أخبار الوطن

مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يطلق تقرير “المختبرات الحكومية”

وام / أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي عبر منصة “ابتكر” المعرفية تقرير “المختبرات الحكومية” ضمن مبادرات المنصة الهادفة لتعميم ثقافة الابتكار و مشاركة التجارب الحكومية المبتكرة في مختلف المجالات.

يستعرض التقريـر 10 مختبــرات ابتــكارية متنوعــة من 9 دول، ويركز على دور مختبرات الابتكار كأداة لتمكين الابتكار في الحكومة و إطار عمـل مختبـرات الابتـكار الحكوميـة ومزايـا نمــاذج التشــغيل، والإنجــازات التــي يمكــن تحقيقهــا، وأحدث التوجهات العالمية، من خلال اســتعراض مجموعــة مـن دراسـات الحالـة لمختبرات حـول العالـم، ويتناول عوامل نجاح مختبـرات الابتـكار، ويقدم رؤى معمقــة للحكومــات التــي تســعى لتطويــر قدراتهــا الابتكاريــة وبناء اقتصاد معرفي ومستدام.

و أكدت عبير تهلك مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، أن تقرير المختبرات الحكومية يسعى لمواكبة التطورات والتغيرات التي يشهدها العالم، ويوفر أداة جديدة للحكومات تتمثل في إطلاق مختبرات ابتكارية توظف الفرص وتبني عليها الحلول للتحديات، مشيرة إلى أن فكرة مختبر الابتكار الحكومي تقوم على تنظيم ورش عمل تفاعلية تستخدم منهجيات ونماذج لتطوير أفكار خلاقة وحلول واقعية للتحديات، وتشرك المعنيين كافة في وضع خطط لتنفيذ الأفكار وتحويلها إلى واقع بما يساهم في رفع كفاءة وأداء العمل الحكومي.

وقالت عبير تهلك إن تقرير ” المختبرات الحكومية” يشكل أداة محورية لتمكين الابتكار في الحكومة والاقتصاد، ودعما لجهود بناء وتمكين حكومات المستقبل وتطوير مبادراتها ومشاريعها وتعزيز جاهزيتها للمستقبل من خلال بناء قدرات الكوادر البشرية، وتعريفها بتجارب المختبرات الابتكارية الحكومية في العالم وكيفية عملها للاستفادة من تجاربها في مواجهة التحديات وإيجاد حلول مبتكرة لها للارتقاء بمستوى الأداء وبناء اقتصاد معرفي مستدام ينعكس إيجاباً على الحكومة والأفراد.

ويستعرض التقريـر 10 مختبــرات ابتــكارية من 9 دول، هي إستونيا، وبلجيكا، وسنغافورة، وإندونيسيا، وكندا، والبرتغال، وتشيلي، والولايات المتحدة الأمريكية، ودولة الإمارات، ويسلط الضوء على آلية عملها ودراستها بهدف تعزيز مشاركة الأفكار والخبرات ومواصلة عمليات التطوير المستمر في مختلف مجالات الابتكار لتحسين السياسات والخدمات القائمة على ريادة الأعمال وتعزيز الحلول وتصميم نماذج عمل أكثر كفاءة ومرونة لتطوير قدرات الحكومات الابتكارية.

و يسلط التقرير الضوء أيضا على مختبر “أكسيليرت إستونيا”، الذي يركز على استحداث أسواق جديدة بدعم من الحكومة، وتهيئة بيئة مناسبة واستكشاف فرص جديدة للقطاع الخاص ومختبر “غنت الحي في بلجيكا”، الذي يقوم على الابتكار المشترك وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوصول إلى أفضل النتائج.

و يستعرض التقرير كذلك آلية عمل مختبر “الابتكار في قسم الخدمات الحكومية في سنغافورة” الذي يجمع بيــن مبــادئ التفكيــر التصميمــي والــرؤى الســلوكية والتطوير التنظيمي وإعادة هندسة عمليات الأعمال وتحليل البيانات وتخطيط السيناريوهات.

ويتناول التقرير أيضا مختبر النبض بجاكرتا عاصمة “إندونيسيا” الذي تقوم تجربته على تعزيز الشراكات واستحداث طرق وأساليب عمل مبتكرة ودعم تطبيق السياسات والتشريعات من خلال تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية، ويستعرض منظومة عمل “وحدة الرؤى السلوكية في مقاطعة أونتاريو في كندا”، وتركيزها على الابتكارات القائمة على البيانات وتطويــر وتصميــم واختبــار السياســات التــي تصب في مصلحة أفراد المجتمع بناء على تفكير علمي.

و يتناول التقرير مختبر “إكس في البرتغال” الذي يركز على تبسيط العمليات الحكومية من خلال تعزيز مشاركة أفراد المجتمع لتحسين الإجراءات وجعلها أكثر فائدة وفاعلية ويستعرض مبادرة “لاب غوب” في جمهورية تشيلي التي تعتبر تطبيقاً عملياً للتصميم المرتكز على الإنسان من خلال معالجة قضايا الرعاية الصحية والطاقة وغيرها من القضايا.

كما يستعرض التقرير منظومة عمل “مكتب المدير التنفيذي للتكنولوجيا في مدينة نيويورك” ودوره في توظيف الابتكار من أجل الاستعداد للمستقبل لتحقيق المصلحة المجتمعية، ويتناول تجربة “مختبر التشريعات في دولة الإمارات” وجهوده في صياغة أفضل السياسات دعماً للتغيير، بمـا يسـمح بتحقيـق أقصـى قـدر مـن المنفعــة، إضافة إلــى إنشــاء مشــاريع ّيمكن لصناع السياسات والمشرعين والجهات التنظيمية حول العالم تبنيها وتنفيذها.

ويتناول التقرير مبادرة “بناة المدينة في دولة الإمارات” التي تعتبر أكبر مثال على التعاون الناجح بين الجهات الحكومية في دبي للارتقاء بالخدمات وتحسينها، وإتاحة المجال لفرق الموظفين للتفكير خارج الصندوق لإيجاد أفضل الحلول لمختلف التحديات من خلال ورش عمل متواصلة تقوم على تطبيق منهجية التصميم الإبداعي.

جدير بالذكر أن منصة “ابتكر” الرقمية الأولى من نوعها عربياً توفر مساقات ومنهجيات تعليمية ومختبرات تفاعلية تدريبية، وبيانات معرفية تركز على نشر وتعميم أفضل الأدوات والممارسات والنماذج الناجحة والمرتبطة بالابتكار الحكومي، ما يمكن الجهات الحكومية من تطوير المبادرات والتوصل إلى حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة القطاع الحكومي، وتحسين الخدمات التي تقدمها الحكومات لتحسين حياة الناس وبناء مستقبل أفضل للأجيال.

– مل –

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى