بايدن وماكرون يلتقيان الشهر المقبل بعد توتر العلاقات نتيجة لصفقة الغواصات
واشنطن 22 أيلول/سبتمبر (د ب أ)-
يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر المقبل في أوروبا، حيث يحاول الرئيسان إصلاح العلاقات بين البلدين في أعقاب خلاف حاد بسبب صفقة واشنطن لبيع غواصات تعمل بالطاقة النووية إلى أستراليا.
وقال البيت الأبيض إن بايدن وماكرون تحدثا هاتفيا اليوم الأربعاء “لمناقشة تداعيات” الصفقة التي أثارت غضب فرنسا لأنها أسفرت عن إلغاء اتفاقها لبيع غواصات تقليدية تعمل بالديزل إلى أستراليا.
واعترف البيت الأبيض في بيانه، أنه كان من الممكن أن يتم التعامل مع صفقة الغواصات بشكل أفضل قائلا “اتفق الرئيسان أن الموقف كان سيستفيد من المشاورات المفتوحة بين الحلفاء حول أمور ذات مصلحة استراتيجية بالنسبة لفرنسا وحلفائنا الأوروبيين. ونقل الرئيس بايدن التزامه المستمر في هذا الشأن”.
وقال البيان إن السفير الفرنسي سيعود إلى واشنطن الأسبوع المقبل، مضيفا أن الجانبين سوف “يفتحان عملية مشاورات عميقة” لتحسين العلاقات.
وكانت فرنسا قد أبرمت اتفاقا بقيمة 56 مليار يورو (66 مليار دولار) في عام 2016 لتزويد أستراليا بـ12 غواصة فرنسية تقليدية مداها وسرعتها أقل من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
وقال السفيرالفرنسي لدى الولايات المتحدة فيليب ايتيان في مقابلة هذا الأسبوع مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية “هذا العقد لم يكن مجرد عقد، لقد كان حجر زاوية لاستراتيجيتنا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ التي قدمها رئيسنا في سيدني”.
وأضاف “لذلك لا توجد شفافية وهناك خيانة للثقة، وهناك تصرف غير متوقع. ولكن هناك أيضا عدم اتساق لأن فرنسا نشطة للغاية في لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولذلك فهل يتصرف الحلفاء بين بعضهم البعض بهذه الطريقة؟”.