وام / شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن حفل تخرج افتراضي نظمه الصندوق لجميع المشاركين في البرامج الصيفية لمبادرتي “موهبتنا” و”المبرمج الإماراتي” 2021 والتي شارك فيها 800 طالب وطالبة من مدارس الدولة.
حضر الحفل معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد وسعادة هند باقر مدير عام صندوق الوطن إلى جانب مجموعة من المسؤولين في عدد من الجهات والشركات الداعمة لهذه البرامج الرامية إلى تأهيل جيل قادة المستقبل في عدد من المجالات الحيوية وذات الأهمية الاستراتيجية في المستقبل.
وفي كلمته إلى الحفل قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: “إن أبناء وبنات الإمارات، هم أساس رأس المال البشري في الدولة ..هم أمل المستقبل، علينا جميعاً مسؤولية تنمية الطاقة والعزم، والقدرة على الإنجاز لديهم ليكونوا بعون الله أداة تطوير نحو الأفضل في الدولة والمنطقة والعالم”.
وأضاف معاليه: “إنني أعتز كثيراً بما تظهره مبادرتا “موهبتنا” و”المبرمج الإماراتي”، من أن أبناء وبنات الدولة أذكياء واعدون ولديهم قدرة فائقة على الابتكار وعزمٍ قوي للأداء والإنجاز وعلى أعلى المستويات ..هم وبكل تأكيد على قدر آمال وتوقعات قيادة الدولة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يؤكد لنا دائما أن الإبداع والابتكار والإنجاز في الدولة هو مسؤولية الجميع، وأن الاستثمار في البشر أمر أساسي وضروري لبناء مجتمع المعرفة بالدولة”.
وقال معاليه: “إننا اليوم، وفي هذا الاحتفال بهؤلاء الخريجين والخريجات نعاهد الله والوطن والقيادة، على بذل كافة الجهود في صندوق الوطن، كي نحقق رسالتنا المقررة في الإسهام في أن تكون دولة الإمارات، دائماً وباستمرار، نموذجاً فريداً ورائداً، في الابتكار الناجح، والتنمية المرموقة، وأن يكون ذلك سبيلاً ووسيلة لبناء الإنسان وتمكينه من أجل حياةٍ أفضل لنفسه ولمجتمعه وللعالم الذي يعيش فيه ولنتذكر دائماً أن نجاح صندوق الوطن في هذا المسعى إنما يدعم قدرة المجتمع على مواجهة متطلبات العصر واطلاق كل ما وهبه الله لأبنائه وبناته من طاقات وإمكانات”.
وفي ختام كلمته تقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالتهنئة للخريجين والخريجات في مبادرتي “موهبتنا”، و”المبرمج الإماراتي”، وتمنى لهم جميعاً، النجاح والتوفيق، كما توجه بالشكر لكل من كان له دور في تنفيذ هاتين المبادرتين.
من جهته، أكد معالي عمر سلطان العلماء أهمية تعزيز المبادرات الوطنية الهادفة لبناء قدرات المواهب الوطنية الشابة وتمكينهم من الأدوات والمهارات اللازمة لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي تمر بها الدولة والعالم نتيجة لتزايد الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، وأشاد بدور “صندوق الوطن” في تأهيل ورعاية المواهب الإماراتية وإعدادها للمستقبل.
وقال معاليه إن حكومة دولة الإمارات حريصة على توسيع مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية التي يوفرها لتشمل مختلف نواحي الحياة، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع، ويعزز ريادة دولة الإمارات عالمياً، مشيراً إلى أن قدرة الدول على التطور والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية تتطلب تصميم نماذج مستدامة لبناء القدرات وتعزيز المهارات، والاستفادة من طاقات وإمكانات وإبداعات الشباب وتحويلها إلى قوة دافعة نحو المستقبل.
