أبوظبي-الوحدة:
نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء الاثنين محاضرة علمية افتراضية بعنوان “عزل وتوصيف الجين المسؤول عن تحديد الجنس في نخيل التمر”، قدمها الدكتور محي الدين سليمان محمد، أستاذ قسم التقنية الحيوية المساعد، كلية الزراعة والأغذية، جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية، بحضور 94 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 17 دولة. وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.
حيث تسائل الدكتور محي الدين سليمان في بداية المحاضرة من المسئول عن تحديد الجنس في نخيل التمر هل الذكر أو الأنثى؟ مشيراً إلى أن تحديد جنس النخيل في الوراثة الجزيئية والهندسة الوراثية يعتمد على العلامات الجزيئية: والتي يمكن استخدامها للتعرف على التتابعات والجينات بحيث نستطيع بواسطة التقنية الحيوية والوراثة الجزيئية أن نستخدم دليل من الحمض النووي (DNA) الذي يعرف الإناث من الذكور في طور الإنبات المبكر باستخدام واحدة أو أكثر من تقنيات الهندسة الوراثية المتاحة مثل: تحليل الـ ( DNA) وتقنية الـ (PCR)، أو طريقة الانتخاب باستخدام الدلائل الجزيئية، أو انتخاب الجينات المرتبطة بالدلائل الجزيئية.
وأضاف الدكتور سليمان أنه وعلى غرار نظام كروموسومات (إكس وايXY) في البشر، فإن ذكر النخيل يحدد جنس السلالة، ولكن وبخلاف البشر، فإن كروموسومات الجنس في النخيل غير متجانسة، كما أنها متشابهة جداً في الحجم والمظهر الخارجي تحت الميكروسكوب، وهذا ما يدفعنا لعمل مقارنة في التسلسل الجيني لتحديد موضع وجود الجينات، وهذا يختلف عن البشر، إذ أن كروموسومات (إكس وايXY) كروموسومات مختلفة جدا في الحجم، لدرجة يمكن التفريق بينها بسهولة». مشيراً على اكتشافه الجين المسؤول عن تحديد الجنس في أشجار نخيل التمر ورمزه (SRY) وشرح كيف تم عزل جين تحديد الجنس من النخيل؟ باستخدامه طريقة جديدة وبسيطة لعمل الـ (PCR) لمعرفة تسلسل الحمض النووي الطويل لنخيل التمر.
وفي ختام المحاضرة أشاد الدكتور محي الدين سليمان محمد، بالدور الكبير الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة.