ستبقى ليلة أمس في ذاكرة محبي وعشاق كرة القدم مقترنة بالكثير من المفاجآت والإثارة التي فرضتها مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.
ومن كبرى المفاجأت التي شهدتها تلك الليلة خسارة ريال مدريد بنتيجة / 1 / 2/، على ملعبه أمام فريق شيريف تيراسبول المولدوفي المغمور، وكذلك خسارة لايبزيج الألماني أحد أبرز مفاجآت النسختين الأخيرتين من البطولة على ملعبه أمام كلوب بروج البلجيكي بنفس النتيجة.
أما عن النتائج اللافتة فقد كان الفوز الكبير الذي حققه ليفربول على بورتو البرتغالي بنتيجة/ 5 / 1/ مثيرا، ولا سيما أن بورتو لعب على أرضه ووسط جمهوره، وكان صاحب المبادرة الهجومية في البداية. كما أن تعادل انتر ميلان بطل الدوري الإيطالي مع شاختار دونيتسك الأوكراني بدون أهداف كان لافتا على ضوء فارق الإمكانات والقيمة السوقية للفريقين، في نفس الوقت الذي شهدت فيه مباراة ميلان وأتليتيكو مدريد الكثير من الدراما حيث كان ميلان صاحب المبادرة التهديفية على ملعبه ووسط جمهوره، وكانت كل الامور تسير في صالحه، ، حتى انقلب كل شيء، وتغير المشهد مع طرد لاعبه فرانك كيسي بالدقيقة 29 من اللقاء، لتتحول الضغوط على الميلان وفي صالح الفريق الضيف أتليتيكو مدريد الذي استغل الدقائق الاخيرة من اللقاء في إحراز هدفين عن طريق أنطوان جريزمان ولويس سواريز في الدقيقتين 84 و 90 لتنتهي المباراة / 2 / 1/ لصالح أتلتيكو مدريد.
أما بخصوص مواجهة باريس سان جيرمان ومانشيستر سيتي فقد تفوق فيها الفريق صاحب الأرض بهدفين مقابل لا شيء، مستفيدا من تألق حارس مرماه العملاق جيان لويجي دونا روما في الزود عن مرماه ببسالة أمام كل محاولات نجوم السيتي، وخبرة الأرجنتيني ليونيل ميسي في صناعة الفارق لباريس سان جيرمان في الوقت الحاسم مع استغلال إحدى الفرص وتسجيل الهدف الثاني لفريقه وسط سيطرة ميدانية كبيرة على معظم فترات اللقاء من فريق مانشيستر سيت.
وبخلاف المواجهات السابقة، جاءت نتيجة مباراة بروسيا دورتموند مع سبور تينج ليشبونة بفوزبروسيا صاحب الأرض بهدف مقابل لا شيء منطقية ومعبرة عن سير اللقاء، كما جاءت نتيجة مباراة أياكس امستردام مع بيشكتاش ترجمة حقيقية لفارق المهارات والإمكانات بين لاعبي أياكس ولاعبي بيشكتاش، حيث إنتهت في صالح أياكس بهدفين مقابل لا شيء.
ومن أبرز أرقام وإحصاءات ليلة أمس هو الخاص باللاعب ليونيل ميسي حيث ان هدفه في مانشيستر سيتي هو السابع له في مرمى السيتي ليكون أكثر لاعب يسجل في مرمى السيتي بتاريخ دوري الأبطال، كما أنه الهدف السابع لميسي في مرمى الفرق التي يدربها بيب جوارديولا وبالتالي فهو أكثر اللاعبين تسجيلا في فرق جوارديولا، في نفسي الوقت الذي تعد خسارة المان سيتي هذه هي الأولى له في دور المجموعات من دوري الأبطال اعتبارا من سبتمبر 2018، حينما خسر أمام ليون الفرنسي بنتيجة / 1 / 2/، وبذلك تتوقف سلسلة مبارياته بلا هزيمة عند 18 مباراة.
ومن أبرز الأرقام أيضا أن تلك هي المرة الأولى لميلان في تاريخه التي يتعرض فيها لخسارتين متتاليتين في أول مباراتين له بدوري الأبطال، حيث خسر المباراة الأولى أمام ليفربول، والثانية امام أتليتيكو مدريد. أما فيما يخص نتيجة مباراة الريال مع شيريف تيراسبول فيمكن وصفها بالتاريخية ، لأن فوز شيريف هو الثاني له على التوالي في أول ظهور له في دوري الأبطال منذ أن فعلها ليستر سيتي موسم 2016/ 2017.
وأصبح محمد صلاح هداف فريق ليفربول، ثاني لاعب إفريقي يسجل 31 هدفا أو أكثر في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد نجاحه في احراز هدفين في مرمى بورتو، وبذلك تجاوز صلاح المهاجم الكاميروني المعتزل صامويل ايتو بفارق هدف، ” وتقدم إلى المركز الثاني خلف المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا الذي أحرز 44 هدفا .
وتشير شبكة أوبتا للإحصاءات إلى أن محمد صلاح سجل للمباراة السادسة على التوالي في جميع المسابقات ليصبح أول لاعب منذ أبريل 2018 يحقق هذا الإنجاز بقميص ليفربول، ويقترب من معادلة رقمه الشخصي عندما سجل هو نفسه في سبع مباريات متتالية من قبل.
أبوظبي / وام/
.