الرئيس الجزائري يحذر من محاولات استهداف بلاده “من وراء الستار”

الجزائر (د ب أ)-
أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قوة إقليمية تحظى بتقدير العالم، وحذر من محاولات استهدافها من خلال “إملاءات من وراء الستار” تحاول زعزعة استقرارها باستغلال أبنائها.
وقال الرئيس الجزائري في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية: “على الجزائريين أن يتيقنوا بأن بلادهم قوة إقليمية، لأن كل العالم يعترف بذلك”، محذرا من محاولات “تصغير” الدور الريادي للجزائر من قبل أطراف “تصدر إملاءات من وراء الستار عن طريق ما يعرف بحرب الجيل الرابع، التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد باستغلال أبنائها”.
وحذر تبون من الإشاعات التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مختلف القطاعات وتستغل الظرف الصحي الحالي لزرع “الهلع” في نفوس المواطنين، عبر نشر الأخبار الكاذبة والفيديوهات الملفقة التي “أظهرت التحريات أنها منافية للحقيقة”.
وأوضح أن الإشاعات أصبحت “سلاحا بين أيادي من يريدون زعزعة استقرار الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، كما أصبحت “تمس الأمن القومي، وهو ما دعانا إلى استحداث قطب جزائي يتكفل بمعالجة الجرائم السيبرانية”.
وكشف أن الجزائر لديها “وسائل تقنية متطورة جدا” سيتم وضعها تحت تصرف هذا القطب الجزائي الذي سيتكفل بمعالجة الجرائم السيبرانية “عبر كامل التراب الوطني”، وأضاف أنه لن يكون هناك أي تسامح مع محاولات المساس بالوحدة الوطنية وباستقرار البلاد، مستطردا بالقول: “لن نرحم أحدا”.
وبحث وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، يوم الثلاثاء، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي ورئيس بعثة مينوسما “القاسم وان” مسار السلم والمصالحة في مالي.
وقال لعمامرة في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية “تويتر” إن اللقاء استعرض آفاق الدفع بعملية تجسيد كافة بنود الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اقترح في تقرير لأعضاء مجلس الأمن الدولي في 15 تموز/يوليو الماضي إرسال قوات إضافية في إطار بعثة حفظ السلام بمالي.
وقال جوتيريش حينها إن “زيادة عدد الجنود الرسميين في مينوسما سيعزز قدرة البعثة على حماية المدنيين في وسط مالي ويفسح مزيدا من المجال لعملية سلام في الشمال”.
وتشكلت هذه البعثة في 25 نيسان/ أبريل 2013 عبر قرار من قبل مجلس الأمن ، وتسلمت مهام بعثة الدعم الدولي لمالي تحت القيادة الإفريقية في أول تموز/ يوليو 2013.
من جهة اخرى أفاد محافظ الغابات لولاية تيزي وزو الجزائرية، واد محمد يوسف، بأن عدد ضحايا الحرائق التي تشهدها الولاية منذ أمس الاثنين ارتفع إلى 5 وفيات، وفق تلفزيون “النهار”.
وفي تصريح للتلفزيون الجزائري، أوضح واد محمد يوسف أن الوضع جراء الحرائق التي مست غابات ولاية تيزي وزو “خطير جدا”.

واندلعت حرائق هائلة على مستوى الغابات في العديد من ولايات الجزائر، مساء أمس الإثنين، حيث تم تسجيل 31 ⁧‫حريق غابة‬⁩ عبر 14 ولاية، بحسب مصلحة الحماية المدنية.

وأشار تلفزيون “النهار” إلى أن المناطق التي شبت فيها الحرائق هي: “4 حرائق في جيجل، وحريقان في البويرة، وحريقان في سطيف، وحريقان في خنشلة، وحريقان في قالمة، وحريقان في بجاية، وحريق عبر كل من ولايات برج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، والمدية، وتبسة، والبليدة وولاية سكيكدة”.