ملتقى مجلس دبي الرياضي يستعرض “التجربة الإسبانية”

سلط الملتقى الدولي الذي نظمه مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم للمحترفين /لاليغا/ الضوء على فلسفة كرة القدم وأهمية تحديد هوية وأسلوب اللعب الخاص بكل ناد بداية من المراحل السنية وصولا للفريق الأول.

وافتتح سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي الملتقى الذي أقيم بنظام الحضور الهجين حيث تواجد في مختبر الابتكار بمقر مجلس دبي الرياضي عدد من أعضاء مجالس الإدارات والمدراء التنفيذيين والمسؤولين الإداريين والفنيين والمشرفين ومدراء الأكاديميات والمدربين في شركات كرة القدم بدبي إلى جانب مايتا فينتورا مدير رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم للمحترفين “لاليغا” ودانيال باريخا مسؤول الرابطة في دولة الإمارات، فيما حضرها عن بعد 45 من المدربين والمختصين من داخل وخارج دولة الإمارات، وشهد استعراض أسلوب العمل في أحد أندية المقدمة الإسبانية ومنهجية التعامل مع الناشئين لدى رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “لاليغا”.

وأكد حارب أن تنظيم الملتقى يأتي ضمن جهود مجلس دبي الرياضي في تطوير الكوادر الوطنية العاملة في الأندية وشركات كرة القدم ومن بينها الأكاديميات وفرق المراحل السنية، مشيرا إلى أن توحيد أسلوب اللعب والتكامل بين الفرق في داخل النادي يساهم في تحقيق النجاح كونه يحقق أفضل الأجواء ويسهل في تطوير اللاعبين المتميزين وانتقالهم من فرق المراحل السنية إلى فرق الشباب وصولًا إلى الفريق الأول والمنتخبات الوطنية بما يسهم في ارتفاع مستوياتهم التنافسية وينعكس بالإيجاب على نتائج فرقهم في الأندية ضمن أفضل الممارسات المعمول بها في الأندية العالمية المحترفة.

ودعا أمين عام مجلس دبي الرياضي، المشاركين للاستفادة من خبرات المحاضرين وتكوين النموذج المناسب لهم وفق حالة كل ناد وشركة كرة قدم وأهدافهم الموضوعة.

وتحدث عبر وسائل الاتصال بالفيديو من إسبانيا روبرتو أولابي المدير الرياضي لنادي ريال سوسيداد الذي يمتلك خبرة تزيد على 20 عامًا عمل فيها كرئيس للأقسام الرياضية في الأندية الإسبانية ومن بينها ألميريا وريال سوسيداد الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني حاليا.

واستعرض أولابي الهيكل الفني التطويري المعتمد في نادي ريال سوسيداد الذي يمتلك أحد أفضل أنظمة انتقاء وتطوير اللاعبين الناشئين والشباب وترحيلهم للفريق الأول في إسبانيا، وتناول موضوع فلسفة وأسلوب اللعب وعمليات الاستقطاب بنادي ريال سوسيداد في مجال كرة القدم ومن بينها الاعتماد على 80% من اللاعبين من داخل المدينة و20% من خارج المدينة، إلى جانب تحديد 60% من اللاعبين الذين سيتم نقلهم للفريق الأول مستقبلا من خريجي أكاديمية النادي و40% من خارج الأكاديمية، إلى جانب شرح أسلوب العمل وتحديد الأداء والعوامل المؤثرة على اللاعبين بما في ذلك التعليم والمجتمع، وكيفية اختيار العاملين في تدريب اللاعبين وتطويرهم وفق متطلبات كل مركز.

وشارك في الملتقى أيضًا كارلوس كاسال منسق برامج “لاليغا” لكرة القدم الذي يعد كبير أخصائي تطوير المشاريع الرياضية في لاليغا والذي أمضى حياته المهنية في الأكاديميات وتطوير الناشئين بالصين، كما أنه ساعد العديد من الاتحادات في إنشاء برامجها الخاصة، ويعمل ضمن مشروع لاليغا لتطوير الأندية ومساعدتها في اتخاذ القرارات التنظيمية والاستراتيجية.

وقدّم كاسال شرحًا لمفهوم فلسفة النادي في كرة القدم وأسلوب اللعب وكيفية دمج اللاعبين والمدربين في هذه الفلسفة وأسلوب اللعب، إلى جانب تأهيل اللاعبين وتطويرهم للتعامل مع مختلف حالات اللعب ووجود قاعدة بيانات خاصة بكل لاعب تتضمن نقاط الضعف والقوة وكيفية تأهيل اللاعبين لتحسين الأداء وفق منظومة اللعب.