بايدن: أنفقنا 3 تريليونات دولار في أفغانستان.. وما يجري الآن محزن للغاية

واشنطن -وكالات

هاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الأفغاني أشرف غني قائلًا: “الرئيس الأفغاني رفض التفاوض مع طالبان للتوصل لتسوية”، وأن غني قال بإن القوات الأفغانية ستقاتل لكنه كان على خطأ.
وأضاف خلال كلمة له امس ، أن “روسيا والصين تريدان منا إنفاق المزيد من الدولارات في أفغانستان”، لكن بلاده “لن تكرر أخطاء الماضي والاستمرار في حرب بلا نهاية في أفغانستان”، مؤكدًا أن إدارة دونالد ترامب هي التي بدأت في الحوار مع طالبان.
وأكد الرئيس الأمريكي أن “القيادة الأفغانية لم تكن موحدة”، وأن بلاده “قدمت كل شيء للجيش الأفغاني لكن ليس لديهم الرغبة في القتال”، موضحًا أن واشنطن أنفقت 3 تريلونات دولار في أفغانستان”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تواصل القتال بالنيابة عن القوات الأفغانية، وأن القيادة السياسية في أفغانستان “استسلمت وفرت من البلاد”.
ولفت جو بايدن إلى أن “التهديد الإرهابي تخطى أفغانستان ليشمل دولا أخرى”، وأن “سحب القوات الأمريكية من أفغانستان كان في الوقت المناسب”، مضيفا: “كان لدينا خيار بتنفيذ الاتفاق مع طالبان أو التصعيد ضد الحركة”.
وأكد بايدن أن بلاده “ستقوم “بنشر قوات في أفغانستان لمكافحة الإرهاب أن استدعى الأمر”، وأن التهديدات الإرهابية ضد الولايات المتحدة تراجعت”.
وأوضح أن “هدف واشنطن في أفغانستان كان إلحاق الهزيمة بمنفذي هجمات سبتمبر”، فضلًا عن “منع انطلاق أي هجمات منها ضد الولايات المتحدة”.
وأكد قائلا: “هددنا طالبان برد سريع وقوي لو هاجمت مصالحنا في أفغانستان”، وأنه “تم إغلاق سفارة واشنطن في كابول بصورة آمنة”، وأنه “أمر بنشر 6 آلاف جندي في أفغانستان لتأمين عمليات الإجلاء”، مشيرًا إلى أن “ما يجري في أفغانستان الآن محزن للغاية”، لكنه “لن يورث المسؤولية في أفغانستان إلى أي رئيس آخر”.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بايدن برد “سريع وقوي” إذا هاجمت حركة طالبان أمريكيين أو عرقلت العمليات العسكرية التي تجري حاليا في مطار كابول.
ووصف بايدن في أول تصريحات علنية له منذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان مشاهد اليأس في كابول بأنها “مؤلمة للغاية”.
لكنه قال إنه يقف “بقوة خلف” قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وتابع بايدن “بعد 20 عاما، تعلمت بالطريقة الصعبة أنه لم يكن هناك وقت مناسب للانسحاب”.
وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة أن “تركز على مكافحة الإرهاب وليس مكافحة التمرد أو بناء الدولة”.
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قائد القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، التقى مع أعضاء من قيادة حركة طالبان الأفغانية بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن ماكينزي أوضح لأعضاء الحركة أن أي هجوم على القوات الأمريكية أو تعطيل لعمليات الإجلاء بمطار كابل سيواجه برد قوي.
وأوضح كيربي أن هناك حاليا نحو 500ر2 جندي ينتشرون في مطار كابل، مشيرا إلى أنه من المفترض تواجد حوالي 6000 جندي أمريكي في الموقع في غضون الأيام القليلة المقبلة.