أخبار عربية ودولية

احتشاد المئات بمطار كابول أملا في الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان على العاصمة أمس

كابول 16 آب/أغسطس (د ب أ)-

سادت حالة من اليأس في مطار كابول اليوم الاثنين، بعد يوم من سيطرة مسلحي حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، حيث احتشد أولئك الذين يأملون في الفرار من البلاد بالمطار وسعوا إلى أن يستقلوا أي طائرة لنقلهم.

وبحسب ما قاله شهود عيان ونقلته وسائل التواصل الاجتماعي، فقد ظل مئات الأشخاص في المطار منذ أمس الأحد، وكانوا يحاولون شق طريقهم إلى الطائرات المغادرة. وبلغ الامر إلى أن بعض الراغبين في مغادرة البلاد كانوا لا يحملون جوازات سفر.

كما أفادت تقارير بسقوط قتلى في المطار، وفي وقت سابق، ذكرت تقارير أخرى أن القوات الأمريكية أطلقت أعيرة نارية تحذيرية بينما كانت تحاول تنظيم إجلاء الرعايا الأمريكيين من الدولة التي احتلتها الولايات المتحدة في عام 2001. وبالإضافة إلى ذلك، وردت تقارير بشأن سقوط أشخاص من الطائرات المغادرة، وقد يكون ذلك قد حدث بعد محاولتهم الاختباء عند فتحات عجلات الطائرة.

كما انتشرت شائعات اليوم الاثنين تردد خلالها أن أي شخص يصل إلى المطار سيتم نقله خارج البلاد، على الرغم من عدم وجود تأكيد بحدوث أي شيء من هذا القبيل.

ومن جانبها، حذرت السفارة الألمانية على موقع “تويتر” من أن القدوم إلى المطار بدون ما يدعو لذلك رسميا قد يؤدي إلى أوضاع خطيرة.

وتعمل الحكومة الألمانية تحت ضغط شديد لإخراج موظفي السفارة الألمانية المغلقة الآن وغيرهم من الألمان والموظفين المحليين الأفغان من البلاد بمساعدة الجيش الألماني.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المطار قال إنه لم تعد هناك رحلات تجارية قادمة أو مقلعة، وتم حث المواطنين على عدم القدوم إلى المطار.

من ناحية أخرى، قدمت الكثير من وسائل الإعلام الأفغانية خدمات محدودة فقط اليوم الإثنين، حيث كان الكثير منها يعرض فقط إعادات للبرامج بدلا من عرض برامج حية.

كما سادت حالة من الغضب بين أولئك الذين شعروا بالإحباط بسبب انهيار كابول.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، الذي تفاوض على الصفقة الأصلية مع حركة طالبان، لشبكة “فوكس نيوز” الاخبارية إن إدارة بايدن يبدو أنها فشلت في خططها. ودعا إلى جلب سلاح الجو الأمريكي لسحق قوات طالبان المحيطة بكابول.

وقال: “لا يجب أن نتوسل إليهم للابقاء على حياة الأمريكيين، يجب أن نفرض تكاليف على طالبان حتى يسمحوا لنا بتنفيذ خطتنا في أفغانستان”.

في الوقت نفسه، كان الغضب في أفغانستان موجها ضد الرئيس أشرف غني، الذي هرب من كابول أمس بواسطة مروحية، حيث تم وصفه على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه “حيوان قذر” بسبب دوره في استسلام البلاد، بينما قال آخرون إن الامر نتج عن خطأ قيادته الضعيفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى