طالبان تكشف عن التوصل إلى “اتفاق في الآراء” حول تشكيل حكومة جديدة
كابول (د ب أ)-
ذكر مسؤول أن حركة طالبان وزعماء أفغان آخرين توصلوا إلى “اتفاق في الآراء” حول تشكيل حكومة جديدة ومجلس وزراء، تحت قيادة الزعيم الروحي الأعلى للجماعة.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء يوم الأربعاء عن بلال كريمي، العضو في اللجنة الثقافية للجماعة قوله إن القائد الأعلى لطالبان، هيبة الله أخوند زاده ، سيكون القائد الأعلى لأي مجلس للحكم .
وأضاف كريمي أن الملا عبد الغني بارادار، وهو واحد من ثلاثة نواب لاخوند زاده والوجه العام الرئيسي لطالبان، من المحتمل أن يتولى مسؤولية تسيير العمل اليومي للحكومة.
وتابع كريمي أن “المشاورات حول تشكيل حكومة أفغانية شاملة تضم قيادات الإمارة الإسلامية، وزعماء من الحكومة السابقة وزعماء آخرين من ذوي النفوذ ، انتهت رسميا”.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد إنه ليس هناك أي معلومات محددة بشأن توقيت تشكيل حكومة.
وترك الباب مفتوحا حول ما إذا كان زعيم طالبان، مولاوي هيبة الله أخوند زاده، سيظهر بشكل علني للمرة الأولى منذ أن سيطر الإسلاميون على السلطة.
وتابع “إننا ننتظر”.
وذكر زعيم بارز في حركة طالبان أن حكومة طالبان الجديدة، المتوقعة في الأيام المقبلة، لن تشمل أي مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومات السابقة في أفغانستان.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، قال نائب رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر، شير محمد عباس ستانيكزاي إن الجماعة المتشددة تحاول تشكيل حكومة تحظى بدعم محلي ودولي.
غير أن ستانيكزاي أكد أن الحكومة لن تشمل شخصيات، كانت تتولى مناصب مثل حكام أو جنرالات أو مناصب رئيسية أخرى، خلال السنوات الـ20 الماضية.
وتابع مسوؤل طالبان أنه بدلا من ذلك، ستضم الحكومة “وجوها جديدة من جميع القبائل وجماعات الأقلية، الذين ينظر إليهم بوصفهم “مسلمون وأتقياء وموهوبون”.
وحول مشاركة النساء في الحكومة ، ذكر ستانيكزاي أنه لا يعتقد أنه سيتم تعيين في مناصب بارزة، لكن سيضطلعن بدور.
وكان القتال قد تجدد بين حركة طالبان ومقاتلين من المقاومة بالقرب من وادي “بانجشير”، الليلة الماضية، طبقا لما ذكرته حركة طالبان.
وقالت عناصر المقاومة في بانجشير، الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال كابول، إن قوات طالبان قامت بشن هجوم على المنطقة أمس الأول الاثنين، ما أسفر عن مقتل نحو سبعة أو ثمانية من عناصر طالبان، بحسب ما قاله فهيم دشتي، المتحدث باسم قوات المقاومة في بانجشير، في مقطع فيديو تم بثه عبر تطبيق “واتساب”، مشيرا إلى إصابة العديد من الأفراد من قواته.
ويشار إلى أن بانجشير هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم السيطرة عليها في الهجمات التي شنتها طالبان هذا الشهر، كما لم يتم السيطرة عليها خلال الفترة بين عامي 1996 و2001، حيث يرجع السبب وراء ذلك جزئيا إلى أن المنطقة لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال واد يسهل نسبيا الدفاع عنه