الخارجية الفلسطينية: تجريف مقبرة الشهداء في القدس تخريب متعمد لجهود إحياء السلام

رام الله -وكالات
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يوم الإثنين إن تجريف مقبرة الشهداء -وهي جزء من مقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة، من أجل إقامة حديقة توراتية وحديقة عامة- تعد تخريبا متعمدا لجهود إحياء السلام.
وأضافت الوزارة- في بيان صحفي – أن أعمال التجريف بالمقبرة جاءت بهدف تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم بالقدس، وطمس معالمها وهويتها الحضارية، وخلق وقائع جديدة بقوة الاحتلال تخدم رواياته، مشيرة إلى أن الأملاك الوقفية الإسلامية والمسيحية والمقابر بما فيها مقبرة الرحمة تتعرض يوميا لحملة استيطانية شرسة، وعمليات تدنيس وتخريب، إضافة إلى الاعتداءات المستمرة على المقدسات المسيحية والإسلامية وحرقها كما حدث مؤخراً ضد الكنيسة الجثمانية .
وحملّت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن اعتداءاتها الاستعمارية الاستفزازية ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، واعتبرتها إمعانا رسميا في العدوان على شعبنا، واستخفافا بالأمم المتحدة، وقراراتها، وتمردا صارخا على القانون الدولي، والاتفاقيات الموقعة.
من جهة اخرى طالبت هيئة شئون الأسرى والمحررين في فلسطين، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتوجه فورا إلى سجن “جلبوع” والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير، نقلوا منه إلى أماكن مجهولة، في أعقاب تمكن ستة أسرى من حفر نفق والفرار من المعتقل.
وعبرت الهيئة – في بيان صحفي يوم الإثنين – عن قلقها من التعتيم الكبير حول أسرى سجن جلبوع وظروف نقلهم، محذرةً من أن تنصب ردات الفعل الإسرائيلية على الانتقام منهم، وذلك في محاولة للتغطية على فشل إدارة السجون وحكومة الاحتلال الناتج عن تمكن الأسرى الستة من التخطيط لهذا الهروب وتنفيذه.
وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى الستة، حيث أن محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة، محذرة من أن المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي إلى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، ودعت مؤسسات المجتمع الدولي، إلى تحذير إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك.