“أبوظبي للزراعة” .. التزام بتطوير وتنمية قطاع النخيل وتعزيز استدامته
وام / أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن زراعة النخيل بدولة الإمارات تطورت بشكل كبير ومتسارع خلال السنوات الماضية مشيرة إلى أنها تعمل جاهدة على تطوير وتنمية هذا القطاع وتعزيز استدامته من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها للمزارعين وتشجيعهم على اتباع الممارسات الجيدة لإنتاج التمور بهدف تحسين جودة ونوعية التمور المنتجة.
وقالت الهيئة – بمناسبة يوم النخيل العربي الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام – إن إجمالي التمور المنتجة عام 2020 بلغ نحو 258 ألف طن بجودة عالية مما يعكس حجم الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع الحيوي ..مشددة على أن جودة إنتاج التمور تتوقف على الالتزام بتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة للنخيل من بداية الموسم وحتى الحصاد بالإضافة إلى الالتزام بممارسات ما بعد الحصاد لأهميتها في تقليل الفاقد من إنتاج الرطب والتمور وزيادة إنتاجية المزرعة.
وأوضحت أنها تعمل على تحفيز المزارعين في أبوظبي على العناية بأشجار النخيل وإنتاج التمور بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي والدور الذي تنهض به من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة حيث إن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وممارسات ما بعد الحصاد لهما دور كبير في تحديد القيمة التسويقية لتمور المزرعة شريطة المحافظة على الثمار من التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة والمحافظة عليها من التلوث بالأتربة قبل فرزها.
وأشارت الهيئة إلى أنها تطبق استراتيجية متكاملة تهدف إلى الحفاظ على الأمن الغذائي والحيوي في مزارع أبوظبي وذلك من خلال تطبيق عدة برامج تعنى بشجرة النخيل لأهميتها الاستراتيجية في المحافظة على البيئة ودعم الأمن الغذائي حيث يتم تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل من أجل السيطرة عليها بطرق آمنه بيئيا وتقليل الضرر الاقتصادي للآفة والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية كما تشجع المزارعين على التحول نحو الزراعة العضوية للنخيل لتنمية واستدامة هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي.
ولفتت إلى أن برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل الذي تطبقه في مزارع أبوظبي يحقق إنجازات كبيرة في السيطرة على الآفات والحشرات التي تصيب أشجار النخيل حيث ساهمت المصائد الفرمونية في التخلص من حوالي 9 ملايين و785 الفا و661 حشرة من سوسة النخيل الحمراء منذ بدء تطبيق البرنامج عام 2013 في حين ساهمت المصائد الضوئية في التخلص من حوالي مليون و835 الفا و962 حشرة من حشرات حفار ساق النخيل وحفار عذوق النخيل منذ توزيعها على المزارع عام 2018.
وأوضحت أن المصائد تعد واحدة من الوسائل الفعالة في نظام الإدارة المتكاملة للآفات حيث تستخدم على نطاق واسع في مزارع أبوظبي للسيطرة على الآفات وتقليل الضرر على النخيل بطريقة آمنة بيئيا ومتوافقة مع نظم الإدارة المتكاملة للآفات وبالتالي تقليل استخدام المبيدات.
وذكرت أنه توجد حاليا حوالي 21157 مصيدة ضوئية و 125134 مصيدة فرمونية في مزارع إمارة أبوظبي يتم حصر أعداد الحشرات المصطادة فيها باستمرار والتخلص منها بالطرق الآمنة.
وأجرت الفرق الفنية التابعة للهيئة مسحا للآفات التي تصيب أشجار النخيل شمل أكثر من 6.8 مليون نخلة في حوالي 22855 مزرعة بمختلف مناطق إمارة أبوظبي لرصد ومتابعة الآفات التي تصيب أشجار النخيل حيث تتم معالجة أشجار النخيل المصابة والسيطرة على الآفات والحشرات التي تصيبها من خلال تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة للآفات والذي يتضمن استخدام المصائد الفرمونية لاصطياد سوسة النخيل الحمراء والمصائد الضوئية لاصطياد الحفارات والحقن بالمبيد المناسب أو الرش بالكبريت الميكروني والتعفير بالكبريت الزراعي.
ويقوم المرشدون الزراعيون في الهيئة من خلال الزيارات الارشادية الميدانية بتوعية أصحاب وعمال المزارع بطرق الاستخدام السليم للمصائد وطريقة تشغيلها وصيانتها وكيفية العناية بها لضمان استمرارية عملها وذلك للمحافظة على سلامتها والوقاية من الإصابات الحشرية وانتشارها بين المزارع كما تقوم الهيئة بتوفير النشرات والأدلة الارشادية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة وخدمة النخيل واختيار الأصناف وتقدم رسائل توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف بناء قدرات المزارعين وتوعيتهم بالممارسات السليمة في خدمة أشجار النخيل والعناية بها.