عودة 4 رواد مدنيين إلى الأرض في فلوريدا بعد قضاء 3 أيام في الفضاء

نيويورك-(د ب أ):
عاد أربعة رواد فضاء مدنيون إلى الأرض في ولاية فلوريدا الأمريكية بعد انتهاء أول رحلة إلى المدار حول الأرض في العالم يديرها رواد فضاء هواة فقط.

وهبطت كبسولتهم قبالة ساحل فلوريدا الساعة السادسة مساء (2300 بتوقيت جرينتش) أمس السبت.

وتمثل الرحلة “انسبايريشن 4” خطوة عملاقة في السياحة الفضائية. وأطلقت الرحلة شركة سبيس اكس الأمريكية الخاصة التابعة للملياردير إيلون ماسك، بتمويل من الملياردير جاريد إيزاكمان مؤسس شركة شيفت فور بايمنتس المالية.

وانطلق صاروخ فالكون 9 الذي يحمل كبسولة سبيس إكس دراجون من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الساعة 0802 مساء يوم الأربعاء (0102 يوم الخميس بتوقيت جرينتش)، ودخل المدار رسميا بعد ذلك بنحو 50 دقيقة.

وقاربت سرعة المركبة الفضائية 30 ألف كيلومتر في الساعة، لتكمل دورة واحدة في المدار حول الأرض كل 90 دقيقة خلال رحلتها.

ودارت المركبة الفضائية حول الأرض على ارتفاع 580 كيلومترا فوق سطح الأرض، وهو ارتفاع أعلى من محطة الفضاء الدولية .

وانضم ثلاثة ركاب إلى إيزاكمان في أول رحلة فضاء بشرية مدنية بالكامل وهم: هايلي أرسينو، وهي مساعدة طبيب تغلبت على سرطان العظام عندما كانت طفلة؛ وكريس سيمبروسكي، وهو من قدامى المحاربين في سلاح الجو ومهندس في بيانات الطيران؛ وعالمة الجيولوجيا سيان بروكتور.

وذهب رواد هواة إلى الفضاء من قبل، ولكن لم يحدث ذلك بدون وجود رواد فضاء مدربين أو رواد فضاء.

وقال إيزاكمان إن المناظر من الفضاء كانت مذهلة. وذكر بعد وقت قصير من الهبوط: “لقد كانت رحلة جيدة للغاية بالنسبة لنا، وهي فقط مجرد بداية لنا”، وفقا لتقارير إعلامية.

وحتى بالرغم من أن مركبة دراجون الفضائية كانت ذاتية القيادة تقريبا، فإن الرحلة لم تكن خالية تماما من المخاطر. ومع ذلك، يُنظر إلى مهمة إنسبايريشن 4 على أنها مرحلة أساسية في الانتقال نحو رحلات فضائية خاصة.

وكانت الرحلة أيضا أكثر راحة من العديد من الرحلات الأطول، حيث تمكن الطاقم من تناول الشطائر والمعكرونة مع صلصة البولونيز والحلوى، إلى جانب الشاي والقهوة.

وأعلن إيزاكمان، وهو طيار متمرس يقود الطائرات النفاثة، عن خططه في شباط/فبراير، قائلا إنه أحب الفضاء منذ أن كان طفلا.

ولم يتضح المبلغ الذي دفعه إيزاكمان لاستئجار الكبسولة ذات الأربعة مقاعد.

ووصف إيزاكمان وشركته سبيس إكس الرحلة بأنها مهمة خيرية سعت إلى جمع 200 مليون دولار لمستشفى سان جود لبحوث الأطفال في ممفيس بولاية تينيسي. وتلقت أرسينو العلاج من سرطان العظام عندما كانت طفلة في هذا المستشفى – وهي تعمل به أيضا الآن.

وتعهد إيزاكمان بتقديم مبلغ 100 مليون دولار للمستشفى، واختار أرسينو لتكون ضيفته في الرحلة. وتم بيع المقعدين الآخرين في سحب لجمع التبرعات لصالح المستشفى أيضا.