الحكومة اليمنية تدعو لتنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض

عدن -وكالات
دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، وعودة الحكومة بكامل أعضائها للعاصمة المؤقتة عدن.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “بذلنا كل ما بوسعنا لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها السابق إلى بلادنا والمبعوثين السابقين من قبله من أجل إنقاذ البلاد والتوصل إلى سلام دائم وشامل ينهي الانقلاب والحرب”.
وأضاف: “جميع هذه الجهود مع الاسف قوبلت بالتعنت الكامل من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وداعمهم النظام الإيراني، بل إنها قامت باستغلال ذلك للحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن”.
وتابع أن “هذه الحرب المفروضة على شعبنا تسببت بكارثة انسانية ومزقت المجتمع وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والاخفاء القسري وأعظم حالات الفقر والتي لم يشهدها شعبنا منذ عقود طويلة”.
وأردف قوله: “أؤكد من على هذا المنبر على أهمية تنفيذ الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض، وضرورة عودة الحكومة بكامل أعضائها للعاصمة المؤقتة عدن لإنجاز مهامها الموكلة لها وفي مقدمتها تحقيق السلام”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “العمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي قد يتسبب بها خزان النفط صافر والذي يرفض الحوثيون السماح للفرق الأممية المختصة بالصيانة والإصلاح”.
من جهة اخرى أفادت مصادر عسكرية وميدانية يمنية، يوم الثلاثاء، بأن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، كبدت جماعة الحوثي خسائر فادحة وذلك خلال معارك عنيفة في مختلف جبهات القتال بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وقالت المصادر، وفقا لما أوردته قناة “اليمن الإخبارية”، إن جماعة الحوثي تكبدت خسائر فادحة في الأسلحة والأرواح في معركة حريب جنوبي مأرب، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت قرابة 17 ساعة متواصلة.
وأكدت المصادر فرار مقاتلي الجماعة من المواقع القتالية في الجبهة ذاتها وسط تقدم مستمر للجيش الوطني، وسيطرة القوات اليمنية مسنودة بالمقاومة الشعبية على مواقع حاكمة في جبهة حريب من خلال هجوم معاكس وتغطية جوية مكثفة من الطيران الحربي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.