ومن جانبها قالت هند باقر: “تضاف هذه الكوكبة من الكفاءات والمواهب إلى سجل إنجازات صندوق الوطن في تأهيل أجيال من قادة المستقبل الذين سيأخذون على عاتقهم مواصلة المسيرة التنموية والتقدم والازدهار، وصولاً إلى مستقبل مشرق لدولتنا وأفضل لأجيالنا القادمة”.
وتابعت: “نضع تأهيل جيل من العلماء والقادة أولوية رئيسية لنا، وتمكنا حتى يومنا هذا من تأهيل أكثر من 4900 مبرمج ضمن مبادرة “المبرمج الإماراتي”، وطورنا قدرات أكثر من 200 موهبة، وعالم، ورائد أعمال ليكونوا مساهمين فاعلين في تطور دولتنا في جميع القطاعات وتقدمها على كافة المؤشرات خلال الخمسين عاماً القادمة”.
وأشادت باقر بدعم شركاء صندوق الوطن الذين جسدوا نموذجاً في الشراكة الفاعلة لبناء قدراتنا وصقل مهارات مواردنا لتكون المحرك الرئيس في تسريع وتيرة انتقالنا إلى اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والإبداع والابتكار، وهو النهج الذي تسير عليه قيادتنا وتتبناه دولتنا لصناعة غد مشرق ومستقبل مستدام للأجيال القادمة.
واشتملت قائمة الخريجين على 600 مشارك من المرحلة المتوسطة لمبادرة “المبرمج الإماراتي” والتي جرى خلالها تزويد المشاركين بمهارات الذكاء الاصطناعي وذلك للمساهمة في إعداد وتأهيل جيل متسلح بلغة العصر وقادر على صناعة مستقبل مشرق للدولة.
وتضمنت مبادرة “موهبتنا” أكثر من 200 مشارك والتي تهدف على استكشاف الطلاب الموهوبين ذوي القدرات الذهنية العالية لتزويدهم بالمهارات والقدرات المتنوعة التي تسهم في تعزيز قدراتهم وذلك من خلال برامج متنوعة تركز على التعليم المستمر والتعلم التجريبي متعدد التخصصات التي تعزز الابتكار والابداع والتفكير المستقبلي.
ومن جهته، أكّد طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، أهمية الدور الذي تؤديه الكفاءات الشابة في رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: “رسخت قيادتنا الرشيدة طريقاً واضحاً نحو بناء أجيال متمكّنة، تمتلك من الخبرات والمعرفة ما يلزمها لمواكبة التغيّرات المتسارعة التي يشهدها العالم ..وإن مبادراتٍ كهذه تظهر المواهب الواعدة التي يمتلكها جيل الشباب الإماراتي وقدرتهم على رفع راية الإمارات عالياً في مختلف القطاعات ..وهنا يأتي دورنا في دعم هذه المواهب ورفدها بالبرامج والمبادرات المناسبة لصقلها وتنميتها على النحو الأفضل، وهو ما نفخر بأدائه بالتعاون مع شركائنا في صندوق الوطن ..وبالنيابة عن كافة أفراد شركة الدار، أبارك لأبنائنا من الخريجين والخريجات، وأهنئهم على هذا الإنجاز المهم في مسيرتهم المهنية، عسى أن يكون بادرةً نحو مستقبل مشرق”.
وبدوره قال علي بن خلفان الظاهري رئيس ومؤسس شركة علي و أولاده إن مثل هذه المبادرات الداعمة لشباب وطننا والتي تحرص على تمكينهم من مواكبة كل جديد في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي ومختلف المجالات، هي التي سترقى بهذا الوطن لأعلى المستويات و تواصل مسيرة الحفاظ على إرث المركز الأول الذي نشأنا عليه منذ قيام هذه الدولة، وإن الاهتمام الذي يحظى به المشاركون يعكس صورة الفكر القيادي الرشيد بالاستثمار في عقول الأجيال القادمة لمتابعة وضع هذا الوطن في الواجهة العالمية من بين كل دول العالم، وإنه لشرف عظيم أن نكون جزءا من هذه المبادرات التي تدعم الابداع والابتكار والتي لا شك أنها ستعود بالنفع على الجميع.