كابول (د ب أ) –
قال رئيس أركان الجيش الأفغانى السابق الجنرال ياسين ضياء إن الجيش الوطني الأفغاني لم يُهزم ولكن السياسة والقيادة فشلتا في أفغانستان مما أدى إلى انهيار البلاد .
ونقلت وكالة “خاما برس” الأفغانية يوم الأحد عن ضياء القول إنه “لا ينبغي أن يلوم العالم والشعب الأفغاني أفراد الجيش الوطني الأفغاني”.
وأضاف أن الجيش استُخدم سياسيا ولم يتم تعيين قادته على أساس مزاياهم وخبراتهم.
وحول هروب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، قال ضياء إنه والقصر الرئاسي لم يتعرضا لأي تهديد ولم تكن هناك ظروف تضطره إلى الفرار.
وطلب الجنرال ياسين ضياء من طالبان أن تكون هناك حكومة شاملة في أفغانستان، وأضاف أنه يتعين اختيار رئيس الدولة من خلال الانتخابات . أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد أن سبعة مدنيين أفغان قتلوا في أعمال فوضى وقعت في محيط مطار كابول، في وقت لا يزال فيه عشرات الآلاف من الأشخاص يحاولون الفرار من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.
ونقلت وكالة “برس أسوسييشن” البريطانية عن متحدث باسم الوزارة القول في بيان :”لا تزال الظروف على الأرض صعبة للغاية، لكننا نبذل قصارى جهدنا لإدارة الوضع بأمان”.
وذكر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن من بين الذين لقوا حتفهم خارج المطار طفلة تبلغ من العمر عامين . وأوضح التقرير أن ابنة مترجم أفغانى قيل إنه كان يعمل في شركة أمريكية في كابول دهست حتى الموت يوم السبت .
ويؤكد سقوط حالات وفاة على يأس كثير من الأفغان ممن عملوا مع القوات الدولية خلال العقدين الماضيين أو عملوا في مجالات مثل حقوق الإنسان ويخشون على حياتهم، حيث يحاول كثيرون الدخول أو إدخال أفراد عائلاتهم إلى داخل المطار.
وحذر تقرير للأمم المتحدة من أن طالبان تجري عمليات بحث موجهة تستهدف من تشتبه في تعاونهم مع الحكومة السابقة، رغم تأكيدات الحركة أنها لن تنفذ عمليات انتقامية.
وتقوم قوات من الكثير من الدول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وتركيا، بعمليات إجلاء متزامنة من المطار.
وعلى الرغم من الفوضى المستمرة والحرارة الشديدة في آب/أغسطس، ما زال الأشخاص يتدفقون على المطار اليوم الأحد، حسبما قال شاهد عيان .
وقال الشاهد إنه وعائلته غادروا إلى المطار في منتصف الليل على أمل أن يكون هناك عدد أقل من الناس ينتظرون الدخول عند البوابة، لكنها سرعان ما ازدحمت مرة أخرى.
وتردد أن العديد من الأطفال فقدوا وسط الحشود الفوضوية خارج المطار.
وأفاد سكان محليون بأن ماكينات صرف الأموال في المدينة باتت فارغة عمليا، حيث لم تعمل البنوك وحتى الصرافون في السوق السوداء لمدة أسبوع. وقال احد سكان كابول “إن الجميع في المدينة يشكون الآن من أنهم لا يستطيعون سحب الاموال ” .
وفى خطوة نادرة قامت الحكومة الأمريكية يوم الأحد بتفعيل إجراء الأسطول الجوي الاحتياطي المدني ، مما يجبر شركات الطيران التجارية على دعم عملية الإخلاء الأمريكية في افغانستان .
وذكر البنتاجون أن إجمالى 18 طائرة من ست شركات طيران أمريكية سيشملها هذا الأمر. ولن تتوجه هذه الطائرات إلى كابول، بل ستستخدم لنقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من وجهاتهم الأولية، مثل ألمانيا وقطر. وهذا من شأنه أن يتيح المجال للطائرات العسكرية الأميركية بما يسمح لها بالتركيز على نقل الناس جوا من كابول.
وأعلنت عدة دول أن عمليات الإجلاء كانت تسير بشكل أفضل اليوم الأحد.
وذكرت مصادر حكومية أمريكية أن القوات الأمريكية وشركائها في التحالف بأفغانستان نقلوا أكثر من 25 ألف شخص جوا من كابول منذ بدء مهمة الإجلاء الأمريكية قبل أكثر من أسبوع.
وقال البيت الأبيض يوم الأحد إنه خلال الـ24 ساعة الماضية، تم نقل 3900 شخص على متن الطائرات العسكرية الأمريكية ونفس العدد على متن طائرات شركاء التحالف .