بيروت (د ب أ)-
يدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على سياسيين لبنانيين إذا فشلت الحكومة الجديدة، حسبما قال البرلمان الأوروبي ، واصفا أزمة لبنان بأنها “كارثة من صنع الإنسان”.
وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في وقت سابق هذا الأسبوع أمام البرلمان الأوروبي: “بينما كان النموذج الاقتصادي اللبناني مكسورا، مرت لحظة العقوبات، لأن السياسيين شكلوا حكومة في 10 سبتمبر”.
ومع الأخذ في الاعتبار تشكيل حكومة بعد أكثر من عام من الجمود السياسي، سيصدر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قرارا يقول إن “حكومات الاتحاد الأوروبي لا يمكنها بعد تخفيف الضغط على لبنان”.
وسيحث البرلمان الأوروبي القادة اللبنانيين على” الوفاء بوعودهم وأن يشكلوا حكومة فاعلة”، كما سيحذر بفرض عقوبات تستهدف من “يعرقل أو يقوض العملية السياسية الديمقراطية” في لبنان
وأكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بعد لقائها برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، اليوم الخيس، أن الأمم المتحدة مستمرة في مساعدة لبنان في المجالات كافة.
واستعرض ميقاتي مع فرونتسكا “أولويات التعاون بين الأمم المتحدة ولبنان، وبرنامج عمل الحكومة، مع التشديد على أهمية إجراء الانتخابات النيابية، والقيام بكل الإصلاحات الاقتصادية والمالية”، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء على تويتر.
وقالت فرونتسكا بعد اللقاء إنه جرى إطلاعها على أولويات عمل الحكومة، وأكدت أن الأمم المتحدة “مستمرة في مساعدة لبنان في المجالات كافة، لا سيما في موضوع إجراء الانتخابات النيابية”.
وشددت على أهمية اتخاذ خطوات مهمة وجدية لتلبية حاجات المواطنين اللبنانيين، كما أكدت على ضرورة استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي “لأنها ستشكل خطوة أفضل لمستقبل لبنان”.
من جهة اخرى قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن القطاع الصحي يعاني هذه الفترة بسبب جائحة كورونا والوضع الاقتصادي المالي الصعب وتداعيات انفجار ميناء بيروت البحري؛ مما تسبب بهجرة العديد من الأطباء والممرضين وبنقص حاد في الأدوية والخدمات العلاجية.
جاء ذلك خلال استقبال ميقاتي يوم /الخميس/ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم في مكتبه في السراي الكبير، على رأس وفد من المنظمة، بمشاركة وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض.
وأوضح ميقاتي أن لبنان يقدر ويثمن وقوف منظمة الصحة العالمية إلى جانبه لا سيما في هذه الظروف التي يمر بها والتوجه المستمر للمنظمة لدعم القطاع الصحي في لبنان، مطالبا من المنظمة العمل على تعزيز القطاع العلاجي اللبناني لا سيما المستشفيات الحكومية في إطار الشراكة الفعلية.
وهنأ رئيس منظمة الصحة العالمية ميقاتي على تشكيل الحكومة، مشددا على وضع المنظمة إمكاناتها لدعم لبنان، وعلى أنه سيجري الاتصالات اللازمة مع الجهات الدولية المعنية لتعزيز الإمدادات التي يحتاج إليها لبنان في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها.