أهم مدربي الجوجيتسو يُسلط الضوء على أفضل سُبل التحضير للبطولات

 لعب سيد جاسينثو دي أوليفيرا جونيور، مُدرب لدى اتحاد الإمارات للجوجيتسو، دوراً محورياً في تطوير الرياضة في الدولة. وبفضل خبرته الراسخة التي تمتد إلى أكثر من 14 عاماً، استطاع الارتقاء بمستويات اللاعبين الإماراتيين ووضعهم على المسار الصحيح لتحقيق أبرز النجاحات على بساط النزال.

ومع اقتراب موعد النسخة الثالثة عشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، أضخم الفعاليات وأهمها على جدول الفعاليات العالمي لرياضة الجوجيتسو، ستبدأ نُخبة الرياضيين العالميين بالتوافد إلى بساط جوجيتسو أرينا بين 15 و19 نوفمبر المقبل للمشاركة في منافسات البطولة المرموقة على مدى خمسة أيام.

وحرص دي أوليفيرا جونيور، مدرب الجوجيتسو والمدير الفني لمركز التدريب في جوجيتسو أرينا بأبوظبي، على مشاركتنا تحليلاته المعمقة بشأن أفضل السُبل لوصول الرياضيين لأعلى مستوياتهم قبل حلول الموعد الأهم على الإطلاق على أجندة رياضة الجوجيتسو في جميع أنحاء العالم؛ بالتزامن مع زيادة نُخبة رياضيي الجوجيتسو في المنطقة لزخم برامجهم التدريبية سعياً لتحقيق المجد الرياضي الذي ينتظرهم على بُعد ثلاثة أشهر فقط.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سيد: “لا بد من وضع برنامج تدريبي مدروس يقوم على زيادة فعالية الجلسات التدريبية تدريجياً بالتزامن مع اقتراب موعد انطلاق المنافسات. وتُعد مراقبة أداء اللاعبين بشكل فردي بالاعتماد على برامج تدريبية مخصصة لكل منهم عاملاً مهماً للغاية في التدريب، إذ تسمح لنا بمتابعة تطورهم وضمان وصول كُلّ منهم إلى أعلى مستوى ممكن بحلول موعد البطولة”.

ولا بد من تحليل العديد من النقاط الأخرى، مثل القدرة على التحمل والقوة البدنية والإمكانات الفنية والتركيز الذهني، والعمل على تطويرها خلال فترة الاستعداد التي تسبق البطولات الكُبرى؛ كما يُعد تحديد المنهجية التنافسية المناسبة عاملاً رئيسياً لضمان إعداد الرياضيين وتهيئتهم لخوض أضخم المنافسات.

ومن جانب آخر، تتيح بطولة العالم للجوجيتسو، والتي ستنطلق قبل أسبوعين من موعد بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، منصةً مثاليةً للرياضيين الإماراتيين لصقل مهاراتهم الفنية استعداداً لمنافساتهم القادمة. ومع ذلك، شدّد دي أوليفيرا على أهمية مراعاة احتياجات الجسم المختلفة أيضاً، من خلال ضمان الحصول على مستويات الراحة والغذاء المناسبة له.

وأوضح دي أوليفيرا جونيور: “من المهم أن يُشارك الرياضيون في الفعاليتين اللتين ستنطلقان في نفس الشهر، مع ضمان الحصول على قسط من الراحة بينهما. وبالرغم من أنّ قلة المنافسات تؤثر سلباً على مستويات تطور الرياضيين، إلا أنه لا بد من تحقيق التوازن الذي يحتاجه الجسم والحصول على الراحة الضرورية للتعافي من آثار المنافسات”.

وتابع بقوله: “لا بد من إدراك أهمية الراحة للرياضيين، وفهم الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن الإفراط في التدريب. كما تتسم عوامل مثل النظام الغذائي المناسب ومستويات التغذية الصحيحة بنفس أهمية التدريب والمنافسة، بل وتتجاوزها أحياناً. وكجزء من مهمتنا في الفريق الفني، نجتمع معاً في بداية كل عام لوضع خطة المنافسات التي لا بد من المشاركة بها والأوقات التي يُمكن للرياضيين أن يرتاحوا فيها على مدار العام كله. وفي ضوء انطلاق اثنتين من أضخم فعاليات هذه الرياضة في الشهر ذاته، من الضروري أن يُركز الرياضيون في فريقي على تقديم أفضل مستويات الأداء خلال المسابقة الأولى. وبغض النظر عن نتائج منافسات بطولة العالم للجوجيتسو، سيتمحور تركيزنا الرئيسي على توفير أقصى درجات الراحة للرياضيين ومساعدتهم على التعافي قبل التخطيط للبطولة التالية”. 

واختتم دي أوليفيرا حديثه قائلاً: “سنحافظ في اتحاد الإمارات للجوجيتسو على الخطط التدريبية الشاملة التي يفضلها الرياضيين، بعد تحديد الرياضيين والمدربين والمدربين الشخصيين للأهداف والخطط وبرامج التقييم الفردية التي ستوفر لكل رياضي أفضل مستويات الأداء البدني على بساط المنافسة”.

ومن جهة أخرى، لا يصل جميع الرياضيين إلى أعلى مستويات المنافسة في رياضة الجوجيتسو؛ إذ يسعى الكثير منهم إلى تعلّم هذه الرياضة لفهم فنون الدفاع عن النفس فحسب؛ لذلك يجري تدريس المبادئ الأساسية والمفاهيم الفنية لرياضة الجوجيتسو لجميع المتدربين لدى اتحاد الإمارات للجوجيتسو، بحيث يُصبحون قادرين على ممارسة هذه الرياضة بنوع من الانضباط. ويخضع هؤلاء الرياضيون إلى أنظمة تدريبية مختلفة، غالباً ما تكون تحت إشراف منتظم من فرق اتحاد الإمارات للجوجيتسو. 

أبوظبي، الوحدة: