عباس يطلب من جانتس رفات فلسطينيين ووقف عنف المستوطنين
تل أبيب (د ب أ)-
كشفت هيئة البث الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال لقائهما مؤخرا استعادة رفات النشطاء الفلسطينيين لدى إسرائيل ووقف عنف المستوطنين.
وذكرت الهيئة أن عباس طلب من جانتس العمل على إعادة العشرات من جثث النشطاء التي تحتفظ بها إسرائيل، وأضافت أن جانتس أجاب بأن إسرائيل ستدرس الطلب.
كما طلب عباس بوقف دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى المدن الفلسطينية في المناطق المصنفة “أ”، والعمل ضد عنف المستوطنين.
تجدر الإشارة إلى أن المناطق الفلسطينية مقسمة في اتفاقية أوسلو الثانية إلى ثلاثة أقسام: المنطقة “أ” وتخضع لسيطرة مدنية وأمنية كاملة من قبل السلطة الفلسطينية، والمنطقة “ب” وتخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة، والمنطقة “ج” وتخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية كاملة، ما عدا على المدنيين الفلسطينيين.
وأفاد موقع “واينت” الإخباري بأن اجتماع ليلة أول أمس بين وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أسفر عن سلسلة من التسهيلات من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف الموقع أن “إسرائيل ستسمح للسلطة الفلسطينية بتسوية المكانة القانونية لـ3000 فلسطيني لا يحملون الهوية الفلسطينية، بينهم سكان يعيشون في المغارات او فلسطينيين من القطاع هربوا الى السلطة الفلسطينية أو فلسطينيين يعيشون خارج البلاد منذ عشرات السنوات وفقدوا مكانتهم”.
كما صادق غانتس على “مخططات هيكلية لبناء فلسطيني في المناطق C لكنها بشكل أساسي في قرى وبلدات فلسطينية قائمة. وستقوم إسرائيل أيضا بإقراض السلطة الفلسطينية نصف مليار شاقل، وسيتم إعادتها ابتداء من يونيو القادم من أموال المقاصة التي تجبيها السلطة الفلسطينية، كما ستصادق إسرائيل بمنح التصاريح لـ15 ألف عامل فلسطيني إضافي، وسيتم تحويل المصالح الفلسطينية التي تتعامل مع إسرائيل إلى طريقة الحسابات الرقمية، بطريقة توفر مدخولات للسلطة من الضرائب بقيمة 10 مليون شاقل سنويا”.
وصرح غانتس في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: “قلت لأبو مازن وأقولها لكم أيضا، أننا ولا الفلسطينيين لن نذهب إلى أي مكان غدا صباحا، وصلت إلى الاجتماع بهدف بناء ثقة متبادلة والحفاظ على المصالح الإسرائيلية والعلاقات الهامة مع السلطة الفلسطينية، والتي أؤمن أنه يجب تقويتها”.
وشدد غانتس وهو المسؤول الإسرائيلي الكبير الأول الذي يجتمع مع أبو مازن منذ 11 عاما: “كلما كانت السلطة الفلسطينية قوية أكثر، حماس ستكون أضعف، وكلما زادت سيطرة السلطة الفلسطينية، فإنه سيكون لدينا مزيد من الأمن ونحن سنضطر للعمل بصورة أقل”.