المصدر ، بعثت إسرائيل وحزب الله برسائل إلى اليونيفيل مفادها أنهما غير معنيين بتغيير قواعد الصراع ، بعد ضغوط من الولايات المتحدة وفرنسا من الجانبين.
كما تم الضغط على الحكومة اللبنانية، فالمواجهة في الجنوب ستزيد من فرص انهيار البلاد، وهي خطوة تحاول الولايات المتحدة وفرنسا منعها.
ياتي ذلك في الوقت الذي يتوقع جنرالات في الجيش الاسرائيلي بقرب حدوث مواجهة عسكرية مع لبنان . وقال مسؤول كبير سابق في الجيش الإسرائيلي وهو حسون حسون: “نحن ذاهبون إلى حرب إقليمية ضد إيران ، نحن بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة”.
فيما قال مصدر أمني إسرائيلي، إننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من أيام قتال جديدة. ونقلت قناة “كان” العبرية عن المصدر قوله الوضع في لبنان مقلق، هناك إدراك الآن أنه تم فتح جبهة على الحدود.
هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، رفع حالة التأهب على امتداد الشريط الحدودي مع لبنان، في ظل الوضع الأمني الراهن.
من جهة اخرى قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ أيام “تطور خطير جدا لم يحدث منذ 15 عاما”- حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأضاف نصر الله في أول تعليق له بعد التصعيد الأخير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية: “نحن أمس اخترنا منطقة أرض مفتوحة في منطقة مزارع شبعا لنوجه الرسالة ولنكون مشينا درجة ومن الممكن لاحقا أن نصعد درجة”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن “ردنا يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة التي وقعت على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاما”.
وتابع: “قررنا أن نقوم بالعملية نهارا وهذا ليس صدفة لأن بالحقيقة لا نريد أن يحصل رعب أو خوف… تعودنا أن نفعل ذلك في النهار وأن نخاطر بإخواننا من أجل الناس”.
وقال نصر الله: “هذا رد جهارا نهارا… قصفتم أرضا مفتوحا فقصفنا أرضنا مفتوحة”، لافتا إلى أن “الهدف من العملية أمس كان تثبيت المعادلات القديمة القائمة التي أراد العدو خرقها من أجل حماية بلدنا”.
وأكد: “نريد توصيل رسالة لإسرائيل من ردنا بأن أي غارة جوية إسرائيلية على لبنان سنرد عليها بشكل مناسب ومتناسب”.
وقال نصر الله إن “كل المساحة اللبنانية ممنوع أن يتعرض لها العدو بغارة جوية حتى في الأرض… تقصف بنقصف”.
ووجه نصر الله حديثه إلى الحكومة الإسرائيلية: “لا تراهنوا على الانقسام اللبناني لأن الانقسام قديم”، وأضاف: “لا تظنوا أن حزب الله في لبنان مشغول وبالتالي لن يهتم ولن يفعل ولن يقدم على القيام بردود الأفعال على الجبهة”.
وتابع نصر الله موجه حديثه لإسرائيل: “لا تخطئوا التقدير وتظنوا أن لدى حزب الله مشاكل داخلية صعبة وضاغطة ولا تراهنوا على الضغوط التي تمارس على اللبنانيين ولا على الانقسام اللبناني حول المقاومة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى