أمريكا تعمل مع طالبان لإجلاء من يريدون مغادرة أفغانستان
الدوحة (د ب أ)-
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إن بلاده تعمل مع حركة طالبان لإجلاء الأشخاص الذين يحاولون مغادرة أفغانستان، وأشاد في هذا الصدد بقطر لما قدمته من مساعدة لإجلاء الآلاف.
وقال بلينكن عن إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر في أفغانستان: “نعمل أيضا مع طالبان في هذا الشأن، بما في ذلك خلال الساعات الماضية”.
وأضاف: “لم ترفض طالبان خروج أي شخص يحمل وثيقة سارية”، مضيفا أن الولايات المتحدة سوف تلزم الحركة بذلك.
وسيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول الشهر الماضي، قبيل الانسحاب الكامل المزمع للقوات الأمريكية من البلاد.
وفي حديثه في العاصمة القطرية الدوحة، أشاد بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بقطر وقدما الشكر لها على مساعدتها في إجلاء 58 ألف شخص من أفغانستان.
وصرح بلينكن في مؤتمر صحفي بأن العديد من الدول كثفت جهودها للمساعدة في عمليات الإجلاء “لكن ما من دولة بذلت جهدا أكثر من قطر”.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، إن هناك نحو أربعة آلاف شخص لا يزالون في قطر يترقبون نقلهم لدولة ثالثة.
وأرسلت قطر، التي تعرضت لانتقادات بسبب علاقاتها الوثيقة مع طالبان، فرقا لتقديم المساعدة الفنية لإعادة فتح مطار كابول. وقال الوزير القطري إن رحلات المساعدات الإنسانية بدأت كتجربة.
وأضاف أنه لكي يعمل مطار كابول كمطار دولي قياسي، فإنه يحتاج إلى الارتقاء بالتجهيزات.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي مع بلينكن: “لكنني دائما أسلط الضوء على أهمية الإجراءات الأمنية … إذا تمكنا من الاتفاق على إجراءات أمنية مع طالبان، ستكون الأمور أسهل وسيمكننا تحقيق هذه الأهداف في أقرب وقت ممكن”.
قبل بدء مؤتمر بشأن الوضع الانساني في أفغانستان، أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية نداء عاجلا لجمع أكثر من 600 مليون دولار لمساعدة أفغانستان.
وقال المتحدث باسم المكتب يانس لاركيه في جنيف يوم الثلاثاء “الخدمات الاساسية في أفغانستان تنهار، والطعام والمساعدة التي تنقذ الحياة على وشك النفاد”.
ومن المقرر انعقاد الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لمناقشة الوضع الانساني في أفغانستان، الذي سيترأسه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الاثنين المقبل في جنيف.
ولا تأمل الأمم المتحدة فقط في الحصول على دعم الدول المانحة، ولكن تأمل أيضا في أن يتم السماح بدخول عمال الاغاثة لأفغانستان، التي سيطرت عليها حركة طالبان منذ الشهر الماضي.
وتأمل منظمات الاغاثة في أن تساعد الأموال التي سيتم جمعها في منع معاناة نحو 11 مليون شخص من الجوع خلال الشتاء. وأشار لاركيه إلى أن أكثر من مليون سيدة وطفل في أفغانستان يعانون بالفعل من نقص حاد في التغذية .