وام / أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن المراكز الصحية التي تقدم لقاح “كوفيد-19” للفئات العمرية من 3 إلى 17 سنة وذلك بعد إعلان الوزارة في الأسبوع الماضي عن التسجيل الطارئ للقاح “سينوفارم” لهذه الفئة العمرية بناء على نتائج الدراسات السريرية والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ، والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح الدولية المعتمدة.
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز جهود الإمارات في مكافحة فيروس “كوفيد-19 “وتأكيدا على نهجها الاستباقي بالاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع.
وأكدت الوزارة أن اللقاح للفئة العمرية من 3 إلى 15 سنة اختياري وليس إلزامي ..كما كشفت الوزارة عن أن اللقاح المعتمد للأطفال من عمر 3 إلى 11 سنة هو “سينوفارم”، وبالنسبة للفئة العمرية من 12 إلى 15 سنة سيكون الخيار متاحاً بين “سينوفارم” أو “فايزر-بيونتك” .
وتتوفر اللقاحات في 46 مركز تطعيم تغطي الإمارات الشمالية منها 19 مركزاً صحياً في إمارة الشارقة و 10 مراكز صحية في إمارة الفجيرة و 9 مراكز في إمارة رأس الخيمة و 4 مراكز في إمارة عجمان و 3 في إمارة أم القيوين، ومركز واحد في إمارة دبي.
وتعد الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بإجراء دراسة فعالية اللقاح لهذه الفئة العمرية.. بينما بدأت الدول المصنعة للقاحات مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والهند بإجراء تجارب سريرية لها منذ عدة أشهر.
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة رئيس اللجنة الوطنية لتطبيق اللوائح الصحية الدولية ومكافحة الجائحات أن لقاح “سينوفارم” ضد “كوفيد 19” يعد آمناً بالنسبة للأطفال من سن 3 إلى 17 عاماً بناء على التجارب السريرية التي أثبتت مأمونيته لهم بعد تطبيق كافة البروتوكولات الطبية المعمول بها ووفقاً لأعلى المعايير والممارسات الدولية .. مشيرا إلى أنه تم اعتماد اللقاح من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤخراً .. موضحا أن الأطفال حول العالم يتلقون منذ عدة عقود لقاحات آمنة ضد أمراض وفيروسات متعددة ولايختلف لقاح “سينوفارم” في طريقة عمله عن هذه اللقاحات.
ولفت سعادته إلى أن هذا القرار جاء بعد دراسة علمية ودقيقة ويمثل خطوة متقدمة في طريق التعافي من الجائحة وتحصين أوسع شرائح المجتمع .
وشجع أولياء الأمور على التوجه إلى مراكز تقديم اللقاحات مصطحبين معهم أبنائهم حيث أن تطعيم الأطفال سيحميهم ويحافظ على صحة من حولهم وخاصة كبار السن ويساهم في تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية اللازمة للحد من انتشار الفيروس ويتماشى ذلك مع خطة التعافي التي تنتهجها دولة الإمارات والتي تهدف إلى تطعيم 100 في المائة من الفئات المستهدفة بحلول نهاية عام 2021.
وأوضح أن دولة الإمارات تصدرت المؤشرات العالمية في كفاءة الاستجابة للجائحة بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة مع مواصلة الجهات الصحية جهودها الاستثنائية في الحملة الوطنية للتطعيم ضد “كوفيد- 19” والكشف المبكر عن الحالات والتدخل السريع لمنع مضاعفاتها.
وذكر الدكتور الرند أن الدولة تملك واحدة من أوسع وأسرع حملات التطعيم في العالم وهو إنجاز يحسب للإمارات التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها إحدى أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار هذه الجائحة .. مشدداً على أن نتائج الدراسات أكدت أن لقاح “كوفيد- 19” أثبت فعاليته في تقليل نسب الإصابة وخفض نسبة الدخول للمستشفيات والعناية المركزة ومعدل الوفيات وحماية المجتمع من المضاعفات الناتجة عن الإصابة.