الجامعة العربية تولى اهتماما كبيرا للتعاون الدولي والإقليمي في مكافحة الفساد
القاهرة -وكالات
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أثناء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة، الذي يستضيفه العراق يومي 15-16 سبتمبر، أن جامعة الدول العربية تؤمن بأن الوقاية من الفساد ومكافحته يعدان من المقومات الضرورية لإنجاح مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأيضا تعزيز البناء الديمقراطي للدول.
وقال أحمد أبو الغيط إنه لا يخفى أن للفساد تكلفة كبيرة تخصم من أي نجاح اقتصادي، إذ يُبدد الفساد ثمار التنمية، ويعيد توزيعها على غير مستحقيها.
وأوضح الأمين العام أن انخفاض مستوى الثقة في المؤسسات القائمة يشيع حالة من الإحباط العامة بشأن عدالة العملية التنموية بشكل عام، لذلك فإن الأخطر من الفساد كممارسة هو شيوع ثقافة الفساد.
وقال أبو الغيط: لعل أهم إنجاز تحقق في هذا الشأن يتمثل في إقرار الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد عام 2010، من قبل مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب.. اللذين اعتمدا أيضا القانون العربي الاسترشادي لمكافحة الفساد عام 2012.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة العربية تولى اهتماماً كبيراً لموضوع التعاون الدولي والإقليمي في موضوعات مكافحة الفساد، وتهتم على وجه الخصوص بتنسيق المواقف العربية والمشاركة بإيجابية في المحافل الدولية سواء في مراحل إعداد الصكوك والاتفاقيات الدولية أو بالتوقيع والمصادقة عليها، حيث شاركت الجامعة بفعالية في اجتماعات اللجنة المخصصة لإعداد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ورحبت بدخول الاتفاقية حيز النفاذ، كما شاركت في كافة دورات مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية، ودعت الدول الأعضاء إلى التصديق عليها أو الانضمام إليها، كما أبرمت مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، وتساهم الجامعة بفعالية في تنفيذ إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد باعتبارها آلية ضرورية لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد ودعم الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.