حث القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، استيفن كوتيسيس، الأربعاء، المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير، على مواصلة روح التعاون لإبرام الإعلان الدستوري الجمعة المقبل.
وهنأ الدبلوماسي الأميركي في تغريدة على “تويتر”، الأطراف المتنازعة في السودان، على توقيع الإعلان السياسي، بشأن تشكيل هياكل ومؤسسات الحكم في الفترة الانتقالية.
وأضاف، “نتوجه بامتناننا إلى الاتحاد الإفريقي والوسطاء الإثيوبيين لدورهم الفعال ومثابرتهم”.
وتابع، “نحن نشجع على مواصلة نفس روح التعاون لإبرام مرسوم دستوري خلال محادثات الجمعة”.
وأعلن الوسيط الإفريقي، محمد حسن ولد لبات، في تصريحات إعلامية، عقب التوقيع بالأحرف الأولى عل الاتفاق السياسي، مواصلة التفاوض، الجمعة، للاتفاق على الإعلان الدستوري.
من جهتها قالت وزيرة شؤون أفريقيا في الخارجية البريطانية هارييت بولدوين إن اتفاق الاطراف السودانية يمثل خطوة “نحو تغيير طالب به الشعب السوداني بشجاعة “.
ووعدت في تغريدة نقلتها سفارة بلادها بالخرطوم على “تويتر” بمواصلة دعم السودان وشعبه طوال السنوات المقبلة.
و قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة للسودان على توقيع الاتفاق السياسي، وأكد مساندة مصر لإرادة وخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي الاثنين الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد بابكر، رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، بحسب السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وأعرب الرئيس السيسي اهتمام عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني.
وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين حكومةً وشعباً، كما اكد دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان باعتباره هدفاً استراتيجياً وامتداداً للأمن القومي المصري.
من جانبه؛ اعرب الفريق أول هاشم عبد المطلب عن خالص الشكر والتقدير للدور المتواصل للرئيس السيسي والجهود المصرية بالغة الأهمية في تثبيت السلم والاستقرار في السودان، سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وذلك في ظل الظرف التاريخي الحالي الذي تمر به بلاده.
كما استعرض رئيس الأركان المشتركة السودانية تطورات الأوضاع بالسودان، وخطوات المجلس العسكري خلال الفترة الماضية للتفاعل مع الوضع الحالي، وتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وكذا مستجدات المسار التفاوضي مع تحالف “الحرية والتغيير”، لاسيما الاتفاق الذي تم التوقيع عليه اليوم بالخرطوم.
كان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بالسودان وقوى الحرية والتغيير المعارضة قد وقعا اليوم الأربعاء بالأحرف الأولى على “الاتفاق السياسي” لتقاسم السلطة بين الجانبين.
ورحبت سلطنة عمان بالاتفاق السياسي السلمي الذي تم التوصل إليه في السودان مما يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية “إن السلطنة تتطلع إلى تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي المشترك بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة”
و رحبت جامعة الدول العربية بالتوقيع الذي تم امس الاول بالأحرف الأولى من قبل المجلس العسكري الإنتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير على الإتفاق السياسي للمرحلة الإنتقالية في السودان.
وأثنت الجامعة العربية – في بيان اصدرته مساء امس – على هذه الخطوة الإيجابية التي من شأنها أن تمهد الطريق أمام تشكيل هياكل السلطة الإنتقالية وإستكمال مسيرة التوافق الوطني حول بقية الترتيبات والإسحقاقات التي يتطلع إليها الشعب السوداني.
وبدوره صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن الجامعة ستظل ملتزمة بمساندة الأطراف السودانية في هذه المسيرة وفي كل ما يمكن السودان من عبور تحديات المرحلة الراهنة، ويحافظ على أمنه وإستقراره ووحدته الوطنية، ويدعم الاستكمال السلمي والمنضبط والتوافقي لعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
ورحب البرلمان العربي بتوقيع المجلس العسكري الانتقالي وإعلان قوى الحرية والتغيير على وثيقة الاتفاق السياسي بجمهورية السودان اليوم لتقاسم السلطة وإدارة المرحلة الانتقالية.
واعتبرالدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي التوقيع على وثيقة الاتفاق لحظة تاريخية في مسيرة السودان السياسية وخطوة هامة على طريق إنجاح المرحلة الانتقالية تحقيقاً لتطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والنهضة والإزدهار.
ودعا -في بيان اصدره مساء امس – كافة الأطراف السودانية لاستمرار روح التوافق والشراكة وإنجاز وثيقة الإعلان الدستوري في أسرع وقت ممكن لتؤسس لمرتكزات العمل الدستوري خلال الفترة الانتقالية وصولاً إلى المرحلة الدائمة.
وأثنى رئيس البرلمان العربي على الروح التي تحلى بها المجلس العسكري الانتقالي وإعلان قوى الحرية والتغيير والتي أفضت إلى الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي، معبراً عن ثقته في كافة الأطراف السودانية على استكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي السلمي في السودان.. مشيراً إلى أنه لمس هذه الروح الايجابية البناءة ورغبة كافة الأطراف السودانية في تحقيق تطلعات الشعب السوداني خلال زيارة وفد البرلمان العربي لجمهورية السودان، ولقاءه مع الجهات الرسمية والشعبية خلال الفترة من 7- 10 يوليو الجاري.
وطالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي كافة الجهات الرسمية والقوى والأحزاب السياسية، والحركات المدنية والشبابية بجمهورية السودان، بدعم الاتفاق السياسي، واستمرار الحوار ليكون بدايةً لمرحلة جديدة من الاستقرار والسلام والنهضة تحقيقاً لتطلعات شعب السودان الكريم.
كما أكد السلمي استمرار البرلمان العربى في تنفيذ خطة لمطالبته الإدارة الأمريكية ومجلسي الشيوخ والنواب لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعيه للإرهاب، ويرى أن الوقت ملائم لرفع تلك العقوبات في ظل الانتقال السياسي السلس الذي تشهده السودان وحاجة السودان الماسّة الاقتصادية على المستويين الرسمي والشعبي لرفعها.
من جهة اخرى /أكد الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية تطابق الرؤى ووجهات النظر المصرية السودانية تجاه التحديات والتهديدات الأمنية التى تواجهها المنطقة معرباً عن تطلعه أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون فى كافة الموضوعات العسكرية والأمنية ، فى إطار العلاقات الإستراتيجية القوية بين البلدين .
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب بابكر رئيس الأركان المشتركة السودانية والوفد المرافق له الذى يزور مصر حالياً فى زيارة رسمية لحضور الإجتماع السادس للجنة العسكرية المشتركة المصرية -السودانية الذى تستضيفه القاهرة .
القاهرة وام /