أخبار عربية ودولية

طالبان تعلن توجيه دعوات لتركيا وروسيا وإيران وقطر لحضور إعلان الحكومة

الدوحة (د ب أ)-
أعلنت حركة طالبان يوم الاثنين أنها سيطرت بصورة كاملة على ولاية بانشير شمال شرقي البلاد، وهي الولاية الوحيدة التي لم تكن الحركة قد سيطرت عليها بعد.
وطمأن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان عبر صفحته على موقع تويتر، سكان الولاية، وقال إنهم “لن يتعرضوا للتمييز”.
وأضاف أنه بعد السيطرة على هذه الولاية “خرجت بلادنا تماما من دوامة الحرب، وسوف يعيش شعبنا حياة هادئة وسعيدة في جو من الحرية والاستقلال”.
وقال مجاهد إن الحركة اضطرت لشن عملية عسكرية على الولاية بعد فشل المفاوضات مع قادتها.
وأضاف أن إمدادات الغذاء وخدمات الإنترنت والهاتف التي تم قطعها خلال الأسبوع الماضي ستعود إلى الولاية.
ولم تصدر “جبهة المقاومة الوطنية” في الولاية نفيا واضحا لسيطرة طالبان عليها، واكتفت بالقول في بيان إن القتال سيستمر “حتى يتم إخراج المعتدين من البلاد”.
وأضافت الجبهة أن قائد قوات المقاومة أحمد مسعود في مكان آمن وسيلقي كلمة بعد وقت قصير.
وأكد مجاهد أن كل من يرفع السلاح ضد الحكومة الأفغانية الجديدة سيكون عدوا لكل البلاد، وسيتم التصدي له.
ونشر متحدث باسم طالبان اليوم صورة لقوات من الحركة أمام بوابة مجمع حاكم الولاية في عاصمتها بازاراك.
ولا يمكن التحقق من المعلومات الصادرة عن أي من الجانبين بشكل مستقل.
وبدأ القتال بين طالبان وجبهة المقاومة الثلاثاء الماضي بعد فشل مفاوضات كانت تهدف للتوصل لحل سياسي.
تجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان لم تتمكن من السيطرة على بانشير خلال فترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و 2001 .
وصرح مسؤول بحركة طالبان بأن الحركة أكملت إجراءاتها لإعلان الحكومة الجديدة.
ونقلت وسائل اعلامية الاثنين عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه، أن زعيم الحركة هبة الله آخوند زاده سيبقى في موقعه ويشرف على الحكومة.
وأضاف المسؤول أن الحركة ستعلن نظاما يحظى بقبول المجتمع الدولي والشعب الأفغاني، مشيرا إلى توجيه دعوة لكل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر للمشاركة في يوم إعلان الحكومة.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن الحركة ستشكل حكومة تصريف أعمال كي تكون هناك فرصة لتعديلها وتحسين أدائها.
دعا القيادي المناهض لحركة طالبان أحمد مسعود إلى انتفاضة عامة ضد الحركة، التي أصبحت تسيطر على كافة الولايات الأفغانية.
وقال زعيم “جبهة المقاومة الوطنية”، في تسجيل صوتي، : “مواطنونا، أينما كنتم، سواء في الخارج أو في الداخل، ندعوكم لبدء انتفاضة عامة، من أجل الدفاع عن شرف وحرية وطننا”.
وشدد :”لن نرضى أبدا بالمهانة!”.
وأضاف أنه يمكن للجميع القتال بأي صورة ممكنة، إما عن طريق الكفاح المسلح أو من خلال الخروج في احتجاجات، ووعد بدعم الجبهة لهم حتى النهاية.
ولم يعلق على ما أعلنته حركة طالبان بأنها سيطرت على ولاية بانشير، التي كان يدافع عنها المسلحون الموالون له.
وعن مطار كابول، قال المتحدث باسم طالبان إن تشغيل الرادار في المطار يحتاج إلى وقت لأن القوات الأمريكية عطلته قبل انسحابها.
وأضاف أن الأصدقاء القطريين والأتراك يعملون على إعادة استئناف الرحلات الدولية من مطار كابول، مجددا دعوة حركته للدول الصديقة لإعادة بناء أفغانستان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى