أخبار عربية ودولية

الإمارات تدعو المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة

أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المباني السكنية في حي وادي الحمص بصور باهر في مدينة القدس المحتلة.

وشدّد بيان وزارة الخارجية على أنّ “الإمارات العربية المتحدة تستنكر بشدة هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والتهجير القسري للقاطنين”.

وأكد البيان رفض دولة الإمارات لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تعد انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

دعت دولة الإمارات، المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به السيد ماجد محمد المطوع، عضو الوفد الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشة المفتوحة الربع سنوية التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء ” حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية “، معتبرا خلاله مبادرة السلام العربية بمثابة مرجع هام لحل القضية الفلسطينية.

وشدد على أهمية توقف إسرائيل عن ممارساتها غير المشروعة من تهويد وخلق وقائع جديدة وتوسيع المستوطنات وهدم الممتلكات الفلسطينية، والتي كان آخرها هدم 70 منزلاً في القدس الشرقية، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ كافة التدابير لإنهاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة.

كما دعا إلى مواصلة تكثيف المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني للتخفيف من محنته الاقتصادية الراهنة، لافتا في هذا الصدد إلى المساعدات السخية التي قدمتها دولة الإمارات خلال عام 2017 و2018 والتي تزيد قيمتها على 364 مليون دولار للأشقاء الفلسطينيين ولوكالة الأونروا، وأيضا إلى عزمها مواصلة دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وتطرق للقضايا المتفاقمة الأخرى في الشرق الأوسط، بما في فيها الأزمات والتحديات الجديدة التي تعد ذات أهمية قصوى لمجلس الأمن، وتتطلب اتخاذ تدابير حاسمة، بما في ذلك تحرك المجتمع الدولي لتهدئة التوترات وإيجاد الحلول السياسية بشأنها ضمانا لصون الأمن والاستقرار الإقليميين.

ففي الشأن اليمني، جدد السيد ماجد محمد المطوع، التزام دولة الإمارات بمواصلة جهودها ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، لدعم المساعي المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة اليمنية استنادا الى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن الساعية إلى تنفيذ اتفاق استكهولم واستئناف المسار السياسي، وأكد على عدم وجود حل عسكري للصراع اليمني، وعلى أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة ” .

كما أدان في هذا السياق وبأشد العبارات هجمات الميليشيات الحوثية المتكررة على أراضي المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وتهديدها للملاحة في البحر الأحمر، مشيراً الى أن هذه الأفعال من شأنها أن تقوض إمكانيات تحقيق تقدم في تنفيذ اتفاقيات استوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة، ذلك في وقت حرصت فيه دولة الإمارات ومعها التحالف العربي على تقديم فرصة للسلام من خلال إعادة انتشار القوات وإعطاء الأولوية للجهد السياسي للوصول إلى حل شامل.

ودعا مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً وصرامة لوضع حد لهذه الانتهاكات، بما في ذلك منع تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وعبر أيضا عن إدانة دولة الإمارات الشديدة لنهب الميليشيات الحوثية المعونات الإنسانية، ومنع وصولها إلى مستحقيها، مجددا موقف الإمارات الملتزم في مواصلة العمل مع الأمم المتحدة والشركاء الرئيسيين لتحسين الأوضاع الإنسانية وتلبية احتياجات الشعب اليمني الشقيق حيث بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية لليمن منذ عام 2015 / 5.5 مليار دولار/ .

نيويورك-وام:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى