الرياض (د ب أ) –
أعربت المملكة العربية السعودية يوم الخميس عن أملها أن يؤدي الكشف الكامل عن الوثائق السرية المتعلقة بالهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 إلى “إنهاء المزاعم التي لا أساس لها من الصحة بشأن المملكة بشكل نهائي”، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
ودعت سفارة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية في بيان لها “إلى الكشف عن جميع المواد المتعلقة بالهجمات بشكل مستمر خلال العشرين عاما الماضية”.
وأضاف البيان : “كما كشفت التحقيقات السابقة، بما في ذلك لجنة الحادي عشر من (أيلول) سبتمبر ونشر ما يسمى بـ “28 صفحة”، لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أي من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها”.
وتابع البيان: “أي ادعاء بأن السعودية متواطئة في هجمات 11 من (أيلول) سبتمبر هو ادعاء باطل لا أساس له من الصحة. وكما أكدت إدارات الرؤساء الأربعة السابقين للولايات المتحدة، فقد أدانت المملكة واستنكرت الجرائم الشنيعة التي ارتكبت ضد حليفها وشريكها الولايات المتحدة”.
وأوضح البيان: “تدرك السعودية جيدا واقع التهديدات التي يمثلها تنظيم القاعدة من خلال أيديولوجيته وأفعاله الإرهابية. وقد كانت المملكة، إضافة إلى الولايات المتحدة، الهدف الرئيسي لتنظيم القاعدة، حتى قبل هجمات 11 (أيلول) سبتمبر. ولم تدخر المملكة، إلى جانب الولايات المتحدة، أي جهد في مواجهة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله”.
وتابع “تفخر السعودية بسجلها في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك جهودها لإحباط تمويل الإرهاب، واستراتيجيتها الشاملة لمكافحة الفكر المتطرف، وإضعاف ودحر المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء منطقتنا”، مؤكداً أن المملكة شريك رئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب”.
وشدد البيان على أن “السعودية، باعتبارها إحدى الدول التي استهدفها الإرهاب العالمي، تتفهم ألم ومعاناة الأسر التي فقدت أحباءها في ذلك اليوم الذي لا ينسى”.