أخبار عربية ودولية

عون يدعو مجلس الوزراء للانعقاد استثنائياً ودياب يرفض “خرق الدستور”

بيروت ( د ب أ )-

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون مجلس الوزراء للانعقاد بصورة استثنائية للضرورة القصوى بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، لمعالجة التداعيات الخطيرة لعدم توافر المشتقات النفطية، فيما رفض الأخير “خرق الدستور ودعوة المجلس للإنعقاد”.
وجاءت دعوة عون في رسالة خطية إلى رئيس مجلس الوزراء بواسطة أمين عام مجلس الوزراء، وقعها المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية مساء يوم الجمعة.
ودعا رئيس الجمهورية” مجلس الوزراء إلى الانعقاد بصورة استثنائية للضرورة القصوى بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء”.
وأشار البيان إلى أن هذه الجلسة تخصص ” لمعالجة أسباب أزمة عدم توافر المشتقات النفطية على أنواعها في السوق المحلية وانقطاعها من جراء قرار حاكم مصرف لبنان الأحادي بوقف الدعم عن هذه المواد وما يسببه ذلك من تداعيات خطيرة على سبل عيش المواطن اللبناني والمقيم على أرض لبنان على مختلف الصعد”.
واستند الرئيس عون في دعوته، بحسب البيان ” إلى الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور”.
من جهته أعلن الرئيس دياب التزامه بنص المادة 64 من الدستور التي تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال، ورفض خرق الدستور ودعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء إنه “بما أن الحكومة مستقيلة منذ 10 آب/ أغسطس 2020، والتزاما بنص المادة 64 من الدستور التي تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال”.
وأضاف ” منعا لأي التباس، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ما زال عند موقفه المبدئي بعدم خرق الدستور، وبالتالي عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع”.
وكان مصرف لبنان قد أعلن في بيان منذ يومين أنه سيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعاً لأسعار السوق،الذي يبلغ حوالي 20 ألف ليرة لبنانية، فيما لا تزال وزارة الطاقة والمياه تعتمد سعر 3900 ليرة للدولار الواحد، لذلك امتنعت الشركات المستوردة للنفط عن تسليم المحطات مادتي البنزين والمازوت.
وتشهد بعض محطات الوقود ازدحاماً واصطفافاً للسيارات في صفوف طويلة لتأمين بعض حاجاتهم من مادتي البنزين والمازوت، فيما أقفلت معظم تلك المحطات.
وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق اللبنانية.
واتخذ أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء قراراً بإطفاء مولداتهم في معظم المناطق اللبنانية لأكثر من 8 ساعات في اليوم، بسبب نفاد مادة المازوت، وبعضهم أطفأ المولدات بشكل نهائي.
وأعلن الجيش اللبناني يوم السبت مداهمة جميع محطات الوقود وسط الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد بسب النقص الحاد في المحروقات، ومصادرة المخزون من البنزين.
وقال الجيش في تغريدة له عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “باشرنا عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين”، بحسب ما أوردتته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وتهدف مداهمات الجيش على إرغام أصحاب المحطات على بيع ما لديها من مخزون من الوقود.
وتأتي هذه الخطوة وسط احتجاجات يشهدها لبنان على تردي الأوضاع المعيشية وأزمة المحروقات وامتناع محطات الوقود عن تعبئة البنزين.
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
ويستولى اللبنانيون في عدد من المناطق على صهاريج نقل المحروقات، في محاولة لتأمين عمل المولدات الخاصة للكهرباء، فيما تشهد بعض محطات الوقود التي لا تزال تؤمن المحروقات إشكالات تعمل القوى الأمنية على منع تفاقمها.
وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق اللبنانية بسبب نقص المحروقات لتشغيل محطات الكهرباء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى